تبدأ اليوم الجلسة الافتتاحية للجولة التاسعة لمفاوضات سد النهضة، لورزاء الري السوداني السفير معتز موسى، والإثيوبي موتوا باداسا والمصري حسام مغازي. وتعلق شعوب الدول الثلاث آمالاً كبيرة على هذه الجولة لحسم الخلافات حول أضرار سد النهضة على دولتي المصب مصر والسودان، وسرعة التوصل لاتفاق وإزالة أسباب التوتر. وأكد مصدر مسؤول بوزارة الموارد المائية والري، حرص وإدراك مصر لخطورة وأهمية عنصر الوقت، موضحاً أن "الجولة التاسعة لمفاوضات سد النهضة جولة فارقة حيث لا وقت للمساومات، ولابد من اتخاذ خطوات عملية لحسم الخلافات بين الأطراف الثلاثة وبين المكتبين الاستشاريين الدوليين الفرنسى والهولندي، تمهيداً لتوقيع عقد تنفيذ الدراسات الفنية وفق برنامج زمني لمدة 11 شهراً تنتهي قبل نهاية العام المقبل". وأضاف المصدر أن المكتبين الاستشاريين قاما خلال الأيام الماضية بإرسال أسباب خلافاتهما، وتم بحثها من خلال خبراء الدول الثلاث، وسيتم طرح حلول لتحقيق التوافق وتنظيم العلاقة بينهما وتحديد كل النقاط الفنية والتنظيمية، بما يحافظ على التوازن في العلاقات، أثناء تنفيذ الدراسات، مؤكداً أنه فى حال عدم التوافق ستكون هناك بدائل أخرى تضمن تنفيذ الدراسات فى الوقت والمدة المحددة. ولفت المصدر إلى أن مهام اللجنة الوطنية لسد النهضة طبقاً لخارطة الطريق، الموقع عليها في الخرطوم أغسطس 2014، تقتصر على تنفيذ الدراسات الفنية الخاصة بآثار سد النهضة على كل من السودان ومصر، وإنتاج الطاقة الكهرومائية من السدود فى الدولتين، فضلاً عن النواحى البيئية والاجتماعية والاقتصادية، وليس من مهامها تقاسم حصص المياه أو تبادل الطاقة الكهربائية.