سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جهاز شؤون المغتربين : سنطلب مساعدة المؤسسات والدول..ميزانية إجلاء السودانيين من ليبيا متواضعة والموقف يزداد حرجاً..الطيران الوطني أقل إمكانيةً.. إستئجار طائرة واحدة لطرابلس يكلف الدولة مليار جنيه.
قَالَ د. كرار التهامي الأمين العام لجهاز شؤون السودانيين العاملين بالخارج، رئيس غرفة طوارئ إجلاء العائدين من ليبيا، إنّ الوضع في منطقة السلوم الحدودية حرج، ويزداد حرجاً، وكشف عن إتجاه يتبناه وزير الخارجية للإتصال بالدول والمؤسسات العالمية والمنظمات الطوعية لإجلاء السودانيين من ليبيا، ووصف التهامي في مؤتمر إذاعي أمس، الميزانية الأولية المرصودة للإجلاء بالمتواضعة، وأنها لا تساوي (1%) من الحاجة، وتمت الموافقة عليها من مجلس الوزراء شَفاهيةً، وقال إنّ شركات الطيران الوطنية أقل إمكانيةً لنقل السودانيين من ليبيا، وقال إنّ الغرفة تحتاج إلى مزيدٍ من التركيز والتعزيز من الجهات كافة. وأشار إلى أن الغرفة إستأجرت سفينتين سعوديتين تحركتا أمس إلى ليبيا سعة كل واحدة حوالي (2) ألف مواطن، وتصل تكلفة إيجارها إلى (3) ملايين دولار، وقال إن إستئجار طائرة واحدة تهبط في طرابلس تكلف الدولة مليار جنيه. وأشار إلى إتصال مع وزير النقل لتسخير بصات سودانية على الحدود لنقل العائدين من ليبيا. وقال التهامي، إنّ عدد المواطنين السودانيين في منطقة السلوم أمس يزيد عن (800) شخص، وأضاف: فعلاً هنالك حشدٌ كبيرٌ في المنطقة، ودعا المواطنين إلى تحمُّل الظروف الحالية إلى أن ينجلي الموقف لكونه ظرفاً عابراً، ودائماً ما يمر الناس في تلك الظروف بأوضاع غير طبيعية، وأكّد التهامي أنّ المواطنين السودانيين في ليبيا ليس عليهم خطر، وقال: السودانيون بعضهم يتبرع بالدم للمرضى والجرحى. وأكد وجود مستشار قانوني من وزارة العدل بالغرفة في طرابلس لمعالجة وتوفيق أوضاع وملفات المواطنين هنالك.ونفى التهامي وجود إستهداف للمواطنين السودانيين في ليبيا، وقال: ليس هنالك إستهداف للجالية السودانية في ليبيا إطلاقاً، وأشار التهامي الى عودة (3) آلاف للسودان من جملة (500) ألف قال إن جميعهم متأثرون بأحداث ليبيا نسبياً، وإن نسبة العائدين تمثل (60%) من الراغبين في العودة، وأوضح أن عدد الراغبين في العودة بطرابلس بلغ (20) ألفاً، وأشار إلى أن معظم العائدين من فئات الشباب دون الأسر، وقال إنّ الأسر حركتها (ثقيلة)، وبعضهم ينتظر إنجلاء الموقف، وأوضح التهامي أن السودانيين يتركزون في مناطق الشرق والوسط، والجنوب في ليبيا بأعداد مُتساوية تَقترب وتَزيد في كل منطقة من ال (150) ألف سوداني. وأكّد التهامي موقف الحكومة بأن لا إستثناء ولا إنتقائية في عودة السودانيين، وقال: «الموقف السوداني هو نَقل كل السودانيين حتى من حركات التمرد، وليس هناك بعد إنتقائي ولا إستثنائي». وذكر التهامي أن هنالك إتجاهاً لإتصالات مع الخطوط الإماراتية لنقل السودانيين، بجانب إتصالات مع منظمة الهجرة العالمية، وإتصال مع (إسكوفا)، ومنظمة قطر الخيرية لوضع مُخيّمات علاجية وصحية وإيوائية على الحدود.من جانبه قَالَ المكاشفي العوض القنصل السوداني في تونس على الحدود الليبية المصرية عبر الهاتف، إنّ عدد الموجودين في الحدود أمس حوالي (405) مواطنين سودانيين عبر الطيران، سيتم نقلهم أمس، أو اليوم. وأكّد أنّ كل الذين يصلون الحدود تتم لهم الإجراءات دون فرز. الخرطوم: يحيى كشه