نقلت وكالة «رويترز» عن كبير المسؤولين الإداريين في أبيي، وهو جنوبي، أن قافلة من الجيش الشمالي دخلت الى المنطقة واشتبكت مع شرطة الجنوب، ما أسفر عن مقتل 12 شخصا، اتهم وزير شمالي الشرطة بأنها هي التي بدأت القتال. وقال إن القوات كانت تريد فقط الانضمام إلى قوة مشتركة بين الشمال والجنوب في المنطقة تنفيذا لاتفاق دولي. وتعتبر أبيي من أكثر أماكن النزاع المرشحة للاشتعال قبل الاعلان رسميا عن اقامة دولة جنوب السودان والمقرر في 9 تموز (يوليو) المقبل. ويزعم الجانبان احقيتهما بأبيي، وهي منطقة نائية فيها مناطق رعي خصبة واحتياطيات نفطية، ولم يتمكنا من حل الخلاف في شأنها. وقال كبير المسؤولين الإداريين في أبيي دينغ اروب كول إن كتيبة من جيش الشمال مؤلفة من ست مركبات تحمل على ظهرها مدافع آلية دخلت الى المنطقة الحدودية الأحد الماضي. وأضاف: «بدأ إطلاق النار بعدما أصر ضابط في الجيش على الدخول ومنعت الشرطة القافلة. إنها خطة غزو... ليس لديهم تصريح». لكن وزير الداخلية السوداني محمود حمد قال إن شرطة الجنوب هاجمت القافلة أولاً. وأضاف أن القافلة أرسلت لتعزيز القوة المشتركة للشمال والجنوب بعدما أرسل الجيش الجنوبي مزيداً من القوات إلى المنطقة، مشيرا الى أن «الجيش الشعبي لتحرير السودان» يشارك في القوة المشتركة. وحشد الجانبان قواتهما وأسلحة ثقيلة حول المنطقة التي لم يتم تطويرها، بحسب ما تظهره صور التقطتها أقمار اصطناعية وما أعلنته الاممالمتحدة. وكان الرئيس عمر البشير قال إنه لن يعترف بجنوب السودان دولة مستقلة إذا لم يتخل عن ضم أبيي كما تنص مسودة دستور الجنوب.