في جريمة بشعة اهتزت لها مدينة نيالا، قام اثنان من منسوبي جهاز أمن البشير يوم (الجمعة) باغتصاب نازحتين بحي المطار، كانتا تبحثان عن عمل، يسد رمقهما، وذلك بمنزل احد معتادي الاجرام بالمدينة. وتعود تفاصيل الواقعة الى ان الفتاتين وهنّ من قاطنات احدى معسكرات النزوح بولاية جنوب دارفور، تعرضتا الى عملية اغصاب من قبل فردين من افراد جهاز امن البشير بنيالا، وذلك بعدما تم استدراجهن بواسطة احد معتادي الاجرام. وذكر الناشط والمدوّن (الصادق معلا) أن الحادثة وقعت يوم (الجمعة) بحي المطار اثناء بحث النازحتين عن عمل منزلي، منوها الى انه عند مرورهما بالحي دعاهما رجل إلي منزله بحجة انه يود نظافة المنزل، وعند دخولهن تفاجأتا بتهديدهن بالسلاح لممارس الجنس مع رجلين آخرين. وتشير (الراكوبة) الى أن ضابط برتبة الملازم أول بشرطة نيالا – اشترط حجب هويته – اشار الى أن الشرطة الأمنية تلقت معلومات – من احد مصادرها بحي المطار - تفيد بان منزل احد معتادي الإجرام بالحي ويدعي (الدومة) استدرج فتاتين نازحتين الى منزله، في توقيت غريب، وهو جعل المصدر يشك في نوايا الرجل صاحب المنزل. وقال الملازم أول شرطة، إن أفراد الشرطة الأمنية بقيادة مساعد شرطة إسماعيل ادم المشهور ب (دكة) ومعه أربعة من جنود الشرطة هم: اقوقو، علي الرضي، يعقوب كردي، ومحمد ادم الرهد المقلب (بكابو) تحركوا فور تلقي المعلومة من المصدر، الى موقع الجريمة. واكد الملازم أول شرطة أن أفراد الشرطة وجدوا - بعد اقتحام المنزل – شابين مخمورين، برفقتهما النازحتين، اتضح انهما يتبعان الى جهاز أمن البشير، احدهما تم التعرف عليه فورا وهو مشهور ب (انقيدي). ولفت الملازم أول شرطة الى أنه في أثناء القبض على فردي جهاز أمن البشير قام احدهما بتهديد تيم الشرطة الذي داهم المنزل، بسلاح كلاشنكوف مما استدعي قائد التيم المساعد شرطة إسماعيل ادم المشهور ب (دكة) بالاستعانة بدائرة النجدة والعمليات، ليتم القبض على عنصري الجهاز، وإحالتهما إلي قسم نيالا وسط لتدوين بلاغا ضدهما. وقال الملازم أول شرطة، ان الفتاتين تم إرسالهما إلي مستشفي نيالا التعليمي باورنيك (8) للكشف الطبي حول جريمة الاغتصاب. منوها الى انه في أثناء الإجراءات الطبية بقسم العمليات الكبيرة في الجناح الشرقي لمستشفي نيالا، حضر مدير العام لشرطة ولاية جنوب درافور ومعه مسؤول جهاز أمن البشير بمدينة نيالا، وطلبا ايقاف الإجراءات الخاصة بالتأكد من عملية الاغتصاب، وبررا ذلك بان الاجراءات ستمس بسمعة جهاز الأمن حسب قولهم. واكد الملازم أول شرطة انه تم بناء على طلب مدير عام الشرطة ومدير الجهاز، اطلاق سراح منسوب جهاز الامن المعروف ب (انقيدي) وزميله الاخر، لافتا الى انه تم فتح بلاغ ضد النازحتين تحت المواد 154 (ممارسة الدعارة)، والمادة 152 (الأفعال الفاحشة والمخلة بالآداب) بموجبة استمارة 13 وفقا لقانون النظام العام المرفق مع اورنك (8)، وسيتم محاكمتهن يوم الأحد بمحكمة النظام العام بنيالا.