تشهد الساحة الأوروبية في السنوات الأخيرة بروز عدد كبير من الأسماء المتميزة في الفرق الأوروبية ما يجعل الصراع الأوروبي في عالم المستديرة أمراً يجذب الكثير من الأنظار . ويقول المثل الشائع :" رُبّ ضارةٍ نافعة ".. وضرر بعد البلاد حول العالم سواءً من حيث التعامل العنصري أو بعض الحروب الأهلية جلب لبعض الأشخاص ما لم يكونوا يتوقعوه . تقريرٌ سريع نُلقي به الضوء على أبرز 8 لاعبين منحتهم الهجرة بعيداً عن بلادهم فرصة كسب الشهرة والنجومية حول العالم في أبرز الأندية الأوروبية ● عدنان يانوزاي عدنان يانوزاي، النجم البلجيكي الذي أبصر نور الحياة في كوسوفو ونجم نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي حالياً، عاد مؤخراً إلى صفوف مانشستر يونايتد بعد فترة إعارة في صفوف بروسيا دورتموند لم يتمكن فيها من فرض كلمته بصورة كبيرة، والد يانزواي وهو (عابدين) كان قد انتقل إلى بلجيكا في عام 1992 في محاولة لتجنب التجنيد من قبل الجيش الشعبي اليوغوسلافي، هروبٌ من واقع الوطن منح ابن عابدين فرصة تمثيل ثلاث منتخبات هي ألبانيا، بلجيكا وتركيا ليختار عدنان أوسطها . ● إيفان راكيتتش لم يكن والدي النجم الكرواتي إيفان راكيتتش على علمٍ بأنَّ ولاء ابنهم لجنسيتهم الأصلية سيمنحه تواجده اليوم ضمن صفوف أقوى فرق القارة العجوز في العقد الأخير برشلونة، راكيتتش البالغ من العمر 27 عام وُلد في موهلين السويسرية لعائلة كرواتية كانت قد رحلت عن بلادها منذ زمنٍ بعيد، لكنَّ ولاء راكيتتش لجنسيته جعله يُفضل العودة مجدداً مع عائلته للإقامة بكرواتيا وتمثيل المنتخب بصفة رسمية الأمر الذي أثار كثيراً من الضجة والغضب في الإتحاد السويسري لكرة القدم آنذاك خصوصاً وأنَّ راكيتتش خريج أكاديمية تدريبية في سويسرا . ● باتريس إيفرا رغم بلوغه ثلاث عقودٍ ونصف من العمر، لا يزال الفرنسي الدولي باتريس إيفرا ظهير أيسر نادي يوفينتوس الإيطالي أحد أبرز المدافعين في الساحة الأوروبية، إيفرا من مواليد داكار عاصمة السنغال وهو ابنٌ لأبٍ غيني وأم من الجبل الأخضر، مزيجٌ من الجنسيات والمواطن لا علاقة له بتاتاً في مُستقبل الطفل الفرنسي آنذاك الذي مثل لاحقاً المنتخب الفرنسي الدولي، عائلة إيفرا انتقلت لبلجيكا في 1982 وحين بلغ ابنها ايفرا ثلاث سنوات انتقلت لفرنسا . ● فابريس امبومبا امبومبا، لاعب خط الوسط وابن بطوطة الملاعب الإنجليزية الذي مثل آرسنال، بولتون و برمنجهام سيتي حاله كحال كثيرٍ من اللاعبين الذين سطع نجمهم في الساحة الأوروبية فهو مُهاجرٌ في أساسه، ولد امبوما في زائير (جمهورية الكونغو الديمقراطية) وانتقل لإنجلترا مع عائلته حين بلغ سن الحادية عشر لتبدأ مسيرته هُناك ويلعب لمنتخب إنجلترا تحت 21 سنة، امبوما اعتزل في 2012 بعد أزمة قلبية خالجته في إحدى المباريات . ● لويس ناني لا يمكن لمشجع برتغالي أو لنادي مانشستر يونايتد أن يغفل عن النجم البرتغالي لويس ناني الذي خاض مسيرة كبيرة في الطرفين رغم حقيقة كان دوماً في الظل مع المنتخب في ظل وجود كريستيانو رونالدو، ناني في حقيقة الأمر من مواليد برايا عاصمة الرأس الأخضر، اللاعب انتقل في سن صغيرة إلى البرتغال حيث كانت لديه الفرصة لتمثيل سواءً البرتغال أو الرأس الأخضر مُفضلاً البرتغال بطبيعة الحال . ● زلاتان إبراهيموفيتش ولد ابراهيموفيتش في السويد، ولكن من أب مسلم بوسني يدعى شفيق والذي هاجر إلى السويد في عام 1977، وأم كاثوليكية كرواتية تُدعى جوركا، ابراهيموفيتش عانى صعوبة في صغره وواجه مشاكل جعلته يفكر بترك كرة القدم بصورة رسمية لكنَّ مدرب نادي مالمو آنذاك قام بتقديم العون للاعب ليكون اليوم أفضل هدَّاف تاريخي في المنتخب السويدي واللاعب الذي حاز المرتبة الثالثة في تصنيف صحيفة غارديان البريطانية الشهيرة لأفضل اللاعبين في عام 2013. ● روبير بيريس يعتبر روبير بيريس واحداً من أفضل لاعبي خط الوسط في جيله، وأيضا واحد من أعظم اللاعبين الفرنسيين في كل العصور. فاز بيريس بكأس العالم 1998 ويورو 2000 مع فرنسا، في الواقع، ولد روبير بيريس لأب برتغالي وأم الإسبانية لكنَّ فرنسا هي من حظيت بخدماته . ● زين الدين زيدان إذا ما كانت الهجرة قد منحت لاعباً اسماً أسطورياً استثنائياً، فهذا الإسم الأول الذي يخطر في الذهن هو زين الدين زيدان الذي وُلد في مرسيليا لابنٍ وامٍ جزائرييْن هما اسماعيل ومليكة اللذيْن هاجرا إلى فرنسا في عام 1953 بعد فقرٍ مضنٍ في أرض وطنهم ليمنحا أصغر ابنائهم الخمسة زين الدين زيدان فرصة أن يكون أفضل لاعب في العالم في حقبته .