ذكرت وسائل إعلام رسمية يوم الأحد أن السودان سيجري الاستفتاء على جعل دارفور منطقة واحدة في يوليو/ تموز وذلك في خطوة توصف بأنها ستعطل أي محادثات سلام تهدف إلى حل الصراع الذي تصفه واشنطن بالإبادة. وتتألف دارفور حاليا من ثلاث ولايات وتمثل إعادتها إلى منطقة واحدة مطلبا أساسيا لمتمردي دارفور الذين يعتقدون أنهم سيشكلون بذلك غالبية السكان في غرب السودان ومن ثم الهيمنة على صناديق الاقتراع في الانتخابات التي ستجرى في المستقبل. لكنهم يرفضون قرار الخرطوم أحادي الجانب بإجراء الاستفتاء قبل توقيع اتفاق سلام .ومن المرجح أن ينهي الإعلان عن موعد التصويت كل الآمال في التوصل إلى اتفاق لان المتمردين يقولون إنهم لن يقبلوا بأي تصويت تنظمه الخرطوم بمفردها. وقالت وكالة السودان للأنباء: "أعلنت المفوضية القومية للانتخابات أنها سوف تعمل على إنجاز الاستفتاء الإداري لتحديد الوضع الدائم لدارفور في موعد أقصاه الأول من يوليو 2011 وأن تجرى عمليات الاقتراع خلال فترة يومين". وتعثرت محادثات السلام التي تستضيفها قطر بسبب الانقسامات بين المتمردين واستمرار العمليات العسكرية على الأرض مع عدم إحراز تقدم ملموس يذكر في الوقت الذي أعادت فيه الخرطوم سيطرتها تدريجيا على بلدات كبيرة ومناطق أخرى كانت خاضعة في السابق لسيطرة المتمردين. والرئيس السوداني عمر حسن البشير مطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية فيما يتعلق بجرائم ارتكبت خلال حملة شنتها الخرطوم في دارفور بعد أن حمل المتمردون السلاح للمطالبة بمزيد من الحقوق في الثروات والسلطة عام 2003. وأسفر النزاع في دارفور عن مقتل 300 ألف شخص منذ اندلاعه بحسب الأممالمتحدة. واتهمت مفوضية الانتخابات بالتزوير خلال انتخابات ابريل نيسان 2010 التي احتفظت للحزب الحاكم بزعامة البشير البقاء في السلطة بأغلبية ساحقة. وقاطعت الكثير من جماعات المعارضة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وحكام الولايات التي قال المراقبون إنها لا تفي بالمعايير الدولية.