حقائق صادمة كشفها التقرير الذى تناولته صحف الأمس عن تلوث بحيرة النوبة بمواد كيميائية حيث أدى ذلك إلى نفوق كميات من أسماك العجول. وأشار تقرير سري صادر من جامعة الخرطوم إلى وجود كميات من كبيرة من الزئبق والمعادن الأخرى داخل مياه البحيرة وذلك بسبب استخدام الشركات العاملة فى التعدين مياه النيل والمؤسف أن هذا التقرير الخطييييير لم يشير إلى أي عمليات إنقاذ فورية لتلك البحيرة المهمة ..كما أن هذا الخبر يوضح بجلاء عشوائية عمل الشركات وعدم اكتراثها بالبيئة وما يترتب من تلوث يهدد حياة الكائنات البحرية والإنسان وعلى المسؤولين وضع ضوابط صارمة لإنقاذ هذه البحيرة ذات التاريخ العريق يشكل التلوث بالمواد البترولية خطرًا على المياه حيث يكون طبقة رقيقة فوق سطح الماء تمنع مرور الهواء والأوكسجين وثاني أكسيد الكربون والضوء إلى الماء، مما يؤدي إلى اختناق الأحياء المائية وتعطيل معظم العمليات الحيوية وبذلك تصبح الحياة المائية شبه مستحيلة حيث يدوم الناتج من تلوث البترول طويلاً في الماء ولا يتجزأ ويتراكم في قاع البحر كما يحتوي البترول علي مواد مسرطنة تؤثر على النباتات والحيوانات التي تتغذى عليها. ووفقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية فإنه يستعمل في التطبيقات الصناعية حوالي نصف مليون مادة كيميائية من بينها 40000 مادة تتمتع بخواص ضارة للإنسان، ومن ضمنها 12000 مادة سامة .. ومن المتفق عليه أنه ليس هناك مادة كيميائية آمنة كلياً ، وبالمقابل ليس هناك مادة كيميائية يمكن اعتبارها ضارة تماماً. وتُنفق الحكومات والصناعات والمدن الكبيرة والصغيرة مبالغ كبيرة من المال على الأبحاث ومحطات معالجة المياه للحد من التلوث وما تزال عدة مدن كبيرة تطلق كميات هائلة من مياه الصرف الصحي غير المعالجة في الموانئ أو المياه الساحلية ومن الصعب أيضًا التحكُّم بدرجة كبيرة في التلوث الذي لا يأتي من نقطة مباشرة كمنفذ تسرب الصرف الصحي أو صرف المصنع. مما لا شك فيه أن جسم الإنسان يتسمم بالملوثات الكيميائية إذا تعرض لها ، والتسمم عبارة عن حدوث هدم في التركيب البيولوجي لبعض أعضاء الجسم ويحدث التسمم الحاد نتيجة للتعرض للغازات السامة لمدة أربع وعشرين ساعة أما التسمم المزمن فيحدث نتيجة للتعرض للملوثات لمدة طويلة على فترات متقطعة. حديث أخير تلوث المياه وتلوث الألبان وتلوث البيئة مشكلات تواجه المواطن من يحلها؟؟