قال دبلوماسيون في الاتحاد الأوروبي إن دول الاتحاد توصلت لاتفاق سياسي الأربعاء22-6-2011 على توسيع قائمة العقوبات لتشمل أربعة كيانات مرتبطة بالجيش وسبعة أفراد آخرين منهم ثلاثة إيرانيين على صلة بحملة قمع الاحتجاجات التي انطلقت منتصف مارس/آذار الماضي. ونقلت وكالة رويترز عن دبلوماسي أوروبي قوله إن العقوبات الجديدة ستصبح سارية الجمعة القادمة بمجرد أن تقدم الدول الأعضاء في الاتحاد موافقتها الرسمية على القرار. كما نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مسؤول أوروبي عزا سبب شمول العقوبات الجديدة مسؤولين إيرانيين، بينهم أعضاء في الحرس الثوري، إلى أنهم "يمدون النظام السوري بالمعدات والدعم لقمع الاحتجاجات". ويأتي قرار اليوم توسيعا لدائرة العقوبات المعلنة في مايو/أيار الماضي وتتضمن تجميد أصول وحظر سفر 23 مسؤولا سوريا بينهم الرئيس الأسد نفسه. من جانب آخر، طالب وزير الخارجية السوري وليد المعلم الأربعاء الدول الغربية بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبلاده، معتبراً أن العقوبات الغربية على سوريا "توازي الحرب"، ونفي أي تدخل أو مساعدة من حزب الله لدمشق في قمع الاحتجاجات، ودعا المسؤولين الأتراك إلى مراجعة موقفهم من الأحداث الجارية في سوريا. المعلم: العقوبات توازي الحرب وقال المعلم في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون السوري على الهواء، موجهاً حديثه لكل من وجه انتقادات لسوريا في معالجتها للمظاهرات والاحتجاجات الشعبية: "كفوا عن التدخل في الشأن السوري.. لا تثيروا الفوضى ولا الفتنة"، مضيفاً أن العقوبات التي فرضتها الدول الغربية على سوريا "توازي الحرب". وانتقد الوزير السوري الدول الأوروبية بوجه خاص، مشيراً إلى أن دمشق تدرس تعليق عضويتها في الاتحاد من أجل المتوسط، وقال: "سننسى أن أوروبا على الخارطة وسأوصي قيادتي بتجميد عضويتنا في الاتحاد من أجل المتوسط"، مشيراً إلى أن دمشق جمدت "اتفاقية حوارنا من أجل الشراكة الأوروبية". هجوم شديد على جوبيه وخص المعلم فرنسا بالتحديد بانتقادات حادة، ودعاها إلى التخلي عما وصفه ب"سياستها الاستعمارية" تحت ستار حقوق الإنسان، وشن هجوم لاذعاً على وزير خارجيتها آلان جوبيه. وقال المعلم: "يجب على فرنسا أن تتوقف عن التحريض وممارسة سياساتها تحت ستار حقوق الإنسان"، متهماً باريس بأنها "تعيد إنتاج استعمارها القديم". وأضاف: "سننسى أن هناك أوروبا، وسنتجه شرقاً وجنوباً وإلى كل اتجاه يمد يده إلى سوريا، العالم ليس أوروبا فقط، وسوريا ستصمد كما صمدت في 2003، وكما كسرت العزلة آنذاك وهي قادرة على تخطيها". وأكد المعلم أن "الشعب السوري بروحه الوطنية العالية قادر على صنع مستقبله بعيداً عنكم"، مشدداً على أنه "ليس لأحد من خارج العائلة السورية أن يملي أو يطلب". وعبر المعلم عن حرص سوريا على أفضل العلاقات مع تركيا، داعياً المسؤولين الأتراك إلى إعادة النظر في مواقفهم. وأضاف المعلم أن مقتل بعض أفراد الأمن يشير إلى أن تنظيم القاعدة ربما كان وراء جانب من العنف في سوريا.