ابتدع ناشطون طريقة مبتكرة لإحياء ذكرى الزعيم التاريخي للحركة الشعبية لتحرير السودان، الدكتور جون قرنق دي مبيور، الذي تحل ذكرى رحيله العاشرة اليوم (الخميس) وأطلق الناشطون هاشتاق بموقع التواصل الاجتماعي بعنوان: "نحن الذين قررنا، أن شارع المطار اسمه شارع جون قرنق" وصدرت الصفحة بعبارة موحية تقول: "لأن الأفكار لا تموت ولأن السلام سيتحقق ومشروع السودان الجديد الذي تتساوى فيه الأعراق والأديان والأجناس سيتحقق". وامتلأت الصفحة التي حصدت إعجاب الآلاف بصور لقرنق في مناسبات مختلفة، بينها صورة نادرة وهو يرتدي الزي القومي السوداني. وصورة أخرى لمشهد الاستقبال الأسطوري لقرنق بمطار الخرطوم نهار 8 يوليو 2005م قبل ساعات قليلة من أدائه القسم نائبا أول للرئيس، وسريان الفترة الانتقالية حسب اتفاقية السلام الشامل التي اشتهرت ب(اتفاقية نيفاشا). لكن قرنق الذي وطأت قدماه الخرطوم بعد غياب طويل امتد لأكثر من 22 عاما أنفقها في القتال بأحراش جنوب السودان، لم يقضِ سوى 21 يوما في القصر الرئاسي، قبل أن يرحل بطريقة مأساوية في حادث تحطم طائرة لايزال يكتنفه الغموض حتى اليوم، وهوت مروحية كانت تقله من يوغندا إلى نيوسايت في 30 يوليو 2005م. وقالت تهاني عباس ل(التيار) أمس (الأربعاء) إن الفكرة تولدت أثناء حديثها مع صديقتها نادرين رقيم الطبيبة الحديثة التخرج من جامعة الأحفاد عن انفصال جنوب السودان ذو الوقع الأليم، وأضافت تهاني: تساءلنا أنا وصديقتي نادرين لماذا لا يوجد شارع في الخرطوم يحمل اسم جون قرنق، وعلى الفور بدأنا في تدوال شوارع بالعاصمة السودانية لإطلاق اسم قرنق على واحدة منها، ووقع اختيارنا على شارع عبيد ختم شرقي الخرطوم ثم على شارع الإنقاذ بالخرطوم بحري وعندما اتسعت دائرة التدوال والنقاش انتهى الاختيار على شارع المطار لإطلاق اسم قرنق عليه. وبررت تهاني اختيار شارع المطار لأن اسمه اصلا في الأضابير الرسمية شارع أفريقيا، وقرنق أحد أبطال أفريقيا الكبار في السنوات الماضية. وقالت تهاني إن إطلاق اسم قرنق على شارع المطار ليس مقترحا رسميا سيحملونه إلى سلطات بالمحلية أو الولاية لاعتماد لكنه اسم يجري تدواله شعبيا ليخلد في ذاكرة الجماهير لذا صدرنا الهاشتاق بالقول: "نحن الذين قررنا، أن شارع المطار اسمه شارع جون قرنق". التيار