سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
على المتمردين العودة للمعسكرات التى خرجوا منها ..حزب البشير : نرفض الحوار مع التمرد فى جنوب كردفان خارج اتفاق السلام.. محاولتهم السيطرة على الولاية خرق للاتفاقية.
أكد حزب "المؤتمر الوطنى" الحاكم في السودان رفضه الدخول في حوار أو تفاوض مع قادة التمرد فى جنوب كردفان خارج الاطار الذى أقره اتفاق السلام الشامل وحدد بموجبه مستقبل الاوضاع فى الولاية. ورهن الدكتور قطبي المهدى رئيس القطاع السياسي للحزب فى تصريحات صحفية يوم الأحد، فتح التفاوض على هذه الاسس بعودة من تمردوا للمعسكرات التى خرجوا منها حتى تتهيأ الاوضاع للمضى قدما فى تنفيذ ما تبقى من اتفاق السلام الشامل بالولاية فيما يتعلق بتنفيذ "المشورة الشعبية". وقال قطبي إن محاولة الحركة الشعبية للسيطرة على الولاية فى خرق واضح لاتفاق السلام الشامل بعد فشلها فى الانتخابات التكميلية التي جرت مؤخرا بالولاية ، كانت بغرض أن تكون فى موقف تفاوضى قوى مع الحكومة .وأضاف "أن هذا الوضع لن يكون مقبولا وهؤلاء يجب أن يرجعوا الى معسكراتهم التى كانوا فيها قبل أن يتمردوا ويلقوا السلاح ويقبلوا بما أقره الاتفاق ، وبالتالى يمكن أن نسير فى انفاذ اتفاق السلام فيما يتعلق بالمشورة الشعبية والتسريح واعادة الدمج وهذا موقفنا الذى اقرته اتفاقية السلام ونحن متمسكون به ولن نسمح لاي وقف لاطلاق النار أو تفاوض فى ظل الاوضاع الراهنة". وحول اعلان رفض رئيس الحركة الشعبية بجنوب كردفان عبدالعزيز الحلو للشروط فى التفاوض ، قال د. قطبي ليس لنا شروط تفاوض لاننا متمسكون بالاتفاق ، مضيفا أن القوات المسلحة والقوات النظامية تمكنت من أن تعيد الاوضاع الى ما كانت عليه ونحن بالتالى منفتحون وعلى استعداد لمواصلة العمل فى تنفيذ الاتفاقية . وقال رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطنى إن القطاع خصص اجتماعه امس لمتابعة الاحداث بولاية جنوب كردفان واطمأن على الاستقرار الكامل للاوضاع بمدينة كادوجلى عاصمة الولاية وأن الكثير من المواطنين قد بدأوا العودة الى منازلهم . وأضاف أنهم الآن فى مرحلة معالجة آثار التمرد وعودة النازحين وعودة الخدمات التى تم تعطيلها خلال الاحداث. ونوه برفض واستنكار بعض قيادات الحركة الشعبية لما أقدم عليه عبد العزيز الحلو من تمرد واعتبارهم له بأنه ناتج عن حماقة منه جرت على المواطنين بجنوب كردفان أوضاعا وتداعيات سيئة للغاية ما كان لها أي مبرر ، مشيرا الى استمرار التواصل مع هذه القيادات وكافة قيادات المجتمع المدنى هناك لمعالجة آثار التمرد.