احتشد خمسة الاف شاب - او يزيدون - بقاعة الصداقة بالخرطوم لحضور الندوة الخاصة بفكر ومنهج داعش التى قدمها الشيخان "مزمل فقيرى" و"ابوبكر آداب"، حيث ابان الاخير ان "الداعشيين" يستقطبون الشباب بعدة وسائل منها انهم يجيشون العواطف بالاناشيد الحماسية ويطعنون فى العلماء ويعملون على نسف المرجعيات، مشيرا الى انهم يستغلون جوانب تربوية اسرية مثل الشباب المترف الباحث عن المغامرة الى جانب التفكك الاسرى فضلا عن المسلسلات والافلام الكرتونية القتالية مثل تلك التى تعرض على الفضائيات. ووصف الشيخ "ابوبكر اداب" المنتمين للتنظيم بانهم خوارج وصنيعة غربية، لتفكيك المسلمين، معتبرا ماتقول داعش انه جهاد ليس جهادا وانما معصية من المعاصى لمخالفته الشرع فى كثير من المسائل، سيما انهم يجاهدون فى بلاد المسملين ولايستاذنون من الاباء وولاة الامر. وقال ان هنالك جامعة سودانية (يقصد جامعة العلوم الطبية) اشتهرت بان التحق عدد من طلابها بداعش، وكان يفترض ان تقبل هذا العام 1172 طالبا وطالبة لم يلتحق بها الا 67 من الطلاب فقط، في اشارة الى ان الاسر السودانية ترفض ان يلتحق ابناؤها بداعش. تكفيريون وخوارج من جانبه وصف الشيخ مزمل فقيرى تنظيم داعش والمنتمين اليه بانهم تكفيريون وخوارج مبينا ان داعش تتفق مع الخوارج الاوائل فى جميع اصولها. واورد العديد من الاثار الواردة عن النبى (صلى الله عليه وسلم) منها رمى مسلم بكفر كقتله. نافيا علاقة تنظيم داعش بالسلفية وذكر ان من يسمون انفسهم بالسلفية الجهادية لاعلاقة لهم بسنة النبى (صلى الله عليه وسلم). وابان الشيخ مزمل فقيري ان هنالك علاقة بين فكر الاخوان المسلمين وداعش، وعبّر عن ثنائه على الرئيس البشير وقال انا املك وثائق على تبرئته من التنظيم العالمى للاخوان، داعيا الله ان يؤيده وينصره، وتابع اذا ارادنا ان نحارب فكر "داعش" على ان نحارب الكتب التى يعتمدون عليها فى المنهج مثل "ظلال القران" لسيد قطب التى ابان ان فيها شتم للصحابة والانبياء. واتى فقيرى بتسجيل فيدو عرضه فى الشاشة فيه مقتطفات لسيد قطب وحديث للشيخ يوسف القرضاوى قال فيه ان البغداى امير داعش كان اخواني. وكان قرابة الخمسة الاف شاب - او يزيدون – قد يمموا وجههم تجاه قاعة الصداقة لحضور الندوة الخاصة بفكر ومنهج داعش والتى اعلن عنها قبل اسبوع وملات ملصقاتها طرقات العاصمة ، حيث احتشد الجمهور الذى غلبت عليه الهيئة السلفية من لحية وتقصير داخل القاعة الرئاسية الضخمة لسماع المتحدثين الشيخين مزمل فقيرى وابوبكر اداب ولمعرفة الحكم الشرعى بشان ماتسمى بدولة الخلافة الاسلامية فى العراق والشام التى التحق بها بعض الشباب والطلاب السودانيين سيما من جامعة العلوم والتكنولوجيا. وعلى الرغم من ضخامة الحشد الا انها نظمت بشكل جيد ولم يجد الناس صعوبة فى الدخول او الخروج اذ توزع عدد من الافراد كتبت على ملابسهم الدعوة السلفية لارشاد القادمين الى اماكن جلوسهم وذلك ابتداء من المدخل وحتى اداخل القاعة التى جلبت لها كراسى بلاستيكية لتفى بحاجة العدد الكبير. اساليب داعش وذكر الشيخ مزمل فقيري ان من يسمون انفسهم بالسلفية الجهادية لاعلاقة لهم بسنة النبى صلى الله عليه وسلم واوضح ان منهج داعش القائم على التفجير والتكفير هو من اعظم المنكر لان هذا الفعل لايرضاه دين ولم يامر به الله ،مستدلا على نهجهم التكفيرى بتكفير احد قياداتهم لحكومة الانقاذ بالسودان. داعش والاخوان ووصف "فقيرى" اسامة بن لادن بانه راس الفتنة، وتساءل لماذا كل الشيوخ الذين يقدمون الشباب الى ما سيسمونه جهادا موجودين ولم يذهبوا هم الى هناك وزاد "كلهم كذابين". واختتم بان المفتى العام للمملكة العربية السعودية افتى بان داعش فئة باغية ومعتدية ثم اتى بمقطع للمفتى على الشاشة العملاقة يذكر فيه الفتوى صورة وصوتا، الامر الذي وجد استحسان الحضور.