(سونا) - هنأ الشيخ الزبير محمد الحسن أمين الحركة الإسلامية السودانية حزب العدالة والتنمية التركي بمناسبة الفوز الكبير الذي حققه في الانتخابات البرلمانية التي جرت بتركيا مؤخرا ، واصفا ذلك الفوز بأنه يمثل فوزا لتيار الإسلام المعتدل الذي لا يريده الغرب . وقال أمين الحركة الإسلامية السودانية لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية للمؤتمر النصفي للحركة الإسلامية بولاية شمال دارفور الذي بدأ أعماله اليوم بقاعة مجذوب الخليفة احمد بالفاشر وسط مشاركة كبيرة من قيادة الحركة على المستوى الاتحادي وأكثر من ألف عضو, قال إننا نرسل من الفاشر التهنئة لحزب العدالة والتنمية التركي ليكون وصلا للموقف التاريخي للسلطان على دينار الذي انحاز إلى المعسكر الإسلامي بقيادة تركيا في الحرب العالمية الأولى ضد الحلفاء الأمر ، الذي وصفه الشيخ الزبير بأنه كان منعطفا مهما في تاريخ العلاقات السودانية التركية ، كما هنأ سيادته جماهير الحركة الإسلامية بشمال دارفور بمناسبة اكتمال البنيان الهيكلي والتنظيمي للحركة واستتباب الأمن والاستقرار بالولاية في ظل حكومة الوحدة الوطنية الجديدة بها ، داعيا عضوية الحركة الإسلامية بالولاية إلى مواصلة العمل من اجل إعادة اللحمة الإسلامية وإزالة كافة الآثار التي خلفتها الحرب ، والعمل لإعلاء قيم الأخوة الإسلامية حتى تسود على سواها من مفاهيم العصبية القبلية ، مشيرا إلى أهمية أن تأخذ العضوية أمانة التكليف في الحركة أو الحكومة أو الحزب بحقها ، وقال إننا نريد أن نوظف الحراك الواسع الذي شهدته الحركة الإسلامية خلال السنوات الثلاث الماضية إلى المزيد من التفاعل مع المجتمع من اجل إقامة العدل والقسط ومحاربة الفقر ، وأكد الشيخ الزبير دعم الحركة الإسلامية للحوار الوطني بما يخدم قضية الأمن والاستقرار للمواطن السوداني وصولا إلى الدستور الإسلامي لحكم البلاد . وخاطب فاتحة أعمال المؤتمر عبد الواحد يوسف إبراهيم رئيس مجلس تنسيق الحركة الاسلامية والى الولاية ، مؤكدا أن انعقاد المؤتمر النصفي للحركة الإسلامية بالولاية يجئ تتويجا لسلسلة من المؤتمرات القاعدية الأساسية والقطاعية التي انتظمت جميع محليات الولاية ، مشيرا إلى أن المؤتمر لم يأتِ من اجل مراجعة الهياكل التنظيمية فقط ، إنما لمراجعة المبادئ والمفاهيم التي تأسست عليها الحركة الإسلامية والتي تواثقت عليها عضويتها ، لتأكيد الالتزام بكافة العهود والمواثيق التي تعاهد عليها الجميع حتى يكونوا قدوة لغيرهم ، مطالبا في ذلك بضرورة إخلاص النوايا ومراجعة الأنفس وتجديد العهد من اجل إعلاء قيم الدين القائمة على الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ، وأضاف عبد الواحد أن الفطرة السليمة التي يتحلى بها أهل دارفور تجعلهم في موضع البشرى والاستعداد الدائم للاستجابة للدعوة إلى الله ، مطالبا الحركة الإسلامية بضرورة الاستفادة من ذلك حتى يبلغ خطابها للقواعد لتحقيق المزيد من الكسب ، وجدد عبد الواحد عزم حكومته على المضي في طريق الإصلاح الاجتماعي والأمني حتى يتحقق الاستقرار النهائي بالولاية . إلى ذلك فقد أوضح مصطفى محمد إبراهيم أمين الحركة الإسلامية بالولاية في كلمته بالجلسة الافتتاحية أن انعقاد المؤتمر النصفي للحركة بالولاية يجئ بعد اكتمال العمل في البنيان المرصوص بنسبة فاقت ال(95%) حيث تمكنت الحركة من خلالها الوصول إلى جميع محليات الولاية التي تم فيها عقد مؤتمرات الأساس بجانب مؤتمرات قطاعات الشباب والطلاب والمرأة والقطاعات الأخرى ، مستعرضا خطط وبرامج الحركة للمرحلة القادمة وعلى رأسها تنفيذ برنامج الهجرة إلى الله بجانب البرامج الدعوية والتزكوية والاجتماعية ، وعبر أمين الحركة الإسلامية عن تقدير الحركة للجهود التي بذلتها حكومة الولاية في تحقيق الاستقرار الأمني بالولاية . وكان قد خاطب الجلسة الافتتاحية للمؤتمر كل من د. عبد الله سيد احمد نائب رئيس مجلس الشورى القومي للحركة الإسلامية والبروفيسور عثمان عبد الجبار عثمان مدير جامعة الفاشر رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر . وتتواصل فعاليات المؤتمر النصفي للحركة الإسلامية بولاية شمال دارفور خلال هذا اليوم وسيستمع المؤتمرون إلى تقرير أداء الحركة بالولاية ، كما سيستمعون إلى ثلاثة أوراق عمل متخصصة وتتم مناقشتها وإعداد التوصيات والبيان الختامي الذي سيتم عرضه في جلسة لاحقة ، ويصاحب انعقاد المؤتمر ندوة دينية كبرى بمعسكر ابوشوك للنازحين عصر اليوم ، ومناشط مسجدية عقب صلاة الصبح ليوم غدا السبت.