معلومات تنشر للمرة الاولى تضمنها كتاب الأميركية جين ساسون الصادر في بيروت عن شركة المطبوعات تحت عنوان "إنه بن لادن" في 500 صفحة من الحجم الكبير, وفيه كل شيء عنه بلسان زوجته نجوى غانم وابنه عمر, ونجوى هي زوجته الأولى التي تزوج بها العام 1974 وهي سورية الأصل من اللاذقية. وأنجبت له 11 ولداً, انتقلت معه من السعودية إلى السودان, ومنه إلى أفغانستان التي غادرتها نهائياً في الفترة الواقعة ما بين السابع من سبتمبر (2001) والتاسع منه, وهي تقيم الآن مع عائلتها في سورية. ويقيم معها ابنها عبد الرحمن وابنتاها الصغريان, نجوى تزوجت أسامة وهو في السابعة عشرة من عمره وهي في الخامسة عشرة. وبعد أربعة إلى خمسة أشهر سافر أسامة مع عليا والدته وزوجها محمد العطاس إلى سورية لمواكبة نجوى إلى منزلها الجديد في جدة السعودية ورافق ابراهيم والد نجوى ابنته وبقي في جدة للزيارة. قسم الكتاب إلى ثلاثة أقسام تناولت الأيام الأولى في السعودية: حداثة نجوى بن لادن, الحياة الزوجية, نشاطات بن لادن السياسية, عمر بن لادن, أولاد كثر لأسامة, ثم حياته في الخرطوم, الأوقات الذهبية, رائحة الموت, رحلة في المجهول, ثم اللجوء إلى أفغانستان, جبل تورا بورا, بلاد نائية, نائية جداً. جيش بن لادن, الحياة الجبلية, تصاعد العنف, الحرب الحقيقية, اشتداد الخناق, بداية النهاية, عودة نجوى إلى سورية, إلى الملاحق والملاحظات الأخيرة. الكتاب يتضمن السيرة الكاملة لأسامة بن لادن كما رواها ابنه عمر وزوجته نجوى ودونتها الكاتبة الأميركية جين ساسون صديقتهما الموثوقة. يعرف بالحياة الشخصية والأسرار الدفينة لهذا الرجل من خلال أقرب الناس إليه, بحيث يدخل إلى عمق تفكيره ومخططاته, مانحاً القارئ قدرة استقراء, وتوقع تحركات بن لادن المستقبلية. كذلك يتابع نشاطاته السياسية والعسكرية وانطلاق حركته الجهادية, وتمركزه في أفغانستان ومغادرتها وعودته إلى السعودية, وارتباطه الملتبس بأحداث 11 سبتمبر, كما يرصد تحركاته المعلنة والسرية وإقامته الاختيارية والقسرية في مختلف المدن والكهوف, ويطرح الكتاب أيضاً شبكة علاقاته وتعرضه للمخاطر ومحاولات الاغتيال التي استهدفته وأفراد أسرته متحدثاً عن حياته الزوجية مع جميع زوجاته, مفصلاً علاقته بأبنائه الذين كان يطلب إليهم القيام بعمليات انتحارية, والذين حرمهم العلم والطعام. كتاب يذهب إلى أبعد من ذلك مؤرخاً للقاعدة ولأسامة بن لادن شخصياً ويحدد مصير أفراد عائلته. تقول الكاتبة: إنه الكتاب الأول الذي يكتب من داخل حياة عائلة أسامة بن لادن, الذي حرص منذ اللحظة التي استرعى فيها انتباه العالم, على إخفاء حتى أدق التفاصيل غير الشخصية المتعلقة به وبزوجاته وأولاده, وغذى غياب المعلومات عنه وتحديداً الخاصة, مخيلة العالم منذ 11 سبتمبر 2001 وقد نشر الكثير من الكتب عنه وعن تنظيمه. وهذا الكتاب تضمن روايات شخصية مباشرة من زوجته الأولى, نجوى وابنهما الرابع عمر, وقد عاشت نجوى خلال زواجها في عزلة انصياعاً لرغبات زوجها. وهذه رواية شخصية خالصة عن حياة العائلة, لأن الكثير من أسرار بن لادن السياسية والجهادية والإسلامية أخفي عن زوجته وابنه, برغم أنها تغلغلت في حياتهما بطرائق لم يفهماها جيداً في ذلك الوقت. وترى الكاتبة أن نجوى وعمر غالباً ما انشغلا خلال السنوات المضطربة التي عاشاها مع أسامة عن الاحتفاظ بملاحظات أو بيوميات. واعترفا بأن تواريخ المناسبات العائلية قد لا تكون دقيقة دائماً. وطلبا من القراء أن يعتبروا معلومات هذا الكتاب تاريخا شفويا, وهو بالتالي عرضة لسهوات الذاكرة, وفي المحصلة تقول الكاتبة: لا يولد الناس إرهابيون, ولا يصبحون إرهابيين بضربة واحدة, فحياتهم أشبه بمزارع يحضر الحقل للزرع, تتكشف خطوة فخطوة في نمط يحضرهم لتلقي بذرة الإرهاب, وهكذا الأمر مع أسامة وقد اضمحل الرجل والرجال والأحداث الذين زرعوا تلك البذرة, لكن البذرة نمت وانطلق الإرهابي ومن كان رجلاً أصبح إرهابياً, ونجوى غانم بن لادن لا تعرف سوى الرجل, أما الغرب فلا يعرف سوى الإرهابي. من أبرز المحطات التي تحدثت بها نجوى غانم وعمر بن لادن: أولاً أولادها من أسامة وهم: عبد الله, عبد الرحمن, سعد, عمر عثمان, محمد, فاطمة, إيمان, لادن المعروف ببكر, رقية, نور. أما أولاد الزوجة الثانية خديجة فهم: علي, عامر, عائشة. وأولاد الزوجة الثالثة خيرية هم: حمزة, وإذا كان لا يزال حياً فيكون عمره عشرين عاماً. الأولاد من الزوجة الرابعة سهام, هم: خديجة, خالد, مريم, سمية. أما الابنة صفية فهي من زوجته الخامسة أمل الصداح وفي حال بقيت أمل وصفية في أفغانستان خلا ل القصف ونجتا من الهجمات, فستكون صفية قد أصبحت في نحو الثامنة في العام 2009 . يُذكر أن جين ساسون كاتبة ومحاضرة أميركية ذات شهرة عالمية, لفتها الكثير من قضايا الشرق الأوسط. سافرت العام 1978 إلى المملكة العربية السعودية وعملت في مركز الأبحاث في الرياض, لها ثمانية كتب احتلت صدارة أفضل الكتب مبيعاً في العالم, منها: مغامرة حب في بلاد ممزقة, إنه بن لادن, سمو الأميرة, عالم الأميرة سلطانة, بنات الأميرة سلطانة, حفل أستير. ونالت جوائز عالمية عدة. السياسة