وصف كمال عمر، الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي، الحزب الشيوعي بأنه "ملح ونكهة السياسة السودانية"، واعترف عمر ل(اليوم التالي) بالقدرات التنظيمية للحزب الشيوعي، قائلاً إنها أسهمت بشكل مباشر في تطوير وتجويد الأداء السياسي للإسلاميين، وأردف: "إذا غاب الشيوعي عن المسرح السياسي السوداني سيفقده طعمه وحلاوته"، وأكد عمر أن الحزب الشيوعي هو الأكثر تماسكاً وتنظيماً من كل القوى السياسية في الساحة. وقلل عمر من تأثيرات الصراع الدائر حاليا بين مجموعة وصفها "بالمتحجرة في آرائها" وبين جيل شاب يحاول صناعة واقع مختلف للحزب مستقبلاً، وأضاف أن الشيوعي "سيتجاوزها في نهاية المطاف لكونه قائما على المؤسسية أكثر من الشخصانية ولو لم يكن الأمر كذلك لانهار عقب غياب نقد بكل كارزيماه السياسية والفكرية". قال كمال عمر عبد السلام، الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي، إن حزبه مؤسس لتحالف قوى الإجماع الوطني، وإنه وبموجب شراكته السياسية أصبح عُنصراً أساسياً في إعداد ورقة البديل الديمقراطي، وأكد أن الوثيقة أصبحت تلقائياً شراكة بين مكونات التحالف، ونوَّه إلى أن زعيم الحزب، حسن عبد الله الترابي كان أول الموقعين على الوثيقة. وقال كمال، أمس ، إن حزبه يؤمن تماماً بقيمة الأمانة والعهود، وإن الحديث عن تسريب الأمين السياسي للشعبي، لوثيقة البديل الديمقراطي إلى حزب المؤتمر الوطني، غير صحيح، وعده "محض تهريج سياسي"، ونوَّه إلى أن "الادعاء بأن الشعبي يفاوض بالوثيقة في دهاليز الحوار الوطني، غير صحيح أيضاً، خاصة وأن الحزب لديه ورقة أشمل من ورقة البديل الديمقراطي"، مؤكداً أن الوثيقة لا تمثل طموحاتهم باعتبارها كانت برنامج الحد الأدنى، وأن ما طرحه الشعبي حالياً في الحوار يمثل رؤية الحزب الكلية تجاه أزمة البلد. وأكد عبد السلام إمكانية طرح الورقتين محل الخلاف للرأي العام بغرض مقارنتهما ومعرفة الفرق بينهما لإنهاء الجدل والشك، داعياً قوى المعارضة للمحافظة على قيمة الوحدة المطروحة في ورقة البديل الديمقراطي، بدلاً من إطلاق الاتهامات التي تفرق أكثر مما تجمع اليوم التالي