فى الدول المتحضرة أو الديمقراطية لا يقال الوزير الا بأمور محددة وبحيثيات توافق عليها الجهات التى أتت به سواء كانت كتلة برلمانية او حزبية أو حتى حزبا مواليا أو متواليا لا فرق فالاصل فى الترشيح هو الحيثيات والمقبولية والقدرة على انفاذ مطلوبات الجهة المرشحة وفق نظرة قومية لا تحتمل التأويل سردت ذلك بمناسبة المرسوم الجمهورى المفاجئ الذى تم بموجبه تعيين وزير للشباب والرياضة خلفا للوزير السابق صديق محمد توم الناير الذى لم يراه كثير من منسوبى الرياضة بل موظفى الوزارة حتى تتم اقالته بهذه الصورةالتى تنم على انه ارتكب جرما يستحق عليه المغادرة بالمرسوم الجمهورى المشار اليه لقد مر على حكومة الانقاذ وهى تتخبط خلال الخمس وعشرون عاما الماضية أكثرمن ثمانية وزارء بمعدل ثلاثة سنوات لكل وزير ولو كانت الوزارة منحت لأهل الشأن منذ اليوم الاول لاحتاج الواحد منهم لثلاثة اشهر فقط لاعادة امجادالرياضة السودانية بانجازاتها وبنياتها التحتية فالشاهد أن حكومة المؤتمر الوطنى لاعترف بالرياضة ولا تكترث لأهميتها وتتخذ من الموقع الوزارى حقلا للتجريب لتصدير منسوبيها الى أماكن اتخاذ القرار بالمرافق الحزبية والمواقع الدبلوماسية وغيرها وخلال فترات الوزراء الثمانية المتعاقبون على الموقع الوزارى المذكور لم يتمكنوا جميعا من وضع الترتيبات المطلوبة لانجاز المدينة الرياضية التى لو كرس أحدهم جهدها لها فقط وتناسى بقية المستحقات لكان من ابطال العاملين فى الحقل العام حتى تبخر الحلم وذهبت المدينة بكامل ارضها المنتزعة من أهالى الجريف لغير مستحقيها سكنها الوزراء وتم بيع فضلاتهم للسماسرة والتجار والمغتربين المساكين فاذا فشل سبعة وزراء حتى فى ايجاد علاقة ممكنة للاتحادات والمؤسسات الرياضية مع الخارج هل سينجح الوافد الجديد وهو لا يدرى من أين يبدأ وكيف سينتهى وحتى المدينة الرياضية التى كانت اتحادية التخطيط والتصرف اضحت تابعة لولاية الخرطوم بكل فسادها المستشرى وربما تكون قد ضاعت ملامحها وسط ركام الفساد المدفون لان عدد من الوزراء الاخيرين لم يتحدثوا عنها على الاطلاق وكان اخر تقليعاتها مع حاج ماجد سوار الذى قال انه وزع 10 الف متر لكل اتحاد رياضى وقبل ان يسلمها شهادات البحث استقر به المقام سفيرا بليبيا قبل ان يعود مستدعيا لجهاز العاملين بالخارج واتى بعده فيصل تاج السر ولم يقول كلمة حتى قضى اشهره المحددة وذهب لوزارة الارشاد والاوقاف وها هو صديق الناير يغادر فى صمت مرصد أخير إقالة الصديق بهذه الصورة فيها قولان نتناولهم فى وقت لاحق دمتم والسلام الجريدة