الأهلي يهزم مازيمبي بثلاثية نظيفة ويصعد لنهائي الأبطال    الأهلي يعود من الموت ليسحق مازيمبي ويصعد لنهائي الأبطال    أرنج عين الحسود أم التهور اللا محسوب؟؟؟    وصول طائرة للقوات المسلّحة القطرية إلى مطار بورتسودان    الصناعة.. قَدَر الخليج ومستقبله    شاهد بالفيديو.. ناشط سوداني يهاجم الفنانة عشة الجبل ويثبت غيرتها من زميلتها الفنانة مروة الدولية: (عرس الدولية حارقك وقاطع قلبك والغيرة دي ما حلوة)    السودان..تحذير خطير للأمم المتحدة    شاهد بالفيديو.. ناشط سوداني يهاجم الفنانة عشة الجبل ويثبت غيرتها من زميلتها الفنانة مروة الدولية: (عرس الدولية حارقك وقاطع قلبك والغيرة دي ما حلوة)    شاهد بالفيديو.. حكم كرة قدم سعودي يدندن مع إبنته بأغنية للفنان السوداني جمال فرفور    شاهد بالصور.. رصد عربة حكومية سودانية قامت بنهبها قوات الدعم السريع معروضة للبيع في دولة النيجر والجمهور يسخر: (على الأقل كان تفكوا اللوحات)    هل فشل مشروع السوباط..!؟    بلومبيرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا    مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية    سوق العبيد الرقمية!    صلاح في مرمى الانتقادات بعد تراجع حظوظ ليفربول بالتتويج    أمس حبيت راسك!    راشد عبد الرحيم: وسقطت ورقة التوت    وزير سابق: 3 أهداف وراء الحرب في السودان    معتصم اقرع: لو لم يوجد كيزان لاخترعوهم    (المريخاب تقتلهم الشللية والتنافر والتتطاحن!!؟؟    الصين تفرض حياة تقشف على الموظفين العموميين    وكالة الفضاء الأوروبية تنشر صورا مذهلة ل "عناكب المريخ" – شاهد    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    "منطقة حرة ورخصة ذهبية" في رأس الحكمة.. في صالح الإمارات أم مصر؟    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    إيفرتون يصعق ليفربول بثنائية    لطرد التابعة والعين.. جزائريون يُعلقون تمائم التفيفرة والحلتيت    إقصاء الزعيم!    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    حدثت في فيلم كوميدي عام 2004، بايدن كتبوا له "وقفة" ليصمت فقرأها ضمن خطابه – فيديو    خادم الحرمين الشريفين يدخل المستشفى    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة جيبوتي .. 21 قتيلاً و23 مفقوداً    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    مدير شرطة ولاية نهرالنيل يشيد بمجهودات العاملين بالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الإثنين    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الفريق اول بشير محمد سليمان. : نافع كان يريد أن يكون رئيساً للسودان وعلي عثمان قطع عليه الطريق
نشر في الراكوبة يوم 20 - 11 - 2014

نائب رئيس حركة الإصلاح الآن الفريق أول محمد بشير سليمان:
المؤتمر الوطني يسعى لتأسيس دولة فاسدة تثبت منهج حكم السودان منذ الاستقلال
نحن الآن نؤسس لتجميع قوى المعارضة السودانية في كلياتها لمقاومة الانتخابات
الحركات المسلحة تجلس مع الحكومة كما جلس موسى مع فرعون
الفريق أول محمد بشير سليمان نائب رئيس حركة (الإصلاح الآن) . ذهبنا إليه نقلِّب معه أوراقاً عديدة . بدءاً من اتهامه بمحاولة إنقلابية . ثلاثة طرق مر بها الفريق استعرضناها في هذا الحديث بدءاً واتهامه بالإنتماء للشعبي وهو بالقوات المسلحة مروراً بمرحلته نائباً للوالي بشمال كردفان وانتهاءً بحركة الإصلاح. الكثير المثير في هذا الحوار الشيِّق الذي يكشف فيه سبب إبعاده من القوات المسلحة وإبعاده من السلطة في كردفان وانضمامه لحركة (الإصلاح الآن) ودور هذه الأخيرة في الحوار الوطني .فماذا قال ؟
أجراه: عطاف عبد الوهاب
1– طريق المؤتمر الشعبي
كنت متهماً من قبل أنك شعبي الانتماء وأحلت للتقاعد وأنت بالقوات المسلحة ماذا تقول في ذلك ؟
هذا الاتهام موجود في الشارع السياسي وفي الشارع الوطني العام، ولكن لنبدأ من حيث الاتهام، أنا أقولها للتأريخ وللتوثيق، فالشعبي كما هو معلوم مرتبط بالترابي، ومنذ قيام الإنقاذ إلى الآن لم أجلس ولا جلسة واحدة مع الترابي، ولا يعلم عني الكثير، ولا أعرف إلى الآن أين يقع منزله. الذي حدث وباعتراف رئيس الجمهورية أنه كانت هناك مؤامرة لإزالتي حتى من القوات المسلحة وكنت في منصب الناطق الرسمي .
أين اعترف لك البشير بذلك ؟
قابلت البشير في العام 2009 في جلسة خاصة رتبها لنا الفريق أول ركن بكري حسن صالح، لأنني خرجت غاضباً، وعندما أبلغني البشير بإحالتي للتقاعد قلت له: أنا الآن متقاعد من القوات المسلحة، لكنني متهم بأنني كنت أدبر لإنقلاب مع المؤتمر الشعبي، وأريد منكم شيئين أولهما إما أن أعتقل وأودع الحراسة ويتم التحقيق معي، وأنا مستعد لأي نتائج إذا ثبت هذا الاتهام، أو أن يصدر بيان من القيادة العامة بأنني برئ من ذلك البهتان الذي أسس له صلاح قوش .
ولماذا كانوا يريدون أن يبعدوك من منصبك ؟
كنت مرشحاً لمنصب رئيس الأركان وهذه مقولة ذكرها بكري حسن صالح لأحد الأخوان، وذلك عندما عينت نائباً للتدريب والتوجيه في وقت واحد، ووقتها كنت فريقاً ولكن لأسباب جهوية محضة ( لأني غرباوي ) أريد لي الابتعاد، لكي يأتي آخر من جهة يريدها النظام ويريدها المؤتمر الوطني وتريدها الحركة الإسلامية.
ألم يكن يعلم البشير بهذه المؤامرة ؟
كان يعلم وقيلت له . وقد قال لي: أنا اعتذر لأنهم تآمروا عليك ولقد خدعنا في ذلك التآمر، وقلت له حينها: إن الذين تآمروا عليَّ سوف يتآمرون عليك ، وأنا أذكر هذه العبارات تماماً ، ولكن بعد أن خرجت من عند البشير كنت أتوقع أن تكون هناك معالجة لرد الحقوق فقط ليس إلا، أنا لم أكن أطلب وظيفة ولا منصباً، لكن من باب العدالة ورفع الظلم أن تقول: إن هذا الشخص ظلم معنا ونود أن نبرئ ساحته مما نسب إليه .
بعد هذا الظلم كيف عدت إليهم وصرت في المؤتمر الوطني نائباً لوالي شمال كردفان ؟
العودة إلى المؤتمر الوطني كانت فرضاً مني أنا، حيث كنت أتابع المشهد السياسي وسوء الإدارة في شمال كردفان، بكل تقاطعاته والمشهد الصراعي الذي يجري نحو الاتجاه القبلي القبلي، حينها قررت أن أرشح نفسي والياً، وأخبرت الرئيس أنني سأترشح من خلال الوطني، فصمت، وقابلني على عثمان بنادي الضباط في مناسبة ما، فطلب من أحد مرافقيه أن أقابله، وتمت المقابلة في مكتبه، وحدثته عن الظلم والتآمر، فقال لي: أنت لست وحدك، وكلنا متآمر علينا، دعنا نمضي للأمام .
ألم تكن هذه العبارة لترضية الخواطر ؟
لا تنفع ترضية الخواطر في حينها، أنا تقاعدت في العام 2004 وقابلت علي عثمان في العام 2009م، إذن ذلك الاعتذار ليس له قيمة . المهم أنني أخبرته بترشيحي منافساً لوالي شمال كردفان للمؤتمر الوطني، فصمت، وعلي عثمان، كما نعلم في صمته حديث فسرته حينها بالرفض، ولكنني أردت تبليغ الرسالة، وذهبت بعربتي الوحيدة وحيدًا، وطفت كل ولاية شمال كردفان، لكن المؤتمر في كردفان والمركز لم يكن راضياً عن هذا الأمر، ولكنني اجتهدت كثيراً، وكنت من الخمسة الأوائل الذين تنافسوا على الولاية، كنت أعلم أن المؤتمر الوطني لن يرشحني لكنني كنت أريد الإصلاح ما استطعت، وبعد أن أعلن الولاة حدث التنافس، وبعض قيادات الوطني من أبناء شمال كردفان كانوا لا يريدونني لمصالح خاصة. شاءت الظروف ورشح معتصم جعفر ، ولم يرشحني وزيراً، ولكن عندما عرض حكومته للمركز صدر القرار بأن يستوعبني، وقال له نافع: ليكن محمد بشير وزيراً للزراعة ونائباً لك وكان القصد إبعادي من الخرطوم .
2 – طريق المؤتمر الوطني
إذاً لماذا تركت منصبك وخرجت غاضباً ؟
أنا لم أخرج ولكن أعفيت، لأن أحمد هارون لديه رؤية.
. من لا يفهم في الحزب لا يفهم في العمل العام - هذا قولك - هل كنت تقصد أحمد هارون ؟
أنا عضو في المؤتمر الوطني، فقول هارون إنه لا يقبلني وزيراً يعد في حد ذاته مفهوم ضيِّق، أنا معك في المؤتمر الوطني وأحمل أفكارك، بل أحسن من أفكارك، وأنت لا تريد من لا يختلف معك، وهذا معناها أنك لا تفهم سياسة، لأن الحزب بني على اختلاف الرأي.
قلت إن الوالي أحمد هارون يعمل بمزاجه ولا يستشير أحداً كيف ذلك ؟
هذه حقيقة . هل كل ما يفعله أحمد هارون الآن في ولاية شمال كردفان يأخذ فيه رأي المجلس التشريعي ؟ المجلس التشريعي يا أخي جزء من آليات أحمد هارون في التنفيذ الآن، ورئيس المجلس تحت مظلته والوزراء ضعيفون في الأداء ولا حديث لهم . أحمد هارون يود أن يكون من تحته تلميذاً، هل كل ما جرى من نهضة في شمال كردفان مبني على شورى حقيقية أم أنها على رأي شخص واحد ، لو ذهبنا الآن بالتجرد الكامل وقيمنا مشاريع حصاد المياه وكثير من المشروعات التي وعدوا بها أين هي الآن .
ولكنك لا تستطيع أن تسفه كل ما أنجزه أحمد هارون ؟
أنا أتحدث عن المنهجية، ولكن للأسف أحمد هارون ( زول الرئاسة ) هو الوالي الوحيد الذي أعطي ضمانات من بنك السودان لمشروعاته.
3 – طريق الإصلاح
هناك من يقول إن كل من تم تهميشهم في المؤتمر الوطني يذهبون للإصلاح وأنت منهم ؟
أولاً: حسن رزق وغازي تم إبعادهما من المؤتمر الوطني، أما أنا فأبعدت نفسي، وجاء إليَّ غازي وجلس هنا في نفس المكان الذي تجلس فيه ، وأخبرته أن المؤتمر الوطني لا ينصلح إلا بتغيير كل الذين فيه، لأنهم بهذه الطريقة والمنهج يؤسسون لدولة فاسدة .
كيف طرح لك الدكتور غازي أمر الانضمام للحركة ؟
ذات الطرح الذي قدمه للرئيس في مذكرة الإصلاح للمؤتمر الوطني، ونحن تحدثنا عن إنشاء حزب إصلاحي بعيداً عن الأيديولوجيا، إسلامية أو غيرها، في اطار دولة الوطن والمواطنة وصولاً إلى وطن يسع الجميع وأن نعالج خطأ ممارسة السياسة السودانية منذ الاستقلال بالإضافة إلى سوء المؤتمر الوطني في إدارة البلاد منذ 25 عاماً.
ما هي رؤيتكم لسير الحوار الوطني ؟
الحوار سيصل إلى طريق مسدود وسيفشل في حين من التوقيت والمسار لماذا ؟ لأن استراتيجية الوطني أن يدخل بهذه الأحزاب الضعيفة التي يدعمها ويدفع لها المال إلى الانتخابات وقد يعطيها شيئاً من السلطة، وهذه الأحزاب لا تستاهل لأنها ضعيفة وليس لها رؤى.
وكيف تشاركون في الحوار وأنتم تعلمون أنه سيصل إلى طريق مسدود؟
نحن نشارك حتى نصل إلى السقف الذي نريد .
وما السقف الذين تريدون الوصول إليه ؟
السقف هو وصول المؤتمر الوطني إلى الانتخابات متجاوزاً الحوار.
ألا تشاركون المؤتمر الوطني في تضييع الوقت؟
نحن نشارك لأننا لا نريد أن نضع مسبباً لأي شخص يقول بأن حركة الإصلاح لم تذهب إلى أقصى حد ومدى في قضية الحوار، نحن نود أن نصل إلى مرحلة سنتجاوزها إذا شعرنا أن الحوار سيفشل.
وإذا فشل الحوار الوطني ؟
الحوار الوطني عبارة عن حالة تكتيكية يراد بها تحقيق هدف استراتيجي، الحالة التكتيكية هي خطاب الوثبة، فعندما أعلنها المؤتمر الوطني كان يمر بضائقة سياسية بدءاً من خروج غازي وتململ آخرين، وقد أحس أن هناك ضعفاً في بنيته الأساسية، وتفكك في عضويته، إضافة إلى فشله في تحقيق سلام مع الحركة الشعبية قطاع الشمال، ثم علمه بالكارثة الاقتصادية القادمة الأمر الذي أدى لرفعهم أسعار المحروقات مما جعل الشعب يخرج إلى الشارع في سبتمبر الماضي. هذا كله من جهة ومن جهة أخرى التحام المعارضة صفاً واحداً، نحن الآن نؤسس لتجميع قوى المعارضة السودانية في كلياتها لمقاومة الانتخابات، لأننا لن نؤمن بنتائجها في عمل سياسي ديموقراطي حر .
وإذا لم يكن هناك حرية ديموقراطية ؟
سنقاوم بذات الفهم الديموقراطي دون استخدام السلاح أو القوة لأنها ليست المنهج الملائم.
ألا تضيِّعون وقتكم ووقت الشعب ؟
المفهوم العام لأي دولة تحكم كما يحكم المؤتمر الوطني تكون لها نهايات معروفة. يا أخي بالنظر إلى تجارب التأريخ فإن نهاية دولة المؤتمر الوطني قد قاربت، بالرغم من أنني أخشى حينها أن تتفكك الدولة، المؤتمر الوطني يعلم أن بداخله وأقرب الناس إليه من هم . ليسوا راضون عنه و65 % من أعضائه ليسوا معه، هناك إنقلاب بداخله منذ إبعاد نافع وعلي عثمان والحاج آدم، وترشيح علي عثمان للبشير كان سيناريو حتى يقطع الطريق على نافع، وحتى يقول علي عثمان، إنني مع الرئيس، ولقد تحدث أمين حسن عمر بهذا، نافع كان يريد أن يكون رئيساً كان هناك إنقلاب داخل المؤتمر الوطني، وهذا الإنقلاب اكتمل بتكوين المجلس القيادي للمؤتمر الوطني، لأن كل الذين فيه لن يعارضوا الرئيس أبداً، وسيكتمل الإنقلاب بتغيير الدستور عندما يختار الرئيس من يشاء من الولاة.
ألم تكن هذه نقطة أساسية لفراق القصر والمنشية في الرابع من رمضان . إذن ما الذي يجعل الترابي يدافع عن الحوار الآن ؟
هناك عقد بيِّن أن الترابي يسند تبادل الأدوار بأن يخرج المؤتمر الوطني من هذه القوقعة التي هو فيها، الآن الترابي يريد أن يجمع الإسلاميين وهذا خرط القتاد، نحن ليس لدينا الآن أي فهم عن جماعات إسلام، والترابي أعطي من المال وسيعطى من السلطة وغيرها ما يجعله جزءاً من السلطة.
الترابي في رأيك يريد العودة للسلطة ؟
نعم.. يريد أن يعود إلى السلطة فهو يحبها، وأظن أن الترابي يعود ليرتب مفاهيمه من جديد من داخل المؤتمر الوطني، ويريد أن يحقق أهدافه التي قامت عليها الإنقاذ أصلاً، وهم يلعبون على بعض.
أنتم تشاركون في هذا الحوار وتذرون الرماد في أعين الشعب ؟
نحن لا نذر الرماد، ولقد بيَّنا رأينا فيما يتعلق بوثيقة الحوار التي نؤكد من خلالها أننا لن نشارك في انتخابات من غير مخرجات حوار وهذا ما لا يريده المؤتمر الوطني وضد مفهومه، وهو يسعى لأن يدخل انتخابات وفقاً للقانون الذي وضعه بكل رؤاه تحت غطاء مفوضية تابعة له بنسبة 100% وهو الذي يقوم بإدارتها 100 بنسبة % وبمؤسسات الدولة كاملة، هذا هو المفهوم الذي يريد الوطني أن يعمل به ثم بعد أن يفوز في الانتخابات يريد أن يدير الحوار و هذا حوار طرشان، حقيقة لا نؤسس له، وهذا تأسيس لدولة فاسدة تثبت منهج حكم السودان منذ الاستقلال، كنا لحد لحظة البناء القاعدي للمؤتمر الوطني نأمل في الإصلاح، ولكن الإصلاح غرق في فساد البناء التنظيمي للمؤتمر الوطني .
ما رأيك في ترشيح البشير ؟
أنا لا أؤمن به ولا أقره لأسباب كثيرة، لأن البشير هو الذي أعلن الوثبة إثر فشل سياسة الدولة لمدة 25 عاماً، إلا يكفينا مؤشراً لأن لا ننتج فشل تجربة الإنقاذ مرة أخرى في أعوام قادمة.
ما هي رؤيتكم في قول الصادق المهدي إن الحوار لن ينجح إلا عبر آلية (الكوديسا) كما حدث في جنوب أفريقيا ؟
هذه واحدة من الآليات التي نوافق عليها، لأنها ستعالج قضية السودان، ألا ترى أن المؤتمر الوطني قد رشح خمسة أشخاص من منطقة واحدة، ومن اتجاه واحد لمنصب الرئيس، وعندما اكتشف الأمر في حينه، أرادوا أن يعالجوا الأمر باختيار (كبشور كوكو) رئيساً لشورى المؤتمر الوطني وهذه الشورى هلامية، لقد وصل الناس إلى قناعة بأن المؤتمر الوطني ليس بالأصلح لإحداث مفهوم التغيير للوطن والمواطن، فالدولة العادلة والهوية بأن يشعر المواطن في أي بقعة من أرض السودان بأنه من درجة أولى.
آلية 7+ 7 كيف تنظرون إليها ؟
هذه الآلية تائهة الآن فهي لا تملك آلية لجدول أعمال لتتخذ قرارات كانت حق لها، ولم تنفذ كالحوار المجتمعي وهي عبارة عن تسويف في الزمن لصالح المؤتمر الوطني والوصول للانتخابات .
طالما أنكم تعلمون أن هذه الآلية ليس لها مخرجات فلماذا تشاركون فيها ؟
نحن نشارك بمفهوم لن أقوله لك الآن، فالمفهوم السياسي أن تكون داخل هذه الآلية ويسمع رأيك ، لأن الآلية كلها لا أحسب أن لديها القدرة أن تقول رأياً معارضاً بشدة للمؤتمر الوطني ، ونحن لا نجامل المؤتمر الوطني فيما يسعى إليه و بوجودنا نوصل حديثنا للعالم والمجتمع السوداني . بوجودنا نقوَّي حالة الضعف التي في الآلية، ويضع لنا المؤتمر الوطني ألف حساب، نحن نريد أن نقول لا، ضد ما يفرضه المؤتمر الوطني . نحن قناعتنا الكلية الحوار ولا شئ غير الحوار .
ألا تعتقد أنكم تسعون إلى سلطة في الإصلاح تريدون العودة عن طريقه وأنتم تشاركون في الحكومة؟
صدقني إذا بدأنا ونحن ننظر للحظة ذات ووظيفة وسلطة سنفشل، لأن هذا ما يريده المؤتمر الوطني، يريد أن يتحاور الناس في قسم الكيكة، ونحن نريد أن يتحاور الناس في جمع الصف السوداني، وليس مبتغانا السلطة ولا هدفنا وحتى أن جاء الحوار بآلية لفترة محددة من خلالها يدار الشأن الاقتصادي والأمني والسياسي إلى قيام الانتخابات لا نريد أن نكون طرف فيها.
هل لديكم اتصالات الصادق المهدي ؟
نحن الآن شركاء لتكوين جبهة معارضة موحدة من أجل التغيير، ولقد وصلنا إلى جلسات لتوحيد المفاهيم. وغازي والصادق يتواصلون دائماً وسنعلن عن الجبهة إلى أن يكتمل عملها دون أن يحدث فيها شرخ أو تخترق، يوجد 16 حزباً الآن تكاملت رؤاهم ليضعوا اتفاقاً لإخراج السودان من الكارثة.
كيف تنظرون لمفاوضات الحكومة مع الحركات في أديس ؟
هذه ساقية ومدورة . ولا مخرجات لها وهذا معلوم، لأن الذين يحاورون المؤتمر الوطني لا يثقون فيه، وهذه نقطة جوهرية مهمة، لأنهم يعتقدون أن الوطني غير مؤتمن .
ولماذا يجلسون إليه ؟
لعل وعسى أن يأتي بخير . هم يجلسون كما جلس موسى إلى فرعون .. ولن يكون هناك حل.
هناك من يقول: إن حركة الإصلاح صفوية ؟
هذا الحديث غير صحيح، نحن الإقبال علينا الآن يفوق طاقاتنا البشرية والمادية ولسنا من الصفويين، والصفويون الآن يخافون على أنفسهم وهم الآن في حالة ترغيب وترهيب بداخل المؤتمر الوطني، كل يأتي إلينا ويقول يا أخوانا نحن معكم لكن دعوني أعيش .
ماذا تريدون القول ؟
نحن نقول حديثاً واضحاً أن هذا السودان لن يحكمه المؤتمرالوطني لوحده . ينبغي أن يدار من حسن التنوع والتعدد الثقافي وهذه دولة الوطن والمواطنة والعدل والمساواة والحقوق والواجبات التي توصلنا للدولة الديموقراطية الشفافة الحرة التي تمارس التداول السلمي للسلطة، وهذه لن تتم إلا بجلوس أبناء السودان جميعاً بمن فيهم الحركات المسلحة التي تقاتل الآن، منبر واحد يؤسس لمخرجات وطنية متفق عليها لهدف كيف يحكم السودان من خلال أهله تعالج مسألة الهوية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.