هاجم مقاتلو إحدى الميليشيات عاصمة ولاية أعالي النيل المنتجة للنفط بجنوب السودان، ما أدى الى سقوط عدد غير معروف من الضحايا، بحسب ما أعلن جيش تحرير السودان، السبت 12-3-2011. وقال فيليب أجوير، المتحدث باسم الجيش الجنوبي: "هناك قتال يدور في ملكال. الميليشيات اخترقت البلدة. أغاروا ليلاً". ويشير هذا الهجوم الذي تعرضت له ملكال، عاصمة ولاية أعالي النيل، الى تصعيد موجة من الاشتباكات بين جيش الجنوب والميليشيات، وهو ما يثير مخاوف بشأن استقرار جنوب السودان مع اقتراب انفصاله المقرر عن الشمال في التاسع من يوليو/تموز المقبل. وألقى أجوير بالمسؤولية عن الهجوم على ميليشيات كانت متحالفة مع جورج اثور، الزعيم المنشق عن الجيش الشعبي في الجنوب الذي أعلن انشقاقه العام الماضي قائلاً إنه تعرض للاحتيال في انتخابات حكام الولايات بولاية جونقلي المجاورة. وفي يناير/كانون الثاني الماضي صوّت الجنوبيون بأغلبية كاسحة لصالح الانفصال عن الشمال في استفتاء وعدت به اتفاقية السلام الشامل الموقعة بين الجانبين عام 2005 والتي أنهت عقوداً من الحرب الأهلية. الشمال والجنوب "يعززان وجودهما المسلح" في ابيي (AFP) – الخرطوم (ا ف ب) - حذرت مجموعة اميركية للمراقبة في ابيي الجمعة ان مجموعات مسلحة مدعومة من الجيشين الشمالي والجنوبي تعزز وجودها في هذه المنطقة المتنازع عليها بين شمال وجنوب السودان. وقالت مجموعة "مشروع كفى" (ايناف بروجيكت) ان صورا التقطت بالاقمار الاصطناعية تكشف "تعزيز وتحصن جهات مسلحة فاعلة" مرتبطة بالجيش النظامي للشمال والجيش الشعبي لتحرير السودان، المتردون السابقون الذين يقودون اليوم جيش الجنوب. وتعمل هذه المنظمة في مكافحة جرائم الابادة وتخشى عودة الحرب الاهلية الى المنطقة بسبب هذا التصعيد. وقالت ان "القوات المرتيطة بالشمال بنت على ما يبدو قاعدة متقدمة للعمليات في الاسبوعين الاخيرين في بونغو على بعد حوالى 15 كلم عن قرية ماكير ابيور المدمرة بالكامل". واضافت ان "قاعدة بونغو تبعد حوالى عشرين كيلومترا شمال مكان تحصن القوات الموالية للجيش الشعبي لتحرير السودان في قريتي توداش وتجالي" اللتين "دمرتا في الايام الاخيرة". وكان الممثل الاميركي جورج كلوني وضع مشروع المراقبة بالاقمار الاصطناعية هذا في كانون الاول/ديسمبر الماضي.