داهم احد المواطنين مركز الزبير محمد صالح بالخرطوم، واقتحم مؤتمرا صحفياً خاص بالحركة الاسلامية، ووجّه اتهامات صريحة لقادتها بالضلوع في نهب البلاد، ووصف امينها العام الزبير احمد الحسن ب"الفاسد"، وقال إنه وجّه بالاستيلاء على قطعة ارض سكنية مملوكة لهم. قبل ان يسارع عدد من افراد التامين باخراجه من القاعة. وقاطع الرجل حديث رئيس مجلس شورى الحركة الاسلامية مهدى ابراهيم ووصف قادة الحركة الاسلامية بانهم "فاسدون" وظل يردد حديثه رغم ان مهدى ابراهيم قال له "اذهب للقضاء" قبل ان تطلب امينة الاعلام افراد التامين بضبط القاعة، لينطلق عدد من افراد التامين ويقتادوا الرجل الى الخارج. وفي موازاة ذلك، تبرأ الامين العام للحركة الاسلامية الزبير احمد الحسن من مسئولية نزع قطعة الارض جملة وتفصيلا، واقسم بالله انه لم ير الرجل من قبل، غير انه اقر بانه سمع بالامر من الصحف فقام باستفسار الامين العام للحركة الاسلامية بولاية الخرطوم عبد القادر محمد زين الذي اخبره بوجود خلافات ادارية سابقة ما بين ملاك الارض وجهة ترغب في تشييد المسجد، مؤكدا انهم شكلوا لجنة لتسوية القضية. وفي الاثناء، قطعت الحركة الاسلامية بانها كيان غير مسجل لدى اى مؤسسة بالدولة سواء مفوضية العون الانساني او مسجل التنظيمات واعتبرت نفسها مؤسسة دعوية موجودة وسط المجتمع وكشفت عن اعداد دراسة تفصيلية متخصصة حول قضية تفشي الفساد بمؤسسات الدولة، وقدمتها للحكومة ونتج عنها تكوين مفوضية مكافحة الفساد. وقال الامين العام للحركة الاسلامية احمد الحسن ان الحركة الاسلامية حتي الان غير مسجلة في اي مؤسسة بالدولة سواء كانت وزارة الرعاية الاجتماعية او مفوضية العون الانسان كجهة مناط بها منح شهادات الاعتراف باحقية العمل كمنظمة طوعية وسط المجتمع السوداني باعتبار ان ذلك هو الدور الذي تظل تقوم به منذ مجيئها في بدايات التسعينات في نشر الدعوة وتدريس تعاليم الاسلام". واضاف ان المؤتمر التنشيطي للحركة والذي مقرر له يومي 11- 12 من شهر ديسمبر الجاري سيناقش العديد من القضايا منها قضية الغلو والتطرف والاوضاع السياسية والاقتصادية التي تحيط بالبلاد ومشروع الحركة المسمى ب(المشروع النهضوي الاسلامي) مؤكدا ان الحركة ما زالت موجودة وسط المجتمع السوداني علي خلاف ما يشاع بغيابها عن المعاملات الحياتية. وفي موازاة ذلك، كشف رئيس مجلس شوري الحركة الاسلامية مهدي ابراهيم ان الحركة قامت باعداد دراسة تفصيلية من خلال احد المراكز البحثية بالخرطوم عن قضية تفشي الفساد بالدولة وهو ماتخمض عنه اعلان الرئيس البشير عن قيام مفوضية متخصصة لمحاربة الفساد بالسودان. وحذر مهدي من انتشار الفكر الشيعي وسط البلدان العربية قائلا "ان العالم الان اضحي مجموعتين الاولي تسعي الي تنفيذ المشروع الصهيوني الغربي واستقلال موارد الشعوب الضعيفة والثانية المجموعة التي تقف مع اهل السنه في العالم" مشيرا الى ان ذلك دعا السودان للدخول في تحالفات استراتجية مع حكومات بلدان الخليج العربي، مقرا في الوقت نفسه بتغلب الوسائط الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي والقدرة علي بث رسائلها علي حساب الائمة والدعاه في المساجد ودور العباده.