نداء عاجل: من أجل السودان، ومن أخلصوا للسودان، وطننا المسلوب المنهوب، ، نداء لانقاذ من أنفقوا عمرهم في سبيل وطنهم واهله، واتفقوا أخيراً علي نداء السودان، فاعتقلهم الأمن فور عودتهم الي الوطن،،، نرجو التوقيع إن كنت موافقاً علي هذا النداء الوطني، فهو ما يتوقعه منك الوطن، وما ينتظره منك شعبك ---------------------------------------------------------------------------------------- نداء الي الدكتور احمد الشيخ، نقيب أطباء السودان: لاتخاذ اللازم، وإيصاله إلي الزملاء والزميلات الاطباء العاملين بالداخل. السيد الزميل الدكتور أحمد الشيخ، المحترم يا رفاق الدرب وإخوة النضال, يا حملة شعلة الحرية، ويا من قدتم الانتفاضة التي فجرها شعبنا في ابريل 1985،، الاخوة والاخوات لقد تابعتم وتابعنا ببالغ الاهتمام والقلق الاحداث المؤسفة التي اعقبت اعلان نداء السودان، وما تبع ذلك من اعتقال الدكتور امين مكي مدني والاستاذ فاروق ابو عيسي, فور وصولهما الي الوطن إثر عودتهما من مؤتمر اديس ابابا الذي جمع أطراف المعارضة، وخرج بما نراه حلاً للأزمات السياسية والأمنية والاقتصادية المتراكبة، التي قسمت الوطن، واشاعت في ربوعه الحروب والدمار، وتكاد أن تودي بوحدته وبقائه. أقدم جهاز الامن علي إعتقال الدكتور أمين مكي مدني، والاستاذ فاروق أبو عيسي من بيتيهما فور عودتهما الي السودان، وتم حبسهما داخل مباني الأمن دون توجيه تهمة اليهما، ودون عرضهما علي المحكمة. ظل الدكتور أمين، والاستاذ فاروق رهن الاعتقال في مباني الأمن إلي أن تم نقلهما الي سجن كوبر، بالأمس. هذا، وقد واجه أهل المعتقلين وذويهم شتي انواع المصاعب والعقبات مما حال دون زيارتهما وايصال الادوية التي يحتاجها كل منهما وعليها تعتمد صحته وتتوقف وحياته. نحن الأطباء الموقعين أدناه، نري أننا نجتاز مرحلة حرجة من مراحل نضال شعبنا وكفاحه لأجل استرداد الحرية والديمقراطية، وإن الادانة وحدها لا تكفي في هذه المرحله، وفي هذه الظروف التي تمر بها البلاد، ويتعرض لها المعتقلان، فإدانة الإعتقال وحدها لن تجدي في هذه المرحله، والادانات علي كل حال لم ولن تؤدي إلي النتيجة المرجوة، وهي الاطلاق الفوري لسراح المعتقلين أو تقديمهم الي المحاكمة العادلة كما يقضي بذلك دستور البلاد. هذا نظام قد تمت أدانته من كافة اهل السودان، مثلما أدانه جيرانه، وادانه واستنكر افعاله المجتمع الدولي، وما أجدي أي من ذلك في جعل النظام يرعوي عن ممارساته القمعية، وسياساته التعسفيه. بناءً علي ذلك، فاننا نحن الموقعين علي هذا النداء نري ونؤمن أن من واجبنا كاطباء مهمتهم الحفاظ علي صحة الانسان، وكرامته وحياته، وتقديم كل ما في وسعنا لإبراء ضمائرنا مما تحتمه علينا مهنتنا النبيلة، وقسمنا الذي أديناه أمام الله، نري أن علينا القيام بخطوة جادة وعاجلة لضمان سلامة الدكتور امين مكي مدني والاستاذ فاروق ابو عيسي، وغيرهما ممن شملهم هذا الاعتقال غير القانوني، وغير المبرر. إن سلامة هؤلاء المعتقلين لا يمكن ضمانها طالما ظلوا رهن الاعتقال، والذي دام لاكثر من اسبوعين في مباني الامن التي لا يعلم ما يجري وراء جدرانها سوي الله تعالي، ولنا عبرة فيما سبق، ولم يتم نقلهم الي السجن سوي بالأمس،، وقد بلغنا إن الحالة الصحية للاستاذ فاروق ابو عيسي قد تدهورت، مما دعا لنقله الي المستشفي بغرض المتابعة والرعاية، وندعو الله أن يكتب له السلامة. لا يفوتنا هنا ان نشير الي سجل النظام المخزي في تعامله مع المعتقلين السياسيين، ذلك التعامل الذي طال الحرمان من الدواء والطعام والنوم، ومنع الزيارات، وشمل الإعتداء البدني والتعذيب الذي أدي في حالة الزميل الدكتور علي فضل عليه رحمة الله، الي الموت، وادعاء احد الاطباء المحسوبين علي النظام، والذي قام بتشريح جثة الفقيد، ان الموت كان سببه الاصابة بالملاريا، وهو ادعاء انكرته الحقائق ووقائع وآثار التعذيب، كما أنكره الاطباء الذين شاهدوا الدكتور علي فضل في المستشفي العسكري في آخر لحظاته، وبعد نقله من بيت الاشباح الي المستشفي العسكري. عليه، نري ان تقوم اللجنة المركزية لنقابة أطباء السودان، وعن طريق سيادتكم كنقيب لاطباء السودان برفع طلب عاجل الي النائب العام لتشكيل لجنة من اطباء لا يخضعون لتعليمات هذا النظام، تسميهم النقابة، يقومون بالكشف علي المعتقلين الدكتور امين مكي مدني، والاستاذ فاروق ابو عيسي، وان دعت الحاجة، الكشف علي غيرهما من المعتقلين للاطلاع علي حالتهم البدنية والنفسية وتقديم تقريرها في ظرف لا يتجاوز الاربع وعشرين ساعة. مثل هذا التقرير قد يوجه بنقل المعتقلين الي المستشفي ليكونوا تحت المراقبة الطبية وتلقي العلاج اللازم لهم، والا فإن النظام الحاكم في السودان يتحمل كافة ما قد يترتب علي اعتقالهم الذي قارب الثلاث أسابيع. عاش السودان حراً كريماً، وعاش مواطنوه احرارا مكرمين في وطنهم، ولا للاعتقال بغرض إسكات الأصوات التي تنادي بحل المشكل السوداني، ولا للقهر والتسلط وكتم حرية المواطن. نحن الموقعين أدناه من أبناء الوطن الحادبين علي مصلحته، والقلقين علي ما ينتظره من مصير مظلم تحت هذا الحكم: (قبل نشرنا لهذا النداء، بلغنا إن الحالة الصحية للاستاذ فاروق أبو عيسي قد تدهورت، مما استدعي نقله الي المستشفي للمراقبة وتلقي العلاج، وهو ذات الذي كنا نتوقعه، ونخشاه ودعونا الي تلافيه،) ---------------------------------------------------------------------------------------- الزميلات والزملاء، هذا البيان قد تم عرضه علي الدكتور أحمد الشيخ، نقيب الاطباء السودانيين، وقد وافق علي نشره علي صفحات الحكيم، ونهيب بالاطباء في مختلف مواقعهم، وشتي مشاربهم تأييد البيان، إما باضافة أسائهم الي القائمة أدناه وارسال البيان الي معارفهم، أو بإرسال رسالة خاصة الي الدكتور أحمد الشيخ علي عنوانه الالكتروني: [email protected] يعلنون فيها تأييدهم للبيان: الموقعين: دكتور كامل سيد احمد ، استشاري الامراض النفسية، بريطانيا بروفيسور محمد الفاتح بركة ، استشاري جراحة الانف والاذن والحنجرة، بريطانيا دكتور صلاح عمر، استشاري امراض الجهاز العصبي، بريطانيا دكتور صالح خلف الله، استشاري الامراض النفسية، بريطانيا دكتور نور ابراهيم نور، اخصائي امراض القلب، بريطانيا الدكتور احمد عباس حسين ابو شام، استشاري جراحة العظام والنخاع الشوكي، بريطانيا الدكتور علي نور الجليل، استشاري جراحة القلب، بريطانيا دكتور السر عثمان محمد، استشاري أمراض الجهاز الهضمي، بريطانيا دكتور حاتم عبد الله، استشاري الامراض الباطنية