قطع وزير البنى التحتية بولاية الخرطوم المهندس احمد قاسم بزيادة حتمية في تعرفة المياه، ولكنه استبعد أن تكون في ظل الشح وعدم استقرار الخدمة الحالي، وكشف ان البرلمان اقر على زيادة تعرفة المياه بنسبة 100%. واكد خلال حديثه بمنبر "طيبة برس" امس "السبت" خصص للحديث عن ازمة المياه الافاق والحلول، قال: "لايمكن تقديم دعم مستمر لخدمة مستمرة" لافتا الى ان المجلس الوطني اقر بضرورة زيادة التعرفة بنسبة 100%، وان المجلس التشريعي رفض المرسوم بالرغم من رفض المرسوم من قبل المجلس التشريعي. وقال الوزير ان ايران اوقفت تنفيذ مشروعي جسر توتي – بحري، ومحطة مياه ابوسعد، واضاف ان نائب الرئيس الايراني خلال زيارته البلاد في 2012، وعد بتقديم قرض مالي لتمويل المشروعات، وقال ان شركة ايرانية باشرت العمل وفجأة توقفت بسبب عدم اكتمال ضخ اموال القرض من الجانب الايراني، (وهم لهم ظروف ونحن لنا ظروف وانهينا التعاقد). وشكى الوزير من تهرب المواطنين من دفع الفاتورة، وقال: ان 1200مشترك بولاية الخرطوم لايدفعون رسوم المياه، ونوه الى ان كل العبء يقوم بدفعه سكان امبدة البالغ عددهم مليون و800 الف مواطن، واضاف:( اذا الدولة قررت ان تقدم الخدمة مجانا عليها وضع المبالغ في خزينة ولاية الخرطوم). واقر قاسم بقصور صاحب عداد الدفع المقدم، بيد انه قال: ليس كل القصور من جانب الدولة، "هناك من يسرقون الخدمة". وابان ان عدد المشتركين بعد دمج فاتورة الكهرباء مع المياه بلغ 450 الف مشترك ومايستقطع من فاتورتي الكهرباء والمياه لايزيد عن 40 % من دخل المواطن. وكشف الوزير عن تمويل الخطة الاسعافية لحل مشكلة المياه ب(630) مليون جنيه كخطة اولية، بجانب "340" مليون دولار لتكملة الخطة، وابان ان تكلفة احلال شبكات المياه الجوفية تقدر ب"383" مليون جنيه، وان مسؤولية الدولة العدالة بين المواطنين، ولابد ان تعاملهم على حد السواء. وكشف قاسم عن اتجاه استخدام الطاقة الشمسية، بالاضافة للكهرباء، ورهن ذلك بتوفر التمويل الذي يقدر 630 مليون، ونوه الى ان الولاية تتنج اللتر الواحد بمبلغ 2 جنيه وبدعم يصل الى 200 جنيه للتر. من جهته قطع مدير مياه الخرطوم خالد حسن، بعدم اختلاط المياه بالصرف الصحي بحي البوستة شمال، واضاف ( لو اختلط الصرف الصحي بالمياه كل الناس كانوا ذهبوا الى المستشفى). وقال الوزير الهيئة لاتجني اية ارباح ( ماقادرين ندفع مرتبات العمال ومرات بنطلب دعم الوزارة )، وشدد على ضرورة عدم تغول كل فرد على نصيب الآخر، مبينا ان 250 لتر كافية لاستهلاك الفرد في اليوم ، واعتبر ان احد اسباب ازمة المياه يعود للإستهلاك. واشار المدير الى دراسة اجرتها الهيئة على منزل بالرياض وقال: وجدنا ان الفرد يستهلك 700 لتر يوميا، واكتشفنا انهم يملكون عربات والغفير يقوم الخفير بغسلها، وزاد: "في ناس بمشو العمرة ثلاثة مرات في العام لو قلنا ليهم دايرين نعمل محطة مياه مثلا لحجاج 2015"، وقال "الناس عندما يجدوا الموية يستحموا بكم جردل"، ونبه الى ادارة المياه تعرف اين الخلل بقوله :(الشبكات في المناطق القديمة فيها خلل وعارفنوا وين ومسجلنو في الكمبيوتر). الجريدة