أدوية الفياغرا وليفيترا وسياليس تزيد مخاطر الاصابة بالميلانوما، والرجال الاكثر عرضة للإصابة بالمرض من اصحاب الدخل المرتفع. ميدل ايست أونلاين واشنطن - توصل فريق من الباحثين الى ان استخدام المقويات الجنسية مثل فياغرا قد يكون مرتبطا بزيادة مخاطر الاصابة بالميلانوما، وهو نوع خطير من السرطان، علما انه لم يثبت وجود علاقة سببية بين الامرين. واستندت الدراسة المنشورة في مجلة الجمعية العلمية الاميركية الى عشرين الف ملف طبي في السويد تعود لمرضى بين العامين 2006 و2012، معظمهم من البيض. وتبين انه من بين المصابين بالميلانوما البالغ عددهم اربعة الاف و65 شخصا في تلك المدة، كان 11 % منهم (435 شخصا) يتناولون عقار فياغرا او ما يوازيه مثل ليفيترا أو سياليس. واظهر تحليل لهذه البيانات ارتفاع مخاطر الاصابة بالميلانوما بنسبة 21 % لدى الرجال الذين يتناولون احد هذه المقويات. وبحسب الباحثين فان الخطر كان سيان سواء لدى من تناولوا المقويات على مدى طويل او قصير. ودفعت هذه النتائج الباحثين الى تحديد العلاقة السببية بين هذه العقاقير والمرض. وتبين ان معظم الرجال الذين يتناولون فياغرا او ما يعادله هم من اصحاب الدخل المرتفع والمستوى التعليمي العالي، وهي اوساط ترتفع فيها اصلا نسبة الاصابة بهذا السرطان. وقال الباحثون: "ان دراستنا تظهر ان الرجال الاكثر عرضة للاصابة بالميلانوما هم اصحاب المداخيل العالية القادرون على اخذ اجازات يمضونها تحت اشعة الشمس، والقادرون على دفع ثمن هذه العقاقير الغالية". وقد تطرح حبوب "فياغرا" للنساء للمرة الأولى في السوق الأميركية كي تعطى لهؤلاء اللواتي لم يتعرضن بعد لانقطاع الطمث لكنهن يعانين من فتور جنسي، بناء على توصية أصدرتها لجنة خبراء تابعة للوكالة الأميركية للأغذية والأدوية (اف.دي.إيه) أيدت فيها تسويق حبوب "فلايبنسرين". وكانت عدة دراسات طبية قد أظهرت أن 40% على الأقل من النساء اللواتي لم يتعرضن بعد لانقطاع الطمث يعانين من فتور جنسي ليس ناجما عن أي مشكلة بيولوجية أو نفسية أو آثار جانبية للأدوية. وأظهرت التجارب السريرية أن النساء اللواتي تناولن الحبوب قمن بما يعادل 4,4 علاقة جنسية مرضية في الشهر الواحد، في مقابل 3,7 للمجموعة التي كانت تتناول دواء وهميا و2,7 قبل الدراسة. وافادت دراسة بريطانية سابقة ان مركز أبحاث يجري حاليا تجارب لمساعدة الأجنة التي تكافح من أجل النمو داخل الرحم، باستخدام دواء الضعف الجنسي الشهير "فياغرا". وتعتبر التجربة التي يمولها المركز الدولي للنمو والتنمية "غرافيدا" الأولى من نوعها ضمن سلسلة تجارب دولية لمعرفة ما إذا كان "سيلدينافيل"، الذي يعرف بالاسم التجاري "فياغرا"، بإمكانه مساعدة الأجنة التي تعاني من تأخر النمو داخل الرحم.