قال سادن بمفوضية الإنتخابات في وقت سابق أن الإنتخابات هي استحقاق دستوري لا يؤجل. وقال سادن برلماني أن الإنتخابات قائمة في موعدها،وقال سادن أكبر أن الانتخابات لن تؤجل ولا دقيقة . وقال سدنة في أجهزة القمع انهم دربوا 1000 شرطية (نسائية طبعاً)علي مكافحة أي أعمال شغب تحدث إبان الإنتخابات،وقال سادن استثماري مؤخراً أن الحزب الشيوعي كون خلايا لتخريب الإنتخابات . هل رأي أي أحد منكم باستثناء السدنة والتنابلة الحرامية أي إنتخابات تلوح في الأفق؟ بل أي مظهر إنتخابي ؟ شواهد الحال تدل علي الحال كما يقال . أعلنت ما تسمي بمفوضية الإنتخابات عن فتح باب التسجيل للإنتخابات،وكونت لجانها وحددت مراكزها،فلم يتقدم أي مواطن سوداني شريف صوب تلك المراكز التي اكتفي شاغلوها بالفطور والشاي والقهوة حتي نهاية المدة المقررة . وفتحت باب الترشيح،فلم ينافس مرشح المؤتمر الوطني سوي شخصيات مغمورة،لا يعرفها أهل السياسة ولا الكورة،والشينة منكورة. ولأن الإنتخابات – التي لا يراها إلا المؤتمر الوطني- خصصت حصرياً لفوز الكيزان،فإن الحكومة أعلنت تنازلها عن بعض الدوائر خدمة للأرزقية وحارقي بخور التيمان . ولكن الشعب مشغول بقضايا المعيشة،وغلاء الأسعاروحملة (إرحل)التي وصلت سنار،ولا يلقي بالاً لهذه الإنتخابات الوهمية التي هندسها المؤتمر الوطني من وراء ستار . المفوضية عينها رئيس الجمهورية وهو رئيس المؤتمر الوطني،وهو مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية . وقانون الإنتخابات صنعه المجلس الوطني،وجل أعضائه مؤتمر وطني،ورئيسه مؤتمر وطني،ومن قدموا القانون للمجلس هم مؤتمر وطني. ولجان الإنتخابات،تعينها المفوضية التي كونها رئيس المؤتمر الوطني . وصناديق الإنتخابات تشرف عليها لجان كونتها المفوضية التي كونها رئيس المؤتمر الوطني . ولا شك أن للمؤتمر الوطني معاييره في اختيار رئيس وأعضاء مفوضية الإنتخابات،وهي معايير لا يفهمها الشعب الكادح،صانع الثورات . وهكذا يتحدث المؤتمر الوطني وسدنته عن إنتخابات لا تري بالعين المجردة،لكن نتائجها ستذاع علي الهواء،ومن تداعياتها إعادة تنصيب مرشح المؤتمر الوطني للرئاسة رئيساً لفترة جديدة،وفوز مرشحي المؤتمر الوطني للبرلمان القادم بنسبة 100%،حينها تنصب السرادق وتقام الإحتفالات والولائم،علي أنغام (دخلوها وصقيرها حايم). يعتقد (الكيزان)أن الإنتخابات تضمن لهم عدة سنوات أخري من البقاء في الحكم،أو حيث يمكنهم سرقة المال العام بلا أدني تعب،لكنه اعتقاد الفار الذي رماه حظه في (برمة)مريسة فشرب وسكر ثم صاح أين القطط ؟؟ . 25 عاماً أو تزيد،والجبهة الإسلامية القومية تحكم السودان بالإنقلاب العسكري،وبقوانين القمع والإرهاب،لا بالتداول السلمي للسلطة أو الإنتخاب وخلاياه التخريبية المزعومة . عما قريب سيعتقد سادن أن هنالك سورة تسمي الإنتخابات والتزوير الصريح ،كما اعتقد أحدهم من قبل أن هنالك سورة إسمها(العارف عزو مستريح) [email protected]