دراسة اميركية تجد ان ربع الصراعات المسلحة في بلدان متعددة الاعراق تزامنت مع ظروف طبيعية قاسية. ميدل ايست أونلاين تطرف المناخ يوقظ الاحقاد القديمة أوسلو - قال علماء الاثنين إن البلدان المتعددة الأعراق معرضة لخطر نشوب صراعات مسلحة بعد كوارث مناخية مثل موجات الحر والجفاف في اتجاه قد يزداد سوءا مع ارتفاع درجة حرارة الأرض. وقالت الدراسة إن نشوب 23 في المئة من الصراعات المسلحة التي اندلعت في بلدان متعددة الأعراق منها أفغانستان والصومال منذ عام 1980 تزامن مع كوارث مناخية من هذا النوع في نفس الشهر. وعلى النقيض ذكرت الدراسة أن تسعة في المئة فقط من كل الصراعات في أنحاء العالم في نفس الفترة تزامنت مع مثل هذه الكوارث. ويعني ذلك أن البلدان التي بها خطوط صدع قديمة بين جماعات عرقية كثيرة معرضة بدرجة كبيرة لمخاطر الظروف المناخية القاسية التي قد تكون أشد قسوة مع ارتفاع درجة حرارة الأرض. وكتب الباحثون في دورية بروسيدنجز أوف ذا ناشونال أكاديمي أوف ساينس "نتائجنا تدل على أن الكوارث (البيئية) قد تفاقم الخطر في العديد من المناطق الأكثر عرضة لاندلاع الصراعات في العالم". وقالت الدراسة إنه على العكس من ذلك فإن خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري للحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض أو اتخاذ إجراءات للتكيف مثل انتاج محاصيل مقاومة للجفاف قد يقلل المخاطر في البلدان التي بها الكثير من الانقسامات العرقية مثل شمال ووسط أفريقيا ووسط آسيا. وقال هانز يواخيم شيلنهوبر أحد المشاركين في الدراسة ورئيس معهد بوتسدام لأبحاث آثار المناخ "تضيف دراستنا دليلا على فائدة مشتركة خاصة جدا لاستقرار المناخ: ألا وهي السلام". ورحب يورغن شيفران الباحث بجامعة هامبورغ وأحد مراجعي الدراسة بنتائج البحث قائلا إنه "خطوة واحدة في فهم العلاقات المركبة" بين التغير المناخي والصراع. ورغم ذلك يتوخى كثير من الباحثين الحذر من ربط التغير المناخي بالصراعات ويقولون إنه يصعب عزل ارتفاع درجات الحرارة عن عوامل مثل الفقر والانقسامات الطائفية أو الظلم الاجتماعي. وفي 2013 قال علماء في لجنة تابعة للأمم المتحدة إن التغير المناخي قد "يزيد بشكل غير مباشر مخاطر الصراعات المسلحة عن طريق تضخيم العوامل المحركة للصراعات ومنها الفقر والصدمات الاقتصادية".