قبل بدء الانتخابات دشن الحزب الحاكم المؤتمر الوطني حملته الانتخابية في اغلب ولايات السودان،وسعي الجهاز الي عرقلة ندوات القوي المعارضة في مدن اخري،بدأت عملية التصويت الانتخابي في البلاد في اول يوم لها في الثالث عشر من مارس /اذار الحالي،واما اماكن اخري منع فيها التصويت لاسباب امنية في جنوب كردفان بعد اعلان الحركة الشعبية لتحرير السودان/ شمال رفضها قيام الانتخابات فيها،ومن جانب مقاطعة الاحزاب المعارضة في قوي تحالف الاجماع الوطني،وحملة ارحل التي وجدت ترحيبا من الكثيرين سياسيين ومواطنين وناشطين،والدليل علي ذلك منع قيام ندوات المعارضة في الولاية الشمالية بمدينة دنقلا،ثم ولاية شمال كردفان بعد مهاجمة الاجهزة الامنية والشرطة للحضور بدار حزب الامة القومي في الابيض بالغاز المسيل للدموع واعتقالات سياسية طالت قيادات في المدينة ،واعتقالات اعضاء قي احزاب في ولاية سنار،وجدت حملة ارحل وقاطعوا (انتخابات الدم)،ومظاهرات في مدن مختلفة تطالب برحيل الحزب الحاكم في العديد من معسكرات النزوح في الاقليم الغربي، ورفض لاجئ النيل الازرق الانتخابات من اصلها،وسلموا النازحين مذكرات لليوناميد ترفض قيام الانتخابات وتدعوا الي تحريك ملف الجنائية الدولية للمحاكمة وتقديم المطلوبين للعدالة، وفي شرق البلاد في مدينة بورتسودان خرج طلاب جامعة البحر الاحمر في مظاهرة لدعم حملة ارحل.واما جانب الحزب الحاكم اطلقوا حملة (شارك) في العاصمة لحث المواطنين الي الذهاب الي مراكز الاقتراع والتصويت للبشير،ودشن طلاب حركة وجيش تحريرالسودان عبدالواحد محمد نور حملة (يسقط )واندلعت شرارتها في بعض معسكرات النازحين ونظم الجناح الطلابي (الجبهة الشعبية المتحدة )مخاطبة جماهيرية في جامعة النيلين بالخرطوم تحث المواطنين علي الخروج الي الشارع واسقاط النظام. يوم الاثنين الثالث عشر من مارس اول ايام التصويت الانتخابي في البلاد،وقبل افتتاح مراكز التصويت بيوم قتل اثنين من النازحين في معسكر عطاش للنازحين يوم صبيحة الاحد 12 / مارس في مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور،وهم من المناهضين لقيام الانتخابات ، وتعد هذه الحادثة الثانية من نوعها بعد اغتيال شيخ معسكر عطاش حسن ادريس حسن في شهر مارس الحالي لمناهضته قيام الانتخابات ، وكذلك قيام مظاهرات مناوئة للانتخابات في يومها الاول.وتجددت التظاهرات في اليوم الثاني للانتخابات في معسكرات مورني بغرب دارفور، والحصاحيصا بوسط دارفور، والشوك بالفاشر تأكيدا لرفضها وتأكيدا لتأييد حملة (يسقط)،وارجئ بدء الاقتراع في بعض محليات الفاشر بولاية شمال دارفور بسبب عدم وصول صناديق الاقتراع في اليوم المحدد... بينما منع جهاز الامن الصحف السودانية وروؤساء تحريرها من تناول نقد للعملية الانتخابية بعد مقاطعة واسعة من الاحزاب والمواطنين،وتلقي رؤوساء التحرير بعدم التطرق الي مقاطعة الانتخابات،وضعف الاقبال عليها،وطلب جهاز الامن من صحف يوم السبت حظر المواد الصحافية التي تنتقد الانتخابات. اعتقالات بالجملة قبيل الانتخابات وكشرت الاجهزة الامنية عن انيابها،ودشنت افتتاحية الانتخابات الرئاسية باعتقال عدد من اعضاء الاحزاب السياسية والناشطين في الولايات،النيل الابيض والخرطوم،وعبر النازحين في معسكرات دارفور عن رفضهم للانتخابات بمخاطبة قيادات في معسكرات كلمة وكبكابية ومعسكرات السلام بمقاطعة التصويت،كيف تصوتون لمن جعلكم في معسكرات النزوح ، واعتقلت السلطات الامنية القيادية في الحركة الشعبية سلمي ادم بنية ، وفي السوكي بولاية سنار اعتقل الطالب شمو حامد زكريا عضو مؤتمر الطلاب المستقلين ، وعدنان جمال الدين،وطه محمد طه،وساندرا فاروق كدودة،وفي مدينة الدويم بولاية النيل اعتقل محمد،واحمد الطيب،وعلي عمر الفكي،وحسب مصادر ناشطين ان السلطة الامنية اعتقلت المحامي موسي جوجو،يوسف كافي،والطالب حسام احمد ادم. اقاطع الانتخابات كي اكون شريكا في التشريد يقول الصحفي ود الامين في اول يوم للتصويت الانتخابي في الخرطوم انه منذ الثامنة صباحا حتي الحادية عشر في مركز الكلاكلة رأي ود الامين 5 افراد (بس)،ومركز اللاماب يجلس فيه العساكر وحدهم لحمايته،واكد ان اهالي الجريف قرروا الاعتصام في اول يوم للانتخابات،وقال ود الامين انه مقاطع لهذه الانتخابات،لان الحرب دائرة لم تنتهي في ولايات دارفور والنيل الازرق وجبال النوبة،وكيف لي ان لا اقاطعها،واذا شاركت فيها اعتبر نفسي مشاركا في تشريد الاهالي وتنفيذ السدود وهجرة الشباب والاخطاء الطبية،ثم عدم التعليم،تخلف مجتمعنا،واكثر شئ اني اكون شاركت في كل هذه الكوارث.واضاف ود الامين ان مقاطع لان الحرب (مدورة )،باختصار ان مقاطع لان الحزب المؤتمر الوطني ادخلنا في فساد اخلاقي اجتماعي واقتصادي، فساد في كل شئ،واضاف انا ممكن اشارك فقط بتقديم البشير الي المحكمة الجنائية الدولية،وسقوط هذا النظام كي اضمن انتخابات نزيهة يشارك فيها جميع اهالي السودان دون تمييز بعد ذلك ممكن للواحد ان يصوت للبرنامج الذي يريده. المقاطعة الصامتة انها لا تشعر ان باي جو انتخابي في هذا اليوم،وانه يوم عادي كبقية الايام،قالت الطالبة صليحة دهب من جامعة النيلين ان العملية الانتخابية في اول ايامها،والاقبال الذي اراه لا يتناسب مع الحملة الانتخابية التي جرت في الاسابيع السابقة،ان التصويت في المراكز الاقبال فيه قليل،وصفته صليحة بالضعيف جدا،وقالت صليحة انها مقاطعة الانتخابات لان الحكومة مفتقدة الي الشرعية،والنتيجة معروفة مسبقا و(مخجوجة)،وتضيف ناشطة تدعي سلمي ان الاقبال علي المراكز ضعيف،والحراسة مشددة حول المراكز،والحملة استنفدت مليارات الجنيهات في حملتها قبيل الانتخابات . ويكشف الاستاذ / رزقة اميقو من مدينة بورتسودان في ولاية البحر الاحمر ان مراكز التصويت خالية تماما،والناس ما ملتفتين،والمواطنين (قنعوا) من خير حكومة عمر البشير،وتخوفهم من الهتاف بالمقاطعة ،او الاعلان عنها سيخسروا اعمالهم اويعتقلوا، لذا اختاروا المواطنين في بورتسودان ما يسمي بالمقاطعة الصامتة. التعديلات الدستورية الاخيرة جعلتني اقاطع الانتخابات يصفها المسرحية الهزيلة ذات نتائج معلومة،ومخالفة للدستور،وخالية تماما من الشفافية والمصداقية، قال الاستاذ محمد ودبكومة من ولاية سنار ان الحزب الحاكم راغب في تزوير الانتخابات من قبل قيامها،وشكك ان تحدث تغيير حقيقي،وان قياداته تتحدث انهم فائزون قبل قيام الانتخابات ذاتها،اذا قاطعت المعارضة ذلك او شاركت.وانتخابات 2010 كانت نموذجا للتزوي،واوضح ود بكومة ان التعديلات الدستورية الاخيرة هي اكبر دليل يجعلني اقاطع الانتخابات ويعطي الرئيس صلاحيات واسعة،وطالب بتكوين حكومة انتقالية يثق فيها الشعب،وتكون مؤهلة لتقود المرحلة المقبلة ويتنافس الجميع بشفافية من دون ان تكون جهة مسخرة موارد الدولة لجهة معينة. تزوير متوقع ومن مدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور اوضح عبدالسلام بلص بلص من تلك المدينة ان الاقبال في اليوم الاول في المدينة نتيجته معروفة للجميع،هذا الضعف من اليأس وفقدان الامل،اضافة الي فقدان الثقة في العملية السياسية مع توقع التزوير،واكد علي التظاهرات في معسكر الشوك بشكل خاص،قال عبدالسلام ل(عاين) لليوم الثاني في الانتخابات ان الاقبال ضعيف مقارنة بيومها الاول مع ان اليوم الثاني لم يكتمل. ليس لي اخبار عن شئ يمسي الانتخابات اكدت الصحافية ندي رمضان ان جهاز الامن قام بمكالمات تلفونية لرؤوساء تحرير الصحف لعدم التطرق لضعف الانتخابات وخلو مراكز الانتخابات من الناخبين.في السياق نفسه يقول المواطن صديق عبدالله من مدينة الحصاحيصا بولاية الجزيرة ليس لدي اخبار عن ما يمسمي الانتخابات الرئاسية،ولكن ما استطيع ان اقوله لك ان هناك احباط شديد. [email protected]