رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس يصل مطار القاهرة الدولي    شاهد.. الفنانة إيلاف عبد العزيز تفاجئ الجميع بعودتها من الإعتزال وتطلق أغنيتها الترند "أمانة أمانة"    شاهد بالفيديو.. بعد عودتهم لمباشرة الدراسة.. طلاب جامعة الخرطوم يتفاجأون بوجود "قرود" الجامعة ما زالت على قيد الحياة ومتابعون: (ما شاء الله مصنددين)    الشهر الماضي ثالث أكثر شهور يوليو حرارة على الأرض    يؤدي إلى أزمة نفسية.. إليك ما يجب معرفته عن "ذهان الذكاء الاصطناعي"    شاهد.. الفنانة إيلاف عبد العزيز تفاجئ الجميع بعودتها من الإعتزال وتطلق أغنيتها الترند "أمانة أمانة"    شاهد بالفيديو.. بعد عودتهم لمباشرة الدراسة.. طلاب جامعة الخرطوم يتفاجأون بوجود "قرود" الجامعة ما زالت على قيد الحياة ومتابعون: (ما شاء الله مصنددين)    شاهد بالفيديو.. سخرية واسعة داخل مواقع التواصل الاجتماعي بالسودان من مطرب "تاه" عن "مسرح" الحفل    عمر بخيت مديراً فنياً لنادي الفلاح عطبرة    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (روحوا عن القلوب)    الجمارك تُبيد (77) طنا من السلع المحظورة والمنتهية الصلاحية ببورتسودان    لماذا اختار الأميركيون هيروشيما بالذات بعد قرار قصف اليابان؟    12 يومًا تحسم أزمة ريال مدريد    الدعم السريع: الخروج من الفاشر متاح    التفاصيل الكاملة لإيقاف الرحلات الجوية بين الإمارات وبورتسودان    البرهان يتفقد مقر متحف السودان القومي    بيان من سلطة الطيران المدني بالسودان حول تعليق الرحلات الجوية بين السودان والإمارات    الطوف المشترك لمحلية أمدرمان يقوم بحملة إزالة واسعة للمخالفات    السودان يتصدر العالم في البطالة: 62% من شعبنا بلا عمل!    نجوم الدوري الإنجليزي في "سباق عاطفي" للفوز بقلب نجمة هوليوود    كلية الارباع لمهارات كرة القدم تنظم مهرجانا تودع فيه لاعب تقي الاسبق عثمان امبده    بيان من لجنة الانتخابات بنادي المريخ    رواندا تتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة لاستقبال ما يصل إلى 250 مهاجرًا    يامال يثير الجدل مجدداً مع مغنية أرجنتينية    تقارير تكشف خسائر مشغلّي خدمات الاتصالات في السودان    توجيه الاتهام إلى 16 من قادة المليشيا المتمردة في قضية مقتل والي غرب دارفور السابق خميس ابكر    تجدّد إصابة إندريك "أحبط" إعارته لريال سوسيداد    السودان..وزير يرحب بمبادرة لحزب شهير    الهلال السوداني يلاحق مقلدي شعاره قانونيًا في مصر: تحذير رسمي للمصانع ونقاط البيع    ريال مدريد الجديد.. من الغالاكتيكوس إلى أصغر قائمة في القرن ال 21    السودان.."الشبكة المتخصّصة" في قبضة السلطات    مسؤول سوداني يردّ على"شائعة" بشأن اتّفاقية سعودية    غنوا للصحافة… وانصتوا لندائها    توضيح من نادي المريخ    حرام شرعًا.. حملة ضد جبّادات الكهرباء في كسلا    شاهد بالفيديو.. بأزياء مثيرة وعلى أنغام "ولا يا ولا".. الفنانة عشة الجبل تظهر حافية القدمين في "كليب" جديد من شاطئ البحر وساخرون: (جواهر برو ماكس)    امرأة على رأس قيادة بنك الخرطوم..!!    وحدة الانقاذ البري بالدفاع المدني تنجح في إنتشال طفل حديث الولادة من داخل مرحاض في بالإسكان الثورة 75 بولاية الخرطوم    الخرطوم تحت رحمة السلاح.. فوضى أمنية تهدد حياة المدنيين    "الحبيبة الافتراضية".. دراسة تكشف مخاطر اعتماد المراهقين على الذكاء الاصطناعي    أنقذ المئات.. تفاصيل "الوفاة البطولية" لضحية حفل محمد رمضان    انتظام النوم أهم من عدد ساعاته.. دراسة تكشف المخاطر    خبر صادم في أمدرمان    اقتسام السلطة واحتساب الشعب    إلى بُرمة المهدية ودقلو التيجانية وابراهيم الختمية    وفاة 18 مهاجرًا وفقدان 50 بعد غرق قارب شرق ليبيا    احتجاجات لمرضى الكٌلى ببورتسودان    السيسي لترامب: ضع كل جهدك لإنهاء حرب غزة    تقرير يسلّط الضوء على تفاصيل جديدة بشأن حظر واتساب في السودان    مقتل شاب ب 4 رصاصات على يد فرد من الجيش بالدويم    دقة ضوابط استخراج أو تجديد رخصة القيادة مفخرة لكل سوداني    أفريقيا ومحلها في خارطة الأمن السيبراني العالمي    السودان.. مجمّع الفقه الإسلامي ينعي"العلامة"    ترامب: "كوكاكولا" وافقت .. منذ اليوم سيصنعون مشروبهم حسب "وصفتي" !    بتوجيه من وزير الدفاع.. فريق طبي سعودي يجري عملية دقيقة لطفلة سودانية    نمط حياة يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 40%    عَودة شريف    لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مدير شرطة أمن المجتمع : نحتاج إلى تعديل مادة الزي الفاضح..!! لهذا (...) ندافع عن موقفنا في قضية لاعبي* ألعاب القوى
نشر في الراكوبة يوم 31 - 12 - 2015


*على الناس أن لا تصدق هذه الأشياء!!
*البلاغات المتعلقة بالزي الفاضح محدودة جداً
/////////
قانون النظام العام باعتقاد البعض، أنه أحد أسباب تراجع صورة السودان في قضايا حقوق الإنسان نسبة للغط الكثير الذي يدور حوله ومطالبة بعض منظمات المجتمع المدني والناشطين والحقوقيين بإلغائه..
آخر الوقائع كانت متعلقة بإلقاء شرطة النظام العام القبض على فتيات من ألعاب القوى أثناء تمارين سباحة بتهمة الزي الفاضح، وهي الواقعة التي فَصَّل فيها أكثر مدير شرطة أمن المجتمع العميد عامر عبد الرحمن، والذي تحدث في أشياء أخرى حساسة..
انتقائية تطبيق القانون وعدم موائمته التطور، فضلاً عن عدم وضوحه وتشوييه صورة السودان خارجياً، كانت محاور بارزة في حواره مع (السوداني).. فإلى التفاصيل
حوار: لينا يعقوب
*بدءاً، لماذا تتمسك شرطة النظام العام بتطبيق المادة (152) من القانون الجنائي ولا تكتفي فقط بتطبيق قانون النظام العام؟
قبل الإجابة على هذا السؤال، أرغب بتوضيح أن إدارة أمن المجتمع هي شرطة عادية تُنَفِّذ القوانين وفق دستور السودان ودستور ولاية الخرطوم وقانون الشرطة العام، وهذه الإدارة تتبع لشرطة ولاية الخرطوم فقط، وموكل إليها تطبيق القوانين الاتحادية والجنائية، تحديداً الباب (15) من القانون الجنائي، الذي يتحدث عن شرب الخمر والميسر والدعارة والزي والعروض الفاضحة؛ أيضاً نحن نطبق قانون النظام العام لسنة 1996، ويشمل (26) مادة وكذلك نطبق الأوامر التي تصدر من المحليات، وهناك قوانين إتحادية كقانون الصيدلة والسموم موكلين بتنفيذها، مثلاً نحن نُنَسِّق مع وزارة الرعاية الاجتماعية في مجال التسول والتشرد والمعتوهين، ومع وزارة الصحة في الكلاب الضالة ومع اتحاد المرأة في قضايا المرأة، أيضاً مع أقسام المحليات المشتركة في مجال منع الجريمة، ومحاربتها، ولدينا تنسيق مع جهات أخرى مختلفة كإداراة الأجانب وغيرها.. في اليوم نقود قرابة 300 حملة نصفها حملات ضبط خمور، ونحن نركز على حملات الخمور المحلية والمستوردة من الخارج باعتبار أنها أس المشكلة، فإن تمت محاربتها ستقل جرائم الأذى والقتل الأخرى.. أضيف أنه لدينا 16 قسماً في الولاية أي منهم معني بحملة مختلفة؛ الخمور، تنظيم الأسواق، المظهر العام، مراقبة الحفلات، لكن حملات الخمور بحسب التقرير الجنائي اليومي لا تقل عن 150 حملة يومية في كل نطاق الولاية.
*
*أنتم انتقائيون في تطبيق القانون، ولا تطبقون كل المواد المنصوص عليها في قانون النظام العام؟
مثلاً؟
*
*على سبيل المثال البند الذي يتحدث عن (تخصيص مقاعد في البص للنساء)؟
هي ليست انتقائية، من يضع القانون يكون في حسبانه تصور عام لكل الأشياء؛ مثلاً القانون نَصَّ بتخصيص مقاعد أمامية للنساء والمعروف أن السودانيين بطبعهم يحترمون المرأة والرجل إن رأى امرأة تهم بركوب البص وهو جالس فإنه يقف ويخلي لها المقعد، هذه الأشياء تمارس بالعرف، أسهل شيء أن يكون هناك عسكري في البص حتى ينظم المسألة، لكن هذا الأمر من الممكن أن يسبب ضجر للناس، كما أن كثرة المواصلات وعدم الإزدحام خفف من وجود الأشكاليات، لكن لا انتقائية..
*
*عفواً.. هل تطبيق القانون في النظام العام يتم بالعرف؟ جميعنا يعلم أن أي رجل يركب البص يجلس في أي مقعد حتى إن كانت المقاعد الأمامية، وكذلك النساء، ما الذي جعلكم تعتبرونها مخالفة وتضعوا لها قانوناً ولا يكون مفعلاً؟
المقصود بهذا البند، أن العشر مقاعد الأمامية مخصصة للنساء وعليهنَّ الجلوس فيها.
*
*وإن جلسوا في المقاعد الخلفية؟
المقصود هو روح القانون ولا شيء آخر.. الكراسي الأمامية تخصص للنساء وهذا تقدير واحترام للمرأة.
*
*عفواً.. هذا القانون مكتوب بصورة معيبة وخاطئة بنظر القانونيين؟
لا.. القانون قال يُمنع على الرجال جلسوهم في المكان المخصص للنساء والعكس أيضاً، القانون سهل جداً في التطبيق، من الممكن تعيين عسكري في كل بص لتطبيق القانون.
*
*على أي أساس تحاسبون المرأة التي تجلس في المقاعد المخصصة للرجال؟
فلنفترض أن المقاعد المخصصة للنساء عشرة، وركبوا في البص 15 امرأة ما الذي سيحدث؟ سيكون لهن الخيار إما بالنزول من البص أو الوقوف فيه، لكن إن أخلى لهم رجال مقاعدهم، ألن يُحل بذلك الأمر؟.. لم يحدث أن قرأنا عموداً أو شكوى من أحد في هذه الجزئية، رغم أن بعض الناس للأسف تذهب لأشياء تثير بها الرأي العام.
*
*ذكرتُ لك المثال للإشارة بأن نصوص قانون النظام العام صعبة التطبيق، يتساءل البعض لماذا لا تضعون قوانين من الممكن تطبيقها؟
القانون نصوصه واضحة ولا يوجد قانون صعب التطبيق، أصعب شيء تطبيق روح القانون، قوانين النظام العام كل فترة يتم مراجعتها، في عام 1991، كنا نعمل بقانون 1983، وقبله كنا نعمل بقانون 1974، هذا يعني أن مراجعة القانون واجبة لأنها نوع من التطور، في أمن المجتمع نادينا بتغيير أجزاء من القانون، لظهور أشياء جديدة لم يغطيها قانون النظام العام والقانون الجنائي.
*
*حتى إن كانت القوانين موجودة، فهي هلامية وغير واضحة مثل المادة المتعلقة بالزي الفاضح؟
هذه المادة غير موجودة في قانون النظام العام.
*
*غير موجودة لكنكم تطبقونها في النظام العام؟
نعم لأنها جزء من الباب 15 من القانون الجنائي، هناك بلاغات نوعية تأتي إلينا، المادة 152 ينقصها المعيار المكتوب، مثلاً من المفترض أن يوضح القانون الزي الفاضح.. القوانين مستمدة من الشريعة والقاضي الذي يحاكم الشخص الذي أمامه، يستمد حكمه من الشريعة التي وَضَّحت ما هو الزي الشرعي: بأن يكون فضفاضاً وغير شفاف، والقاضي يحكم بمثل هذه الأشياء.. إن عُدِّلت هذه المادة بتوضيح الزي فلن تكون هناك إشكالية.
*
*مادة الزي الفاضح تخضع لمعيار الشرطي، فقد يراه أحدهم فاضحاً بينما يراه الآخر عادياً؟
فلنفترض أن الشرطي أخطأ في تقييم الزي، البلاغ لا يحاكمه الشرطي إنما يذهب لمرحلة ثانية هي النيابة، فإن رأت أن التقييم لم يكن صحيحاً تشطب البلاغ مباشرةً، وإن رأت أنه صحيح تذهب هذه الواقعة للمحكمة والقاضي يكون أمامه المتهم والشاكي، فإن رأى الواقعة صحيحة سيُحاكم المتهم وإن رأى غير ذلك، يُشطَب البلاغ.
*
*ولكن ذلك بعد حدوث ضررٍ كبيرٍ نفسي واجتماعي على الفتاة الملقى القبض عليها؟
لا يوجد ضرر، التقييم إن كان خطأ ومجرد تصرف فردي من الشرطي سيُعاقب، هناك لوائح انضباط تحاسب أفراد الشرطة، لكن كما ذكرتُ إن ذَهَبت الواقعة إلى النيابة ومنها إلى المحكمة فإما ستتم محاكمته أو يشطب البلاغ، فهم القانون يختلف من شخص لآخر.
*
*إن كانت محل خلاف لماذا تُرجئون تطبيق هذه المادة؟
بلاغات الزي لا يقيمها عسكري، التقييم تقييم ضابط، ولا يوجد حملة تخرج لضبط أي نوع من المخالفات إلا كان على رأسها ضابط حتى نتجنب هذه الإشكاليات، على الناس أن تعي تماماً هذا الأمر ولا تصدق أي أحد يأتي إلى مكانٍ مدعياً أنه يتبع للنظام العام، إن شاهد أحد فتاة بزي فاضح وادعى أنه يتبع للنظام العام فنحن نحاسبه لكن هذا الأمر لا يحدث.
*
*يمكن أن تلقي قوة النظام العام القبض على فتاة ترتدي بنطلوناً في الشارع أو في مطعم، وفي ذات الوقت يمكن أن ترتدي فتاة زياً فاضحاً في حفلة ولا يلقى القبض عليها.. ألا تتكرر الانتقائية؟
ذكرت هذا الحديث سابقاً أن الزي الفاضح لم تُوضَّح معاييره في القانون لكنه مستمدٌّ من الشريعة، نتمنى أن تكون هذه المادة مكتوبة ونحن لا ننتقي أحداً في تطبيق القانون.
*
*ماذا إن كانت هناك فتاة تسير في الشارع من غير "طرحة"؟
أين هي هذه البلاغات ومتى ألقينا القبض على بنت لا تغطي شعرها؟ بعض الناس تبحث عن الإثارة والأشياء السالبة، متى ألقينا القبض على فتاة ترتدي بنطلوناً أو لا تغطي شعرها؟
*
*ألقيتم القبض على صحفية لأنها ترتدي بنطلون؟
هذا أمر غير حقيقي، الصحفية فُتح فيها بلاغ بتهمة الزي الفاضح وليس بسبب البنطال.
*
*عفواً.. هي ظهرت في وسائل الإعلام بالزي الذي كانت ترتديه وقت القبض عليها؟
هذا ما ظهر في وسائل الإعلام.. سمعة الفتيات تهمنا ولا يمكن أن نُعلن للناس أننا ألقينا القبض على فلانة بسبب الزي الفاضح.
*
*أنتم ألقيتم القبض عليها أمام الناس وهي أخطر خطوة، فكيف تتحدثون عن اهتمامكم بسمعة الفتيات؟
نحن لم نلقِ القبض عليها أمام العالم.. أنتم في الصحف من ذكرتم ذلك، نحن ألقينا القبض عليها وذهبنا بالقضية إلى النيابة ومنها إلى المحكمة، لكن في الإعلام، هناك من يحب تضخيم الأمور وفضح الناس، إن كتبوا بطريقة تربوية ومهنية بأن يسألوها عن الواقعة ويسألونا نحن فسيكون هو العمل الإيجابي للصحافة دون إثارة لكن مجرد التضخيم يُشكِّل صورةً ذهنيةً للمواطن، بعض الصحفيين همهم إنجاح عمودهم أو صفحتهم وهذه طريقة غير مقبولة.. نحن نسعى في الستر ولا نرضى أن تكون هذه القضايا منشورة في الصحف ولا نحب ذلك.. أؤكد أننا لا نخرج للعلن لندافع عن أنفسنا أو عن تهمٍ موجهةٍ إلينا لأن ذلك آخر اهتماماتنا.
*
*ألا يمكن أن تستدعوهم بطريقة أكثر تحضراً طالما أنتم مُصرِّين على تطبيق هذا القانون حتى لا تُحدثوا ضرراً اجتماعياً على الفتاة؟
ماذا يعني أن أستدعي أحداً قبل ارتكاب الجريمة؟ أنا أستدعي في أشياء معينة؛ نحن نتخذ أساليب متعددة بينها النصح والإرشاد والتعهد لأن هناك من ارتاد إلينا أكثر من مرة.. البلاغ هو المرحلة الأخيرة، وحتى فيما يتعلق بالزي الفاضح البلاغات محدودة جداً..
*
*نعم محدودة، لأن الحالات التي ظهرت في وسائل الإعلام لشخصيات قد تكون معروفة مثل لبنى وأميرة، لكن هناك حالات مغمورة وغير معروفة؟
أبداً.. لأنهم وجدوا من يروج لهم بالباطل، البلاغات ليست كثيرة، والكثير هو التعهدات، لأننا في أحيان كثيرة ننصح ناس ونجد منهم الاستجابة ونكتفي بالتعهد.. المحاكم مفتوحة لذا الإعلام انتقائي في إبرازها، مثلاً البلاغ المتعلق بفتيات ألعاب القوى ما ذكر حوله في وسائل الإعلام غير صحيح نهائياً.
*
*ما هو الصحيح؟
الصحيح أن ثلاث فتيات وشابين كانوا في الماء ويمارسون ممارسات تخالف السلوك.
* تحت الماء؟ ما هي الممارسة بالضبط إن سمحت لنا؟
أفعال تخالف السلوك، ولا تُعنَى بالمادة (152) من الزي الفاضح.. كانوا يمارسون سلوكاً يتنافى مع القانون.
*ما هو معلوم أنهم كانوا يمارسون تمارين رياضية؟
أبداً هذا غير صحيح، المحكمة حكمت في البلاغ ويجب أن لا يتم الترويج لأمور غير صحيحة.
*
*هل التمرينات الرياضية للفتيات تُعَد ضمن الأعمال الفاضحة؟
لا.. أحواض السباحة موجودة، لماذا لم تتمرن الفتيات فيها؟، هل حدث أن ذهبت الشرطة لحوض سباحة لتلقي القبض على ناس بتهمة زي فاضح أو غيره؟ هذا الترويج يضر بالقضية، هذا البلاغ جاء من مواطنين وليس من الشرطة.. وأنا أسأل ما علاقة ألعاب القوى بالبحر؟
*هناك تمرينات تُمَارس تحت الماء؟
إذاً ليمارسوها في أماكن الرياضة وأحواض السباحة وليس أمام الناس. أمر آخر، نحن لم نراهم، لقد جاءنا بلاغ من مواطنين فتحركنا إلى هناك ووجدناهم في وضعٍ ينافي القانون، كما أننا لم يحدث وأن ألقينا القبض على أحد بتهمة ممارسة الرياضة والتمارين وإن حدث سيكون أمراً غريباً.
*
*بعيداً عن الرياضية، أيضاً ألقيتم القبض على فتيات كانوا في كنيسة بتهمة الزي الفاضح؟
هذا الحديث وَضَّحناه من قبل والفتيات تمت محاكمتهم، إن أخطأنا نحن فهل تخطئ النيابة وإن أخطأت النيابة هل ستخطئ المحكمة؟ الفتيات لم يتواجدن في كنيسة إنما في حفلة الساعة الواحدة صباحاً.. وجميعهن يَسكُنَّ في أمبدة، لماذا لم يذهبوا إلى كنائس أمبدة أو أمدرمان.. وقطعوا كل هذه المسافة ليذهبوا إلى منطقة العزبة؟، وهل من يرتكب مخالفة خارج الكنسية تشفع له الكنيسة؟ هل الخروج من المسجد يشفع عن صاحب المخالفة؟
*
*جميعهنَّ كُنَّ يرتدينَ زياً فاضحاً؟
إن كانت هناك واحدة لا ترتدي زياً فاضحاً، فالقاضي يقول ببرأتها.
*
*بعد أن تلقوا القبض عليها؟
نعم، القانون يعطينا سلطة القبض.. إن رأيت فتاةً ترتدي زياً فاضحاً في الشارع ألا تتضررين منها؟ نحن غير موجودين في أي مكان ولا نتابع الناس.. هناك شكاوي وبلاغات من المواطنين تأتي إلينا.
*
*الإسلام يختلف عن المسيحية؛ مثلاً من العادي أن تردي الفتاة فستاناً بنصف كم.
من قال ذلك؟ هل شاهدت فتاة تكشف شعرها وهي تدخل الكنيسة؟
*نعم، عادي أن تتواجد فتيات في الكنيسة يكشفن شعرهنَّ.
لا يدخلن الكنائس وشعرهن كاشف، هناك مسيحيات يعملن معنا في الشرطة والنظام العام ولا يَدخُلنَ الكنيسة وشعرهنَّ كاشف.
*
*عفواً.. حتى في المسلسلات والأفلام الأجنبية تظهر المسيحيات وهنَّ داخل الكنائس دون خمار؟
أبداً.. المعروف تغطية الشعر، والقانون لا يقول هذا مسلم وهذا مسيحي، إنما يستهدف الجريمة والمخالفة.
*
*أين تتواجدون أنتم؟
في ولاية الخرطوم.
*
*كم قوتكم؟
هذا سؤال لن يستفيد القراء منه شيئاً، لكن لدينا قوات كافية يمكن أن تصل إلى موقع البلاغ في الوقت المناسب.
*
*هناك من تحدث أن قوتكم 45 ألف شرطي؟
غير صحيح، هذا عدد كبير، الشرطة في النظام العام تعمل بأضعاف الجهد.
*يتحدث القانون عن منع الغناء الهابط.. هل ألقيتم القبض على فنان بهذه التهمة؟
اتحاد المهن الموسيقية له قانون ولوائح ونسقوا مع عدة جهات بينها إدارة أمن المجتمع، من يغني أغانٍ هابطة يستدعيه اتحاد المهن الموسيقية.
*
*ألا يدل ذلك أنكم تُنفّذون أجزاء من القانون؟
أصلح شيء للمجتمع معالجة المشاكل اجتماعياً بدلاً عن تنفيذ القانون.
*
*أماكن الدعارة التي تداهمونها.. هل هي الأماكن التي يمارس فيها الجنس مقابل المال أم تشمل أفعالاً أخرى؟
هناك من يتخذ الدعارة تجارة فيها مال، وهناك أفعال تتم لعلاقاتٍ المالُ بعيد عنها، كما أنها لا تحدث في الشقق فقط إنما في أماكن متعددة، والدعارة لا تمارس فقط بالطرق المعروفة إنما ظهرت أساليب مختلفة، القانون نصَّ عليها في المادة (154) و(155).. نحن استهدافنا لمن يُنظِّم الدعارة وهذه الجريمة المنظمة، لأن هؤلاء أس المشكلة، وهناك ناس تمت محاكمتهم ووصلت عقوبتهم لعشر سنوات سجن.. متابعتنا تصل لمدة شهر لإلقاء القبض على المنظمين ولا نهتم بما يحدث بين الأفراد إلا إن ضبطوا في مكان عام، ونحن أيضاً لا نسمح لأفراد الشرطة أن يُحضِرُوا المضبوطين بوضع التعري إلى مقر الشرطة حتى لا نجعل الجريمة منتشرة.. بعد ذلك يشهد الجميع بالوقائع التي رأوها.
*
*قانون النظام العام يشوه صورة السودان خارجياً؟
للأسف هناك أناس لم يطلعوا على القانون لكنهم يروجون له سلباً، وبعض الكتاب والصحف يتحدثون بصورة غير دقيقة.. الانتقاد إن تم في تطبيق القانون لا مشكلة، لكنهم يتحدثون عن سوء القانون نفسه وأنه مهين للمرأة، قانون النظام العام نسبة تطبيقه لا تتجاوز 5% خلال العام.. 95% نعمل بالقانون الاتحادي.. قانون النظام العام يتحدث عن تخصيص مقاعد للمرأة وأن تصفف شعرها امرأة مثلها وأن لا ترقص رقصاً ماجناً ويكون لها صف مختلف عن الرجال.. هل هذه القوانين تهين المرأة؟
*
*ألا ترى أنه من الأوجب تعديل القانون؟
نحن اقترحنا بعض التعديلات، ولا غضاضة أن يُعَدَّل للأحسن.
*
*بصلاحيات أقل أم أكثر؟
المسألة ليست كذلك.. هناك قوانين عَفَا عليها الدهر وهناك أشياء استجدت بتطور وسائل القانون، وكلما كان القانون واضحاً كلما جعل الناس تتعامل بوضوح شديد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.