اعترفت المذيعة المصرية هبة الأباصيري بأنها تتبع فكر جماعة الإخوان المسلمين، وأنها تتمنى وصول الجماعة للحكم حتى تتكرر التجربة التركية، مشددة على التزامها في ملابسها رغم أنها غير محجبة. ونفت المذيعة -التي اشتهرت بتقديم البرامج الخفيفة والتوك شو- ما قيل عن تردد بعض أعضاء جماعة الإخوان المسلمين في حضور البرنامج لأنها مذيعة سافرة الرأس، وقالت -"هذا كلام لا أساس له من الصحة، فصحيح أنا غير محجبة، لكني ملتزمة بما يتناسب مع المجتمع المصري، وملابسي ليس بها أي خروج عن اللياقة". واستطردت "قد يكون لبعض الإخوان أو الشيوخ موقف من المذيعات غير المحجبات لكن لم يحدث أي موقف سلبي معي، بالعكس فقد استضفت في عدة حلقات شخصيات عديدة من قيادات الإخوان، وكانوا في غاية التفهم والذوق، وكانت الحلقات من أجمل ما يكون..". وتابعت الأباصيري قائلة "أعلنها بصراحة ولأول مرة أنى إخوانجية 100%، فأنا متحيزة جدا لجماعة الإخوان المسلمين، وإذا كانت المبادئ التي يعلنونها هي المنهج الذي سيتم تطبيقه، والقائم على الحكم المدني والحرية والعدالة الاجتماعية، واحترام اختلاف الأديان والديمقراطية، كل ذلك في إطار مرجعية إسلامية.. فأنا أول المؤيدين لتولي الإخوان الحكم، لنكرر تجربة تركيا في حكم الإخوان". بدأت المذيعة هبة الأباصيري في تغيير جلدها من تقديم برامج المنوعات الخفيفة إلى البرامج ذات الصبغة السياسية والاجتماعية والفنية.. وظهر ذلك بوضوح بعد تقديمها لبرنامجي «كش ملك» و«٣٦٠ درجة»، والأخير أعقب ثورة ٢٥ يناير، واستضافت خلاله الكثير من الضيوف الذين ثار حولهم جدل أثناء وبعد الثورة، مما جعل البعض يؤكد أن البرنامج استثمار لنجاح الثورة. وعن ذلك تقول هبة: لاحظ الكثيرون أني تحولت فجأة من مذيعة برامج خفيفة لمذيعة برامج شاملة وسياسية بعد انضمامي لتليفزيون الحياة، لكن الحقيقة أني بدأت منذ فترة في تغيير نفسي لأصبح مذيعة شاملة بعيدا عن حصار البرامج الترفيهية". وتابعت "المذيعة يجب أن تكون قادرة على تقديم كل البرامج، ومن العيب أن تفرح بالتصنيف لأن هذا يدل على قصور في إمكانياتها". وفيما يتعلق ببرنامج 360 درجة قالت إنه تعرض لانتقادات شديدة لأنه استضاف بعض النجوم المتصدرين للقوائم السوداء مثل طلعت زكريا والمذيع سيد علي، وعلقت بقولها: أنا مؤمنة بدور الإعلام في إظهار الحقيقة كاملة، فإذا كان الناس يرون جزءا من الحقيقة فلماذا لا يسمعون الجزء الآخر منها لتكون هناك رؤية شاملة تكشف كل الأبعاد، وهذه هي فكرة البرنامج الأصلية". ونفت المذيعة المصرية بشدة أن تكون استضافة مثل هؤلاء النجوم تهدف لتبييض ساحتهم، لكنها لفتت إلى أن الغرض هو عرض لكل وجهات النظر المختلفة، وترك الحكم في النهاية للجمهور ينصفهم أو يعاقبهم، يراهم منافقين أو مظلومين. وضربت مثالا بحلقة أثارت جدلاً كبيراً جدا وهي حلقة الدكتورة لميس جابر، وفوجئت بهجوم شرس جدا لأنها قالت إن الثورة قامت من أجل إنهاء عصر الديكتاتورية البائد للرئيس المخلوع، لكن للأسف أصبح هناك بعد الثورة ١٠٠ ديكتاتور يرفضون الرأي الآخر أو المعارض وهذا ضد مبدأ الثورة الأساسي.