التهاب الكبد الفيروسي - (التهاب الكبد الوبائي) "Hepatitis virus" ... د. حسن حميدة - مستشار التغذية العلاجية - ألمانيا تشخيص التهابات الكبد الفيروسية: يعتمد تشخيص الأصابة بالتهابات الكبد الفيروسية علي إجراء التحاليل المخبرية، وعلي الفحص الطبي السريري الكامل. وهذا لفحص الحالة المرضية للشخص، متابعة الأعراض الناتجة عن الإصابة، وربطها بنتائج حالة الكبد ووظائفه المختبرة في المختبرين الأحيائي والكيميائي. وتختلف التحاليل المجراة طبقا لنوع الفيروس الكبدي، وفترة الإصابة بالفيروس. وفي الغالب تحتوي التحاليل المخبرية علي الفحوصات التالية: تحاليل وفحوصات عامة: تحاليل الكبد، وظائفه، وإنزيماته، تحاليل الدم وجهاز المناعة الذاتية، الكشف الطبي العام للمريض، الكشف بالموجات الصوتية، أخذ عينة من أغشية الكبد وفحصها، سحب سوائل البطن وفحصها، فحص بروتينات بلازما الدم، فحص عوامل تجلط الدم، تحاليل مكونات الدم الكامل، تحاليل سرعه ترسيب الدم. علاج التهابات الكبد الفيروسية: التهاب الكبد الفيروسي من النوع (أ): لا يوجد علاج محدد لهذا النوع من الفيروس، مما يلزم المريض الراحه البدنية، منع الكحول، منع الأطعمه الدهنيه، الحد من تناول الأدوية التي تضر بالكبد، إعطاء المريض كمية كافية من السكريات والأطعمه الخفيفة والسهلة الهضم، تناول السوائل الصافية، مثل الشوربة الخالية من الدهون واللحوم . التهابات الكبد الفيروسية من الأنواع (ب، د، س، ج): لا يوجد علاج محدد للحالات الحاده من أنواع هذه الفيروسات الكبدية. ويتوجب علي المريض إتباع النصائح المذكورة لعلاج المريض المصاب بالفيروس (أ). و أما في حالة الالتهاب المزمن، يتم إعطاء المريض مضادات الالتهاب الكبدي، و مضادات الفيروسات الكبدية، ومعالجة الأعراض المرضية والعلامات المصاحبة للمرض . تغذية مرضي التهابات الكبد الفيروسية: للتغذية السليمة دور فعال الحياة، سواء كان الشخص معافي أو مريض. وتأتي فاعلية التغذية السليمة إلي شأنها، خصوصا عند مرضي التهاب الكبد الفيروسي بأنواعه المختلفة، بها بالإمكان تقليل حدة المرض واعراضه، أو الشفاء التدريجي منه. لذلك فإنه من الضروري المحافظة علي التغذية السليمة، والحياة الصحية علي أكمل وجه. ذلك تفاديا للتأثيرات الضارة للفيروس علي الكبد وبقية أعضاء الجسم بصفة عامة. ويجب أن نكون علي علم تام بأن غذاء مرضي الالتهاب الكبدي المزمن، يختلف من مريض إلي آخر، ذلك حسب المرحلة المرضية التي وصل إليها المريض. وتعتبر كمية المواد الغذائية المتناولة يوميا من المشكلات التي يعاني منها مرضي التهاب الكبد الفيروسي، فهي لا تغطي في كثير من الحالات الحادة حوجة الجسم. هذا العامل قد يؤدي إلي نقصان الوزن، أو الشعور بالتعب والإعياء المتواصل، نتيجة لفقدان الشهية وبجانب تأثير الفيروس علي الكبد وبقية أعضاء الجسم. ولذا يجب أن يحتوي الغذاء السليم فى كل مرحلة مرضية علي جميع مكوناته الغذائية الضرورية، ولابد أن تكون السعرات الحرارية كافية للمحافظة علي الوزن الطبيعي للمريض. وحتي في حالات المرضي البدينين، المصابين بالفيروس، لا يتوجب إنقاص وزنهم إلا عند وجود سبب مرضي آخر يتطلب إنقاص الوزن. كما ينصح أيضا بعدم الإسراف فى الطعام، لأن زيادة الوزن تؤدي في هذه الحالات إلي تشحم الكبد، والذي قد يكون عاملا إضافيا أيضا لالتهاب الكبد ومساعدة الفيروس فى زيادة آثاره (تكاثره) الضارة علي الكبد. يراعي عند مرضي الفيروسات الكبدية غذائيا، أن يعتمد غذاءهم اليومي في الأساس علي إمداد المرضى بطعام يحافظ علي مستوي السكر في الدم. هذا لأن الكبد المصاب بالفيروس لا يستطيع إختزان الكمية اللازمة من سكر الجلوكوز وإستعماله عند اللزوم، مثال لذلك عند الحركة، أو عند بذل الجهد البدني. ولذلك فإن غالبية المرضي المصابين بالإلتهاب الكبدي الحاد، لا يحتاجون لطعام معين. ويجب أن يقدم لهم طعام مناسب لحالتهم المرضية، يبني علي كميات موزونة غذائيا، تتراوح فترة تناولها ما بين 4 إلي 5 مرات في اليوم، علي رأس كل ثلاثة ساعات. من أساسيات التغذية عند مرضي التهاب الكبد الفيروسي، هو الإبتعاد عن تناول الأغذية التي تحتوي علي الدهون، والتي تؤدي بدورها إلي تعسر العملية الهضمية عندهم. عند مرضي التهاب الفيروس الكبدي ذوي الحالات المتوسطة، والذين ليست لهم شهية لتناول الطعام، يتوجب إعطائهم السوائل المحلاة بالسكر (مثلا ماء محلي بالسكر). وينصح أن يبدأ بناء غذائهم بأغذية سهلة الهضم كالجلي والكاسترد والزبادي. والتي تساعد علي فتح الشهية تدريجيا، مع العلم بأن شهية المرضي تكون في حدود. وينصح أيضا بسؤال المريض في البداية، عما يشتهي، أو يريد أن يأكل. و في الحالات المرضية السريرية لمرضي التهاب الكبد الفيروسي الحاد، والتي يكون مصاحب لها الإستفراغ المتوالي، حتي عند شرب المريض للماء المطلق، يتوجب أن يزود المريض بمحلول سكر الجلكوز عن طريق الوريد. هذا للمحافظة علي كمية الماء، ونسبة سكر الجلكوز في الجسم، وبالتالي تفادي عملية نقصان السكر بالدم وردود فعله، التي تؤدي إلي الغيبوبة، بما فيها الغيبوبة الدماغية. ...نهاية الحلقات... Homepage: http://www.nutritional-consultation-dr.humeida.com E-Mail: [email protected]