*برلمان الحزب الحاكم الذى من المفترض انه الرقيب على الجهاز التنفيذى ، والمنتظر منه سن التشريعات التى تصب فى مصلحة المواطن ، ولكنّا وجدناه يصفق طويلاً لإجازة اقسى ميزانية قدمها وزير المالية على محمود الذى اشترى قصر وزير الارشاد السابق د.عصام البشير ، بعشرين مليارا من الجنيهات السودانية ، ولم يقل له هذا البرلمان اثناء ولايته على اموال السودان من اين لك هذا ؟!ولا حتى لغيره من الذين يعيشون عالة على اهل السودان ؟! وعايشنا البرلمان وهو يمرر القروض الربوية فى دولة تزعم الحكم بالاسلام !! ورأيناه ينشغل بقضايا الكندوم وختان البنات ومنع دخول الفنانين والفنانات ، ويقبل رفع الدعم فى مرحلته الأولى والثانية وهاهو يحك رأسه فى المرحلة الثالثة .. * وهاهى الاستاذة سامية احمد محمد ، نائب رئيس البرلمان تحذر من إنتفاضة الشعب بسبب كبت الحريات ، وقطعت بعدم استطاعة اي جهة كبت حريات السودانيين ، وقالت (طبيعة السودانيين حرياتهم لاتكبت وإلا ينتفضوا ) وحقيقة لم نفهم هل الاستاذة تحذر الحكومة وحزبها الحاكم ام انها مجرد موعظة من شاكلة تلك التى حذر منها النبي الكريم عليه افضل الصلاة واتم التسليم حين قال ( إن شر الدعاة الوعاظ الذين يقولون مالايفعلون ) واشارت الى ان الحريات الاعلامية فى السودان واسعة ) لو ان السيدة الفضلى مؤمنة بان السودانيين حرياتهم لاتكبت وإلا ينتفضوا فمالذى فعلته وهى نائبة رئيس البرلمان ؟ ولماذا لم تطالب بإلغاء القوانين المقيدة للحريات ؟ ولماذا لم تعمل على وقف القوانين الإستثنائية التى تاخذ بالشمال مامنحه الدستور باليمين ؟وماهو موقفها من مسجل عام الاحزاب الذى رفض تسجيل الحزب الجمهورى لا لأسباب تتعلق بالكبت انما تجاوزه الى مايندرج فيما يدخل فى معانى الإقصاء والقهر والحرمان من حق دستوري؟ * ومن اين لها القطع الجازم بأن الحريات الاعلامية فى السودان واسعة ؟ فان كانت فى السودان واسعة فماهو الضيق إذن؟ الم تصادر هذه الصحيفة صبيحة الاربعاء من المطبعة ودون إبداء الاسباب ؟ فهل تساءلت النائبة المحترمة عن من المسؤول عن هذه الخسائر ؟ وهل المصادرة فى نظرها يمكن ان نقبلها من باب السعة فى الحريات الاعلامية ؟واضح انها تخشى الانتفاضة الشعبية ، فى وقت كنا نرجو منها ان تكون من المدافعين على قيم الحرية وعلى الدعوة الى حماية الحقوق الاساسية ، وقيام دولة المؤسسات بديلا لدولة الاستبداد ، خاصة وهى نائبة رئيس البرلمان ، اما هجومها غير الموفق على شخص الاستاذ / ياسر عرمان فهى اتهامات غير لائقة ولاتصيب ياسر انما تشير بوضوح الى عدم جدية الجماعة فى الحوار ، فلو قامت حكومتها ببسط مناخ الحريات لما خرج ياسر او غير ياسر ، ولكنها ذهنية الاقصاء التى تبحث عن اي شماعة تعلق عليها فشلها الذريع حتى لو ادخلتها فى دائرة (شر الدعاة ) وسلام ياااااااوطن .. سلام يا قال السيد الإمام الصادق المهدى : (تقاربنا مع الجبهة الثورية لاينفى حقيقة اننا مختلفون ) وتكملة النص لابد ان تكون ( ومايبدو من تباعدنا عن المؤتمر الوطنى لاينفي اننا للجبهة الثورية مرسلون ) وسلام يا.. الجريدة السبت 27/ 9/2014