أتهم المؤتمر الوطني جهات خارجية لم يسمها بالوقوف وراء التحركات والمطالبة بحق تقرير المصير لشرق السودان، في وقت فند فيه اتهامات رئيس حكومة الجنوب الفريق أول سلفا كير ميارديت ل(الوطني) والجيش بالاستعداد للحرب قاطعا برفض قيام بعثة (اليوناميد) بأي عمل خارج التفويض الممنوح لها. وقال أمين التعبئة السياسية بالمؤتمر الوطني حاج ماجد سوار للصحفيين أمس هنالك بعض الجهات لا تريد الاستقرار للسودان وتفتعل المشاكل وتقوم بفتح ملفات جديدة كلما توصلنا لحل مشكلة. مضيفا بعد أن وقعنا اتفاقية نيفاشا قامت بفتح ملف مشكلة دارفور وعندما اقتربنا من حلها هم الآن بدأوا في جهة الشرق مؤكداً أن الحكومة التزمت ببنود اتفاقية الشرق وإتاحة المشاركة السياسية والتنمية الاقتصادية. وأكد سوار أن الحكومة ترفض قيام اليوناميد بأي عمل خارج إطار التفويض الممنوح لها وفق الاتفاق وتابع أن وجودها بدارفور وفق وعندما تنتهي فترة الاتفاقية ويتم التوصل لسلام يصبح وجود البعثة غير لازم بالنسبة لنا وسيتم مراجعة هذه الاتفاقية قطعاً. وشدد بالتزام المؤتمر الوطني بالاتفاق السياسي بعدم العودة إلى الحرب، وقال ما ورد في كلام سلفا كير من اتهام لنا بنية العودة للحرب غير صحيح. وأضاف هنالك إعلان سياسي واضح بأن لا عودة للحرب مؤكداً أن حزبه يسعى عبر كل الآليات المشتركة لتفكيك كل التوترات التي يمكن أن تؤدي إلى عودة الحرب على رأسها قضية أبيي أو القضايا العالقة.