أمهلت مؤسسة ابكس الطبية لزراعة الأعضاء بالسودان وزارة الصحة الاتحادية حتى نهاية الشهر لتحديد موقفها النهائي لعمل المؤسسة بالبلاد من عدمه بعد أن وصلت القضية إلى طريق مسدود على خلفية ما رشح بتجميد عملية الزراعة من رئاسة الجمهورية مؤخراُ. ونفت ابكس في مؤتمر صحفي لها ببرج الفاتح أمس، أن تكون قد تسلمت خطابا رسميا من رئاسة الجمهورية بتجميد عملها بالبلاد. وأعلن مدير المؤسسة هزبر غلام الله، أن نهاية هذا الشهر هو أقصى موعد لحسم عملها بالسودان من عدمه. وطالب وزارة الصحة الاتحادية بتوضيح موقفها النهائي في وقت عاب عليها التغييب لمؤسسته وتضارب المصالح. وقال إن كُل يفكر من زاوية مختلفة مما يستوجب جلوسهم مع بعض. وأكد ثقته في القيادة السودانية في الوصول إلى حل ايجابي. ونصح هزبر المرضى بالبحث عن خيارات أخرى على خلفية وفاة مريضين وتدهور مريض آخر. وأشار إلى أن نسبة المرضى الذين بحاجة للزراعة تتزايد ويقابلها ضعف للمتبرعين. وقال إن نسبة 60% من طلبات الزراعة للأجانب هُم مرضى سودانيين. وكشف عن حاجة 450 طفلا لزراعة كبد. وكشف عن 4000 حالة فشل كلوي مسجلة بالمركز القومي لأمراض الكلى بالبلاد، وقال إن الدعم المتوفر لا يتعدى ال" 16" ألف جنيه للعملية، في وقت تُجرى فيه 8 عمليات في الشهر. ورسم صورة محزنة مفادها حاجة البلاد ل"41" عاماً لتغطية حاجة المرضى، وأشار إلى أن عملية زراعة الكبد بالبلاد تبلغ 392 ألف جنيه سوداني وان عملية الزراعة بالخارج تكلف المريض 150 مليون دولار.