حزب الأمة القومي الأمانة العامة دائرة سودان المهجر نداء الواجب للسودانيين في المهاجر الأخوة السودانيون في المهاجر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، يعيش وطننا العزيز أزمة حقيقية وضيقاً لا يوصف، في ظل حكومة أدمنت الفشل والفساد ووجهت كل قدرات البلاد المالية والإعلامية والأمنية للتمكين الحزبي ولتأمين بقائها في السلطة ولو على أشلاء مواطنيها، وتمزيق البلد فمصلحة جماعة الإنقاذ فوق كل مصلحه رغم تمكنهم من السلطة والثروة في غفلة من الزمن. لقد ظل المهجريون يدفعون أثمانا غالية ويعانون الأمرين من سلطة خلقت وضعاً طارداً *في الداخل وملاحقه في الخارج وهذا النهج البائس خلق سوداناً موازيا في المهاجر حتى وصل عدد المهجرين قسراً من البلاد أكثر من 12 مليون مواطن انتشروا في أكثر من 130 دولة بما في ذلك إسرائيل، وهم اليوم يمثلون أكثر من ثلث السكان. وفي معظم الأحوال ظل هذا الكم النوعي من المهجرين محروماً من أبسط حقوق المواطن وبعضه محروم من العودة لحضن الوطن؛ بل وأضحى مسئولاً عن إعالة من تركه خلفه.. ورغم أن المهجرين فيهم خيرة العلماء والمهنيين وأصحاب المهارات إلا أنهم ظلوا كماً مهملاً من حكومةٍ ضربت برعاية مواطنيها عرض الحائط وأصبحت دولة جباية تنزع أموال الناس لصالح شريحة التمكين. والأدهى أن هذه* الحكومة التي ظلت تستنزف المهجريين وتستجديهم حرمتهم من حقهم الدستوري في التصويت في انتخابات العام 2010م للدوائر ما دون رئاسة الجمهورية. وقد رفعنا حينها في دائرة سودان المهجر بحزب الأمة القومي، طعناً دستورياً ضد حكومة السودان، مطالبين بالحق الدستوري للمهجريين في القضية الدستورية 2/2010 "البشري عبد الحميد وآخرين ضد حكومة السودان".. وماطلت المحكمة الدستورية في إجراءاتها وأصدرت قراراها برفض الطعن بعد انتهاء فترة التصويت في الانتخابات. وكما تتابعون هذه الأيام فإن النظام قد أعلن حملته الانتخابية وبدأ يُسخِّر كل قدرات الدولة وإمكانياتها لإقامة انتخابات تعيد إنتاج تجربة انتخابات العام 2010م سيئة الإخراج هذه الانتخابات تشكل انتهاكاً فاضحا للدستور الذي وضعته ذات السلطة بإعادة ترشيح رئيس للجمهورية الذي أستنفذ حقه الدستوري بالترشيح لدورتين ولا يحق له الترشح مرة أخرى فضلاً عن أنه شخص مطارد ومطلوب للعدالة الدولية ومقيد لا يتحرك إلا في دائرة إقليمية ضيقة مما جعل مصالح الوطن رهينة لرغباته الشخصية. الأخوة المهجريون: إن السعي اليائس لحزب المؤتمر الوطني لإجراء الانتخابات في ظل ظروف انفراده بالقرار والسلطة والسيطرة والثروة والإعلام مع الفشل الذريع وانعدام فرص الخروج منه لفضاء المساواة والحرية والعدالة فإن المشاركة في الانتخابات لا تعني إلا تأييد هيمنة الحزب الحاكم على كل مفاصل الدولة في إعادة لسيناريو الانتخابات المخجوجه وتزوير إرادة الشعب. إننا في دائرة سودان المهجر، إذ نؤكد على قرار حزبنا بمقاطعة الانتخابات تسجيلاً وترشحا وتصويتا، رأينا وانطلاقا من مسئوليتنا الوطنية وحماية لحقوقنا الدستورية والقانونية أن نطلق نداء الواجب لكل أخوتنا في المهاجر لمقاطعة التسجيل للانتخابات وكافة إجراءاتها ورفض نتائجها رافعين شعار "لا لانتخابات لا تمثل الشعب السوداني".. حتى نوقف استمرار هذه المسرحية الهزيلة ونستعيد وطننا المختطف إن المشاركة بأي وجه هي تأكيد لسفك الدماء واستمرار الحروب الأهلية وتكريس القبلية والجهوية واستمرار الفساد المستشري والتدهور الإداري الاقتصادي. والله أكبر وعاش السودان وطنا حرا يتسع لأهله. دائرة سودان المهجر حزب الأمة القومي 19/12/2014م