صور التلفزيون الليبي، أمس، المظاهرات الحاشدة التي شهدتها العاصمة الإنجليزية لندن أول من أمس على أنها مظاهرات لطلاب بريطانيين وعرب وأفارقة ضد ما سماه «العدوان الصليبي الغاشم الذي تشنه قوات التحالف الدولي على ليبيا»، وفقا لما أذاعته قناة الجماهيرية الليبية المملوكة للدولة. وأشادت المحطات الليبية المختلفة ب«وعي الشعوب الغربية وضغطها على حكوماتها التي وصفت ضرباتها العسكرية بالصليبية». وعرفت لندن مظاهرات حاشدة ضد سياسات الحكومة الاقتصادية، وتجمع في لندن ما يقرب من 250 ألف متظاهر قدموا من جميع أنحاء البلاد لمطالبة الحكومة بالتراجع عن خططها القاسية بتخفيض الإنفاق الحكومي، وتقليص الخدمات العامة، ولم ترفع المظاهرات أي لافتات تدين الهجمات الجوية التي تشنها قوات التحالف الدولي على ليبيا. واستغل التلفزيون الليبي مقتطفات يشير فيها بعض المتظاهرين لإنفاق بلادهم على الحروب، على أنه رفض للتدخل الدولي في ليبيا. ونقلت وسائل الإعلام عن كايت هادسون، من حملة نزع الأسلحة النووية، التي شاركت في المظاهرة قولها: لماذا دائما نجد الأموال للحرب. النمو إلى انخفاض، وأرقام البطالة وصلت إلى مستوى قياسي»، وهو ما استغله التلفزيون الليبي فيما يبدو للإيحاء لمواطنيه بأن الشعوب الغربية تعارض الهجمات الجوية على طرابلس. كما أشار التلفزيون الليبي إلى احتشاد آلاف الأشخاص في العاصمة الإسبانية، مدريد، وصور الأمر على أنه تظاهر ضد الهجمات الجوية ضد طرابلس. وكانت جماعات حقوق الإنسان ومنظمات اجتماعية أخرى قد نظمت مسيرة تحت شعار «من أجل تحرير الشعوب العربية»، بالإضافة إلى خروج مظاهرة أخرى مناهضة للحرب داعية الحكومات لوقف الهجمات الجوية على ليبيا أمام قاعدة روتا البحرية ولكن قادة المظاهرات أكدوا أن أجنداتهم تختلف تماما مع سياسة القذافي وأنهم لا يعتقدون أن الحل العسكري سيضع حلا حاسما للأزمة الليبية، معربين عن تخوفهم من أن تلك الضربات قد تزيد القذافي قوة في حال فشلت في القضاء عليه. وكانت إحدى المذيعات الرئيسيات في التلفزيون الليبي خصصت حلقة من برنامجها حول «حرمة تبني الأطفال في الإسلام» على خلفية «تبني مجلس الأمن للقرار رقم 1973 الخاص بفرض منطقة حظر جوي»، قائلة إن التبني محرم شرعا في الإسلام، وإن الدول التي «تبنت قرار الحظر» تخالف الشريعة الإسلامية. الشرق الاوسط متحدث باسم المقاومين الليبيين يقول سرت سقطت في ايديهم بنغازي/ليبيا/ (رويترز) - اعلن متحدث باسم المقاومين الليبيين ان المقاومين سيطروا على بلدة سرت مسقط رأس الزعيم الليبي معمر القذافي يوم الاثنين. ولم يتسن الحصول بشكل فوري على تأكيد مستقل لهذا الاعلان. وقال شمس الدين عبد مولاه المتحدث باسم المقاومين انه تأكد سقوط سرت في يد المؤيدين للديمقراطية. واضاف ان المقاومين لم يواجهوا مقاومة كبيرة من قوات القذافي. واطلقت النار ابتهاجا بهذه المناسبة ودوت ابواق السيارات في معقل المعارضة الشرقي في بنغازي مع انتشار انباء بيان المقاومين بشأن سرت . وتقدم جيش المقاومين غربا لاستعادة سلسلة من البلدات من قوات القذافي التي تعرضت للقصف من غارات جوية غربية. وبسرعة قلب المقاومون الذين عززتهم الغارات الجوية الغربية خسائرهم العسكرية على مدى خمسة أسابيع واستعادوا السيطرة على كل المرافئ النفطية الرئيسية في النصف الشرقي من ليبيا حتى مناطق بعيدة مثل بلدة بن جواد. وسمع مراسل لرويترز في سرت مسقط رأس القذافي وهي قاعدة عسكرية مهمة صوت اربعة انفجارات الليلة الماضية. ولم يتضح مااذا كانت هذه الانفجارات في البلدة او في اطرافها. وشاهد المراسل ايضا قافلة من 20 مركبة عسكرية من بينها مركبات تعلوها مدافع مضادة للطائرات تغادر سرت في اتجاه الغرب نحو طرابلس الى جانب عشرات من السيارات المدنية التي تقل عائلات وتحمل اغراضا شخصية. ويشير تقدم قوة المقاومين المتطوعين ذات التسليح الضعيف وغير المنسقة الى ان الغارات الغربية بموجب منطقة حظر طيران تغير اليات ساحة القتال بشكل مثير في الشرق على الاقل