عرفت المرأة بحبها للاستطلاع، فهي أكثر ميولاً من الرجل لمعرفة كل شاردة وواردة، خاصة إذا كانت تلك الشاردة متعلقة بزوجها: أين يخرج؟ ومع من يتكلم؟ فهي في مثل هذه الأشياء تكون كأشهر المحققين، وقد لعبت وسائل التواصل الاجتماعي مؤخراً دوراً كبيراً في دق ناقوس الخطر للكثيرات في معرفة مع من يتواصل أزواجهن خاصة خلال تطبيق (الواتساب) خاصة أن بعض الأزواج يقضون طيلة اليوم، وهم يمسكون هواتفهم ويساهرون حتى الساعات الأولى من الصباح، فهل تفتيش هاتف الزوج من قبل الزوجة يرضي فضولها لمعرفة مع من يتواصل؟ (فلاشات) استطلعت البعض حول الموضوع فماذا وجدت. سلوك غير سليم: الموظف الريح علي الريح موظف قال ل(فلاشات) إن هذا التصرف من بعض الزوجات يكون ناتجاً عن عدم ثقة الزوجة في زوجها، ويرى أنه سلوك غير سليم لأنه ليس به نوع من الكياسة وحسن التصرف والدين والأخلاق، فيما ترى الموظفة بديوان الضرائب صفاء منصور أن تفتيش الهواتف من قبل الزوجة يؤدي في الكثير من الأحيان إلى نشوب الخلافات الزوجية خاصة عندما تكتشف وجود أرقام وأسماء لا تعرفها وهنا تبدأ بوادر الخلافات بينهما، وتواصل: (لكن كل هذا تلعب فيه عدم الثقة دوراً كبيراً فإذا كانت الزوجة تثق في زوجها فلا أظن أنها ستقوم بتفتيش أي شيء من متعلقاته بداية بهاتفه)! ثقة مفرطة: من جانبه يقول معتز بحر في ذات الخصوص إن الثقة والصراحة المفرطة والشفافية يجب أن تكون متوفرة بين أي زوج وزوجة، حتى لا يحدث (تفتيش مفاجئ) لأنه يزعزع الثقة ويؤدي أحياناً إلى خراب البيوت، ففي بعض الأحيان مشكلة صغيرة مثل (تفتيش هاتف الزوج) قد تؤدي إلى تطور المشاكل وربما تصل إلى الطلاق، فيما ترى مواهب عبد الرحمن -المتزوجة حديثاً - إن الزوج الذي يتضايق من تفتيش زوجته لهاتفه يكون أصلاً غير واثق من نفسه على الرغم من أن هذا التصرف غير مقبول ويؤدي إلى الكثير من العقبات، لكن انتشار وسائل التواصل الاجتماعي أسهمت بشكل كبير في إثارة الشكوك لدى الكثير من الزوجات. حالات طلاق: بالمقابل كشف عضو هيئة كبار العلماء في السعودية الشيخ عبد الله المنيع-في وقت سابق- أن أكثر حالات الطلاق في دار الإفتاء تكون بسبب تفتيش الزوجة هاتف زوجها المحمول، ما يؤدي إلى الطلاق، لافتاً إلى أن انشغال بعض المتزوجين والموظفين بمواقع التواصل الاجتماعي، كفيسبوك وتويتر، على حساب الزوجة والعمل يعد أمراً منهياً عنه شرعاً، وأضاف أن مراقبة الزوجة لحسابات زوجها على الإنترنت وحساباته المالية شيء طيب، على أن لا تكون مراقبة متتابعة تجعلها دائماً وأبداً، بحيث تعيش في وساوس وشكوك وريب، ولفت إلى أن هذه المراقبة تكون إن رأت من الأسباب والظروف المحيطة ما يجعلها تشك فيه، فهنا يحق لها مراقبته، وإن كان غير ذلك فلا، ورداً على حق المرأة في مقاضاة الزوج في حال اكتشفت خيانته لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قال: (عندما تكون المرأة مرتبطة بهذا الزوج وبأولاد منه فما عليها إلا أن تُكثر من النصيحة له، وتبذل ما تستطيع من سبل الإغراء بمعسول كلامها، وظهورها أمامه في أحسن صورة، أو بأي حال من الأحوال التي تغريه بالامتناع عن الالتفات إلى مثل هذه الأمور وتجعله يلتفت إليها السوداني