كشفت الأممالمتحدة في آخر مؤتمر صحفي لها أمس (الخميس) عن اعتزام مجلس الأمن الدولي البت في قرار غداً (السبت) يقضي بإرسال قوات قوامها (7) آلاف جندي إلى جنوب السودان بنهاية العام الحالي إضافة إلى (5) آلاف جندي من قوات (يونميس) الموجودة هناك تتواءم والتفويض الجديد الممنوح للبعثة يتم نشرها وبداية عملها صبيحة إعلان الدولة الجديدة بعد غد (الأحد) لتستمر في العمل حتى نهاية الخريف بحسب توصية دفعت بها الأممالمتحدة إلى المجلس لمجابهة ما سمتها بالتحديات في الجنوب للفترة المقبلة بعد إعلان الدولة الجديدة تضم قوات هندسية. وتوقعت وصول القوات بنهاية العام الحالي بسبب ظروف الأمطار في الجنوب والاستمرار بالقوات الحالية الموجودة بالجنوب وإعادة انتشارها في المواقع، وأعلنت الأممالمتحدة عن تصفية البعثة في العاشر من يوليو، وكشف رئيس البعثة الأممية (يونميس) هايلي منكريوس عن التوصل إلى اتفاق أمس لترتيبات أمنية انتقالية لمنطقة أبيي إلى حين التوصل إلى تسوية نهائية للنزاع، وقال إن الحكومة رفضت التمديد لعمل الأممالمتحدة لمدة (3) أشهر. وأعلن رئيس عمليات حفظ السلام بالأممالمتحدة ألن لوروا عدم تحمل بعثة الأممالمتحدة لأية مسؤولية تجاه حماية المدنيين في جنوب كردفان بحلول ليل التاسع من يوليو وأنه لن يكون لها أي دور في الحماية، وكشف لوروا في مؤتمر صحفي عقدته الأممالمتحدة لإعلان انتهاء أجل بعثة (يونميس) بالخرطوم عن نشر القوات الإثيوبية في منطقة أبيي في الخامس عشر من يوليو بعيد اكتمال الترتيبات من مجلس الأمن، وأضاف أن القرار سيصدر غداً أو بعد غد. وفي الأثناء حث الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بالسودان منكريوس في المؤتمر الصحفي، الحكومة في الشمال والحركة الشعبية على إنهاء إطلاق النار وإيقاف العدائيات في جنوب كردفان وحل القضايا بالحوار والالتزام بتنفيذ الاتفاق الإطاري الموقع بينهما وإجراء المشورة الشعبية للنيل الأزرق وجنوب كردفان بين الشماليين أنفسهم ومتابعة حل القضايا العالقة عبر لجنة أمبيكي، ورهن منكريوس نشر قوات جديدة في جنوب كردفان على غرار أبيي بموافقة الحكومة في الخرطوم مشيراً إلى أنها المضيفة للقوات، ودعا حكومة الشمال إلى مزيد من الإصلاحات القانونية وتنظيم انتخابات قومية جديدة على شاكلة التي جرت في أبريل العام الماضي.