اتهم المؤتمر الوطني جهاتٍ لم يسمها بتنظيم حملة خلف نشر الفساد لاستهداف مشروع الإسلام السياسي بالبلاد وإلصاق الفساد، وبالمقابل أعربت قيادية بالمؤتمر الوطني عن استيائها من انتمائها للحزب بسبب ما يثار حول تورط منسوبيه في الفساد وقالت الأستاذة هدى داوود من جامعة أمدرمان الإسلامية: لابد من إصلاح الحزب وأصبحنا نخجل من انتمائنا له بسبب ما نسمعه عن الفساد، وشددت على محاربته واستنكر مساعد رئيس الجمهورية بروفيسر إبراهيم غندور إطلاق تهمة الفساد دون ثبات وقطع بأن أي قيادي تثبت عليه تهمة الفساد ستتم محاسبته داخل الحزب ثم تقديمه للمحكمة وقال غندور في ندوة نظمتها أمانة المرأة أمس بقاعة الشهيد الزبير حول وثيقة الإصلاح: نحن مستعدون للحساب واستدرك مخاطباً للقيادية: ارفعي رأسك وقولي أنا مؤتمر وطني ولم نصل مرحلة أن نخجل من انتمائنا للوطني مؤكداً أن الفساد قضية نسبية واستشهد باشتمال الشريعة الإسلامية على الثواب والعقاب والحدود وقال: لو كان أيام النبوة المجتمع صافياً لما نزلت الحدود، وتحدى بقية الأحزاب وقال: لن نسئ لأحد ولن نقبل أن يسئ الينا الآخرون بدون دليل ولن نطأطئ رؤوسنا ولن ننهزم وأضاف: (الوزراء في الحكومات الفاتت ما سكنوا في العشش شفناهم راكبين عربات وساكنين العمارات والدنيا كلها فيها الفساد والتعميم يعني أي زول في القاعة دي فاسد نحنا نتاج لمجتمع فيهو الفاسد والصالح وما أي واحد يعاين لي جارو يلقاهو عمل جضدوم وعمارة يفتكر الدنيا فسدت) ونفى ابتعادهم عن الشريعة الإسلامية وانحراف الشارع السوداني وقال: المساجد ما لاقين حتة نصلي فيها، وفي رمضان التهجد في شوارعها لافتاً الى أن ما يثار عن أن الفساد عم القرى والحضر ليس دقيقاً.. ودافع غندور عن الإنقاذ قائلاً: عندما اتهدت أركان الدولة قدمنا الشهداء وما زلنا نقدم الدماء والجهد والعرق وباهى غندور بأن حزبه الوحيد الذي لديه لائحة محاسبة داخلية واعتبر أن ما راج عن الفساد قضايا بسيطة من قضايا كثيرة يجري التحري فيها. من جهتها اتهمت نائب رئيس المجلس الوطني ورئيس القطاع الفئوي بالمؤتمر الوطني جهات لم تسمها بالوقوف خلف نشر ملفات الفساد للقضاء على مشروع الإسلام السياسي وقالت: (واهم من يعتقد أن حملة قضايا الفساد المقصود بها الأقطان أو موظفي مكتب الوالي، ولفتت الى أن المسألة أكبر من ذلك لاستهداف الإسلام السياسي كما حدث في مصر وليبيا وتونس ولإثبات أن الإسلاميين السياسيين فاسدين ولوصم الشعب السوداني بالفساد وكسر عظم كرامته، وانتقدت تناقض أمريكا لبيعها السلاح والإغاثة وتصدر قوانين الأممالمتحدة في آن واحد! وشددت على عدم محاكمة العقيدة أو الفكرة وأضافت: يفسد فرد ولن تفسد العقيدة والفكرة وإن التحق بنا فاسد أو متسلق أو باحث عن سلطة فسنزيله، وأقرت بوجود كليات تدرس تاريخ العلوم وطالبت الأكاديميات بعدم الاعتماد على الموازنة في زيادة الصرف على البحوث ونفت انحراف الشارع السوداني مؤكدة أن هناك ثغرات فيه يمكن معالجتها. الجريدة