شرعت الأممالمتحدة في تصفية بعثة حفظ السلام «يونميس» في شمال السودان بتسريح مئات السودانيين وإيقاف البث الإذاعي من الخرطوم ابتداء من يوم أمس في وقت شددت فيه الحكومة السودانية على عدم السماح للبعثة الدولية بالاستمرار بعد التاسع من يوليو «المقبل» مع حق دولة الجنوب في استضافة البعثة في أراضيها. إلى ذلك لوح الرئيس عمر البشير باستخدام القوة واستمرار القتال مع دولة الجنوب، والحركة الشعبية مع تأكيد رغبته في «التعامل بالحسنى» مع الدولة الجديدة فيما سلمت السلطات السودانية خطابات استغناء عن آلاف الجنوبيين من الخدمة المدنية، في غضون ذلك نعى «التجمع الوطني الديمقراطي» المعارض سابقا كل اتفاقات السلام مع الخرطوم واعتبرها «مجرد سراب وأنها قصمت ظهر الوحدة». وعلمت «الشرق الأوسط» أن بعثة الأممالمتحدة في السودان «يونميس» شرعت بالفعل في تصفية وجودها في الشمال بعد رفض الحكومة السودانية التمديد للبعثة الدولية والتي يقدر أفرادها بأكثر من 10 آلاف من الجنود والمراقبين والمدنيين، وقالت مصادر داخل المنظمة الدولية «لقد أوقفت إذاعة مرايا إف إم» التابعة للأمم المتحدة بثها من الخرطوم ابتداء من يوم أمس، كما أوقفت موقعها الإلكتروني باللغة العربية.