وكيل الحكم الاتحادى يشيد بتجربةمحلية بحرى في خدمة المواطنين    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    مليشيا التمرد تواجه نقصاً حاداً في الوقود في مواقعها حول مدينة الفاشر    ضربة موجعة لمليشيا التمرد داخل معسكر كشلنقو جنوب مدينة نيالا    مدير مستشفي الشرطة دنقلا يلتقي وزير الصحة المكلف بالولاية الشمالية    شاهد بالفيديو.. شاعرة سودانية ترد على فتيات الدعم السريع وتقود "تاتشر" للجيش: (سودانا جاري في الوريد وجيشنا صامد جيش حديد دبل ليهو في يوم العيد قول ليهو نقطة سطر جديد)        ضياء الدين بلال يكتب: نحن نزرع الشوك    بالصور.. اجتماع الفريق أول ياسر العطا مساعد القائد العام للقوات المسلحة و عضو مجلس السيادة بقيادات القوة المشتركة    أقرع: مزايدات و"مطاعنات" ذكورية من نساء    وزير خارجية السودان الأسبق: علي ماذا يتفاوض الجيش والدعم السريع    شاهد بالفيديو.. خلال حفل حاشد بجوبا.. الفنانة عشة الجبل تغني لقادة الجيش (البرهان والعطا وكباشي) وتحذر الجمهور الكبير الحاضر: (مافي زول يقول لي أرفعي بلاغ دعم سريع)    شاهد بالفيديو.. سودانيون في فرنسا يحاصرون مريم الصادق المهدي ويهتفون في وجهها بعد خروجها من مؤتمر باريس والقيادية بحزب الأمة ترد عليهم: (والله ما بعتكم)    غوتيريش: الشرق الأوسط على شفير الانزلاق إلى نزاع إقليمي شامل    أنشيلوتي: ريال مدريد لا يموت أبدا.. وهذا ما قاله لي جوارديولا    سوداني أضرم النار بمسلمين في بريطانيا يحتجز لأجل غير مسمى بمستشفى    محاصرة مليوني هاتف في السوق السوداء وخلق 5 آلاف منصب عمل    غوارديولا يعلّق بعد الإقصاء أمام ريال مدريد    امين حكومة غرب كردفان يتفقد سير العمل بديوان الزكاة    نوير يبصم على إنجاز أوروبي غير مسبوق    تسلا تطالب المساهمين بالموافقة على صرف 56 مليار دولار لرئيسها التنفيذي    محافظ بنك إنجلترا : المملكة المتحدة تواجه خطر تضخم أقل من الولايات المتحدة    منتخبنا يواصل تدريباته بنجاح..أسامة والشاعر الى الإمارات ..الأولمبي يبدأ تحضيراته بقوة..باشري يتجاوز الأحزان ويعود للتدريبات    بايرن ميونخ يطيح بآرسنال من الأبطال    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    العين يهزم الهلال في قمة ركلات الجزاء بدوري أبطال آسيا    مباحث المستهلك تضبط 110 الف كرتونة شاي مخالفة للمواصفات    قرار عاجل من النيابة بشأن حريق مول تجاري بأسوان    العليقي وماادراك ماالعليقي!!؟؟    الرئيس الإيراني: القوات المسلحة جاهزة ومستعدة لأي خطوة للدفاع عن حماية أمن البلاد    بعد سحق برشلونة..مبابي يغرق في السعادة    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    خلال ساعات.. الشرطة المغربية توقع بسارقي مجوهرات    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    وزير الخارجية السعودي: المنطقة لا تحتمل مزيداً من الصراعات    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    إنهيارالقطاع المصرفي خسائر تقدر ب (150) مليار دولار    أحمد داش: ««محمد رمضان تلقائي وكلامه في المشاهد واقعي»    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    إيلون ماسك: نتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي على أذكى إنسان العام المقبل    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    ما بين أهلا ووداعا رمضان    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    الجيش السوداني يعلن ضبط شبكة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ليجاور الرئيس بكافوري ، الفريق طه دفع 5.5مليون دولار فإمتلك هدية نميري لشيخ زايد ..!!
نشر في الراكوبة يوم 20 - 09 - 2016


[email protected]
القطعة 33/12 حلة حمد ، أو كافوري الواجهة النيلية ..رحم الله الشيخ زايد وقلبه المحب لبلادنا وأهلها
قبل أن نعرض لهذه الجيرة ، التي تتم بأموالنا ، سنتحدث عن رجل نادر يؤسفنا خلط سيرته بالفريق طه ، رجل النوادر .
إن تأملت جيدا الصورة 1 لإنفرج فمك بإبتسامة إستحسان ولسري في مفاصلك دفء الإرتياح والحميمية منتفضا من تكوم 44 عاما هي عمر هذه اللقطة . فبكل المودة وبراءة الصداقة الحقة يمازح الشيخ زايد بن سلطان أل نهيان ، رحمه الله وطيب ثراه ، المهندس كمال حمزه مدير بلدية دبي ،بينما تابع محافظ الخرطوم السابق اللواء طبيب د. قلندر ما كان يجري مستظرفا . إذن فهمت المدخل الطبيعي للتعرف علي عمق مايربط وجدانيا بين الامارات وأهلها والسودان وشعبه . محبة الشيخ زايد للسودان والسودانيين لم تكن حكرا علي فرد أو جهة فقد علم بأريحية دوحتها القاصي والداني . وبالرغم من أن ميلاد حكيم العرب وافق يوم 6مايو 1918 في إمارة العين ، إلا أننا لم نعرفه معرفة وثيقة إلا عندما زارنا . كانت زيارته ، وماتبعها ، هي بداية التأريخ لكل شئ وحتي يومنا الماثل . جاء للخرطوم في العشرين من فبراير 1972 ، وأرادها كأول زيارة خارجية له بعد تسميته رئيسا لبلاده بعد إعلان استقلال دولة الإمارات العربية المتحدة في 2 ديسمبر 1971 . زارنا بعد شهرين ونصف من قيام دولة إتحاد الإمارات فأصبح التأريخ محفورا طيلة الاعوام الاثنين والثلاثين التالية وحتي رحيله في 2 نوفمبر 2004 . ظلت علاقة السودانيين بدولة الإمارات العربية المتحدة ، ومُوّحدها ، علاقة شخصية جدا ، وخاصة جدا وتعني شيئا مختلفا لعشرات الالاف ممن إغتربوا فيها . فاخر حكيم العرب بكرم السودانيين وحفاوة إستقبالهم له عندما زارهم ولن تسقط عن ذاكرته تفاصيل التفاصيل كشرب حليب النوق في أقداح صباحا ومساء ، أو ذبخ خمسين جملا بشاريا حرا أمامه إحتفاءا بمقدمه . ذهل الكرمالسوداني ذلك البدوي الذي له ذاكرة جمل . فحكي في مجالسه في أبوظبي عن اهل السودان في الخرطوم والأبيض والبطانة والدندر ...وحيثما ذهب . عندما رد جعفر النميري الزيارة ، كانت أيضا ، هي الأولي لرئيس دولة يزور دولة إتحاد الامارات الوليدة وكانت في 23 أبريل 1972- بعد شهرين من زيارة الشيخ زايد للسودان.
كان يوما مشهودا عندما أصطف سكان المدن الثلاثة بالعاصمة علي ضفاف النيلين لتحية الموكب النهري لنميري وهو يزف ضيفه الي كافوري وقد أعلمتهم نشرات الأخبار أن النميري أهداه ، بإسمنا جميعا ، ذلك المسكن ليوطد صلته بنا . أحب الزائر الهدية وأقام فيه لأيام قبل مغادرته علي أمل العودة ليروي نفسه من وداعة وجمال ضفاف النيل الازرق من شرفة مسكنه الجديد . لم يعد ، وبعد سنوات توفي وبقي السكن خاليا الي أصبح جزءا من ورثة الأسرة الحاكمة ومن نصيب سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية . لم يزر الشيخ حمدان بلادنا فقد كان عمره 11 عاما عندما حضر والده للسودان في تلك الزيارة اليتيمة . في الترتيب فإن سمو الشيخ حمدان بن زايد هو الرابع بين إخوته وأمه هي سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الكتبي .
من تصاريف الأقدار أن يجد الإبن الرئاسي المُكْتَشَف حديثا ، الفريق طه بين أصابعه قلم ساحر . يشطب كما يشاء ويقرر كما عنّ له ، وماأحلاك أيتها السلطة المطلقة ، فلا من محاسب ولا من آمر . أدرك أن والده الإفتراضي قرر الإنتقام من ماضي العيش تحت سقف يخشي حبات المطر ، وجدار تسكنه الزواحف وماعون ضيق ، فإستبدل عنوان النشأة من إشلاق كوبر الي واجهات كافوري النيلية ، فقرر اللحاق به . هجموا علي الأملاك العقارية وماعافوا ، فإحتلوا مربعات كافوري الخارجية وزحفوا علي الواجهات الارستقراطية فسقطت عزبة الامين الشيخ مصطفي ألأمين بين شقوق ديونه ، فسكنتها وداد بابكر . وما وسعهم الجشع فقرروا بناء إستراحة للرئيس . قرر الإبن الرئاسي إبعاد الكل بقانون شرّعه هو وشهره في وجه كل من تسول له نفسه من المستثمرين السودانيين ولو بمجرد التفكير في إقتناء ولو ملمترا واحدا من الأربعة ألف وخمسمائة متر مربع الخاصة بالقطعة رقم 33 مربع 12 . قال لهم أن الدواعي الأمنية تستلزم ذلك - فالرئيس هنا وسكناه هنا وإستراحته هنا وأصدر أمره حتي لأسماك البلطي بالسباحة بعيدا عن الجروف الرئاسية !! . كان يتحدث عن ضرورات ستر عورة قطع "الريس" وقصد قرب قطعة الشيخ زايد من الاستراحة الرئاسية في ذات الشارع والتي تحتل القطعة رقم 26 ، وأيضا مجاورة أرض شيخ زايد للعزبة التي إنتزعوها لوداد في القطعة 27. في يناير 2016 إشتم مديرو ديار القطرية رغبة وكلاء سمو الشيخ حمدان بن زايد التخلص من هذه الورثة بالبيع . فكروا في شرائها وإستثمارها ببناء أبراج سكنية فاخرة تخصص لسكن الدبلوماسيين ويتم تسويقها للسفارات وبخاصة ان القطعة المعنية تتوسط السفير الالماني ورصيفه التركي . وماإن إتصلوا بالأخطبوط الرئاسي حتي رماهم بقانونه الشفاهي الجديد فهو يكفيه ، كما يفعل في كل صفقة ، أن ينسب كل شئ لرئيس الجمهورية ، فيتواي السائلون عن الأنظار في لمح البصر ويبلعهم الفضاء ! جاء سودانيون من سكان الحي يتحسسون فرصة الشراء بل وفيهم من تمنحه قوانين الاراضي مزايا تُعرف بحق الشُفْعَة . لكن مع طه لا شفعة ولا دفعة ولا يحزنون ! علموا بقراره فتناقلوه وسوسة بينهم أولا ثم وتبخروا .
لمحاولة فهم الذي جري في بلادنا من خلط للأوراق وإقتلاع للحقوق وتزوير للأصالة ، فإن نموذجنا هو وجود رمز البطش والارهاب ( الفريق أول ، أمن ، والمهندس ، مدير جهاز الأمن والمخابرات) محمد عطا المولى ، في مسكن منهوب في نهاية ذات هذا الشارع المؤدي لبيت الشيخ زايد فإستحق ألقابا إضافية "مجاور الرئيس والسفراء والشيوخ " ! إن قرأت مارواه محمد عطا المُطوّر عن نشأته لأيقنت دقة وصف سيد الخلق عليه السلام لظهور أشراط الساعة وقرب يوم القيامة متجسدة في تعارك وتنافس الحفاة الرعاة علي المظاهر والتطاول في البنيان . هذه الأشراط تجدها بوفرة في شهادات البحث للملاك الجدد لقطع هذه الواجهة النيلية الحالمة وغيرها من آيات المعمار الباذخ في الاراضي المتميزة . إقرأ كيف يصف فريق الأمن طفولته البائسه في صحيفة (الرأي العام) يوم 20 يونيو 2012 ( هذا الحديث مفترض أن ينشر علي جزئين ، نُشر الاول وغطس الثاني ، أو علي الأقل بحثنا ولم نجده ) يقول عطا المنتقل ، بفلوسنا، من إشلاق حي السكة حديد ليجاور اليوم السفراء والارستقراط عن طفولته ( كانت لعب في لعب .. لدرجة أنني لا أتذكر ولا أعرف كيف كنت أذاكر ، بعد العودة من المدرسة كنا على طول ندخِّل شنطنا البيت وطوالي على الشارع وفي الإجازات كنا أيضاً نشرب شاي الصباح وطوالي جري على الشارع .. اليوم كلو كان لعب، الصباح والعصر كورة وبالمساء (شدت وحرينا) لقد كان حي السكة الحديد أشبه بالحي المقفول فيه اطمئنان كامل وأمان تام.في المرحلة الابتدائية الصداقات كلها كانت طبعاً من حي السكة الحديد. أما في المرحلة المتوسطة فقد بدأت مرحلة الصداقات من خارج الحي ، ابتدينا نخرج من السكة الحديد ونمشي السجانة والأماكن القريبة من السكة الحديد وفي الأعياد كنا بنمشي جزيرة توتي للفسحة) " إنتهي "
http://www.sudaress.com/rayaam/201949
نعم ، كانت توتي ذلك الزمان لمحمد عطا وأقرانه هي شواطئ الفسحة ، قل هي كالريفيرا الفرنسية لرجل ظل منذ ولادته والي تخرجه من الجامعة في 1982 فقيرا معدما. لكنه بعد سبعة سنوات قام بالسطو علي خاتم سليمان فنهب البلاد وعذب العباد .
تؤكد حيثيات الراهن الجغرافي في إطلالة كافوري النيلية ، من منظور شهادات البحث والملكية الجديدة ، وقوع إنقلابا شاملا في ملامحها. فالأرستقراطية الوراثية شهدت إفلاسا ممنهجا ، عن طريق التسويات القسرية مع بنوك الحكومة أو الحبس لحين السداد ، شاكلة المؤامرة العقارية التي ينفذها كل يوم لصوص شعبة الأمن الإقتصادي والتي إنتهت بإجبار إبن شيخ تجار السودان ، الأمين الشيخ مصطفي الأمين ، التنازل عن داره لتحل فيه وداد بابكر . فصدق حديث الحفاة العراة وسيطرتهم علي العمارات . يبدو أن أهم مايتقاسمه سكان ريفيرا كافوري من لصوص اليوم هو الجراح العميقة والتشققات النفسية الدفينة جراء التخرج من "غيتو" الخرطوم البئيس ( صورة رقم2 في إشلاق كوبر القديم أو إشلاق السكة حديد أو حديقة الحيوان ) مما يصيبهم بلوثة التشفي والعنف والبطش التي أصبحت من أدوات إدارة الدولة ، إنها متلازمة الانقاذ التي يعاني منها جُلّهم - ليتهم وجدوا الفقر فقتلوه بدلا من وطننا الذي باعوه ! ....
قلنا أن كل من سولت له نفسه بتحسس فرص الإستثمار لشراء مسكن الشيخ زايد آثر السلامة فهرب بجلده . إطمأن الفريق طه لخلو الجو ، فإستدعي الوكلاء وقال لهم ألا خيار إلا البيع لرئاسة الجمهورية . تحدث ، كما في كل يوم وفي أي شأن : هو الطُرّة والريس الكتابة وهما ( سيم سيم ) ، وجهان لعملة واحدة ..إن شئت الدقة فقل " حاجة واحدة " أب وإبنه .
جاء الوكلاء لمكتب طه ، وقعوا بالاستلام وخرجت الخمسة ملايين ونصف عدا نقدا .
ربما صلح الأمر كفزورة رمضانية ( منزل تملكه حكومة السودان أهداه رئيسها بإسم شعبه لرئيس عزيز علي السودان ، مات الرئيس وتوارث أبناؤه المسكن . قام لص من السودان فإشتراه بفلوس منهوبة من شعب السودان لكنه قال أنه إشتراه لرئيسه بعد أن دفع الفلوس سجل البيت بإسمه ) س : كم مرة تم نهب شعب السودان ؟ يمكنك الاستعانة بصديق إنقاذي !
لتخرج المواكب وتذبح الذبائح : رئيسنا طلع عندو ولد إسمو طه ، وطه جابو ليهو ولد سماهو علي جدو
( انا ليس مدير مكتب الريس انا ابنه)
الوزير الفريق أمن طه عثمان مدير مكتب رئيس الجمهورية المشير عمر البشير
فجر يوم السبت "17"سبتمبر 2016
http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-247244.htm
قطعا لم تزحزح قنبلة وجود إبن للرئيس إيماننا المبرم في قول الحق جل وعلا ﴿ لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ (49) أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيماً إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ ﴾ لكنا ، في جهة مقابلة ، حزاني ومرعوبين إذ أن هذا الإكتشاف الخطير سيجر علينا مزيدا من ويلات الشقاء ومرارات الظلم ! تشاؤمنا المشروع هذا يسنده سؤال جدي : إذا كان الفريق طه ، وهو مجرد مدير مكتب للريس له كل تلك القوة الباطشة واليد اللاطشة فياتري أي كابح سيكبحه ، وأي قوة ستفرمله بعد اليوم وقد كشف عن إنتماؤه لعترة أسدنا الجامح والجائع ؟ هل من أمل أن يتكرما علينا ولو بفتات من مباهج الدنيا وملذاتها ، ونِعم حسابات الأموال ومتكدسات صناديق الأمانات في المصارف الراسية والطافية ؟ هل من أمل لنا في ملاليم من الودائع أو أشبار من حيازات الأراضي والأملاك والعقارات وقد خبرنا عنهما نهما وشَرْفة في كل شئ ، وحتي إن تنفسوا شهقوا وضنوا بالزفير ؟ مالذي سيردعه من الترخص أكثر في سبل تحقيق رغائبه غض النظر عن مظلوميتها أو كذبها وزورها ووحشيتها ودمويتها ؟
إذن لابد وأن تنوح الرعية المكلومة : ياويلنا ..وسواد ليلنا
قدر ما أدهشنا إكتشاف وجود هذا الإبن الرئاسي الجديد بعد 27 عاما ، بعد أن جزمنا بعدم وجود شبل للأسد النتر ، إلا أن عينة فعائله وسطوته المتزايدة هذه الايام ، جعلت جمهوريتنا في حالة هي مزيج من عدم التصديق ، الاستهجان و"الواوات" المستمرة ! فقد حيرتنا لصوصيته ، ونهمه للمزيد و قوة عينه وفتونته وكسره لأي تقليد وموروث دون أن يرف له جفن . فالبداية الإثباتية كانت بما شهدناه من وفرة حساباته في دبي وقدرته علي نقل 40 مليون دولار من حساب في دبي لأخر في تركيا ، وخلال 6 أشهر فقط بيد أن مفاجأته لم تزل علي عنفوانها
http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-246286.htm
قبل أسابيع قليلة أنهي الفريق طه ، بتكتمه المعهود ، صفقة الشراء . ولأنه إبن الرئيس فقد قرر شراء سِمايته، من حر مالنا فدفع خمسة مليون ونصف الدولار كثمن لقطعة أرض تزيد مساحتها عن الفدان بثلاثمائة متر قليل
ويالها من بنونة فريدة ، لولد مَقرّم ينقصه لقب همباتي فيما سبق أسمه من ألقاب . فهو وزير بلا كتاب مستنير أو تخصص معرفي ، وهو فريق أمن تعدمه "صفا وإنتباه " ولو من حصة تدريب كديت الثانويات ناهيك علي أكاديمية عسكرية ، وهو مدير "عام" مكتبي الرئيس برئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء ومع ذلك لا يجيد أي لغة مكتوبة يطوع نصوصها فيكشف فصاحة وذربه محشوة بأدب أهل بلاده وستتعرف علي عدم لياقته أن قرأت نص الحديث أعلاه الذي طرد فيه محاوره مرتين بلا كياسة أو دبلوماسية . كانت الأعراب تميز بالتنوين الفرق الكبير في مقاصد كلمة واحدة فتقول رَجُلٌ ذَرِبٌ أي فاحِش ورجل ذَرِب وتعني أيضا فصيح اللسان الا أن طه الذرب له تجسيد واحد .
فهو إن سُئل عن فحش سلوكه لوح بهنبول المؤامرة ، وإن طلبوا تحليله عن واقعة جنائية وقعت قال أن كيان الدولة ، بل وكل الأمة السودانية ، في خطر ، فالأعداء يتربصون بنا والنيل سيجف إن فكر الناس في إتهامه ! فهو لويسنا الرابع عشر متاخرا300عاما شاهرا شعار " أنا الدولة ، والدولة أنا"
تكلفة الفرصة البديلة .....ماذا كانت ستفعل فلوسنا المنهوبة لمرضانا ؟
طلبت من ثلاثة أصدقاء من الأطباء الإختصاصيين الشباب ، الدكاترة محمد ، أحمد وخالد، مساعدتي في حساب مايسمي بتكلفة الفرصة فرصة الاختيار البديل.Opportunity Cost Of Choice .
في محاولة مبسطة نقوم فيها بإسقاط منهجية تلك التكلفة علي هذا الإنفاق العبثي لتبيان فداحة الجرم. نظرية تكلفة الفرصة في الخيار البديل ، هي الأشهر في الاقتصاد الجزئي إذ تفترض محدودية الموارد وبالتالي تحسب العائد في الاستثمار البديل بما يحقق أكبر المنافع . تطبيقيا أردت تبيان العائد الحقيقي علي
مرضانا لو أن هذه الملايين الخمسة ونصف من الدولارات العزيزة توجهت للقطاع الصحي ، وبالذات في هذه الأيام ، بدلا من تركها للإبن الرئاسي ليبعثرها في إستحواذ مسكن خامس له . ماذا لو إشتري بدلا عنها أكثر الأدوية إلحاحا اليوم في مشافي الجمهورية المنكوبة بوبائيات قضت علي العشرات من أهلنا في مدني وسنار والروصيرص والدمازين وكثير من القري المنهمكة في إحصاء موتاها ؟ أرسل لي الأطباء القائمة أدناه متضمنة أكثر الادوية المنقذة للحياة شحا وإلحاحا ( ستلاحظ أننا ركزنا علي الأدوية التي يستفيد منها قطاع عريض جدا من المرضي وتركنا الأمراض " الخاصة " لأنها أقل شيوعا كالسرطانات والفشل الكلوي وغيرها مما يستدعي أجهزة علاجية معقدة وجرعات دوائية أو جلسات تتطلب وقتا طويلا) .
أجمع ثلاثتهم أن محاليل التغذية الوريدية هي الأكثر أهمية مع معطيات الانفجار الوبائي القاتل لمرض الكوليرا وإنتشار حالات الإسهال المائي التي تستهلك الكثير من الأرواح والموارد في بضعة أقاليم في هذه اللحظة . ورغم كل هذه المعطيات الصحية الخطيرة ، إلا أن الشبل والأسد النتر لا يزالا علي غيهم القديم إذ يتشبثون بسيادة متوهمة وعزة نفس زائفة فينكرون الوباء ، بينما ينهمكون في سرقة ماتبقي من أموال وذهب فيضخونها اسبوعيا في حساباتهم الخارجية ويتحججون بعدم توفر نقد اجنبي لاستجلاب حاجة البلاد من العقاقير المنقذة للحياة ! لا أخفي عليكم ، وبالرغم من أنني كنت أتوقع يقينا كثيرا من المفارقات المؤلمة ، بيد أنني عندما تسلمت القائمة وبدأت عمليات التضريب البسيطة ، شخص أمامي وفي كل سطر وجه متعرق من شمس الظهيرة اللاهبة من شباب شارع الحوادث مهرولا بين المحسنين لإنقاذ حياة فقير عجز عن توفير قيمة دواء لا يملكها. وفي الخلفية الذهنية أمامك طه يضن بهذه الملايين الدولارية المسروقة علي مستحقيها وما حرك فيه شعرة إن رمي بها لإستحواذ منزل بواجهة نهرية علي النيل الأزرق ، أو أنفقها فيما نعلم من متعة الأخري !! وأكاد أجزم أنك ، مثلي ، ستحدق في الأدوية وأسعارها وتجري المقارنات ...وستهز رأسك في غير تصديق ! تأمل فقط وسيرجف قلبك : لو أنفقنا قيمة مسكن طه لشراء كلورات البوتاسيوم والصوديوم معا ، لتوفرت منها 11 مليون عبوة . أما إن شئنا أن ندرأ عن أولادنا وبناتنا من شباب شارع الحوداث "مرمطة الشحدة والسؤال " لتجميع ثمن شراء حقنة (ستربتوكاينز) واحدة لتسييل ذبحة صدرية بحقنها في قلب مريض أحضره ذووه برقشة وهو ينازع الموت بعد ذبحة صدرية مفاجئة ، فإن فلوس طه كانت ستوفر لنا 190 الف و 509 حقنة تربتوكاينز ! اما لو حدثت المعجزة وحلت الرحمة بقلب طه وأشفق علي الاطفال الذين يزهقون أرواحهم هذه الايام بشهقة عصفور في مناطق الوباء وقرر شراء ثالوث التغذية الوريدية ( علما أن العبوات الثلاثة تكلف دولارا واحدا و89 سنتا ) فسيتوفر للأطباء 2,910,053 من مخزونها وهو مايكفي لوقف "أجعص" إنفجار وبائي للكوليرا.
وأنت تقرأ ، تذكر أن هذه الأرقام رغم صدقها وصحتها ، ستظل صماء كما هي . فصمتنا وقعودنا عن فعل شئ يجعل وفرة الأدوية المنقذة للحياة سراب ، ويجعل طه وغيره من اللصوص يتمادون في نهب أحلامنا المشروعة في توفر أساسيات الرعاية الصحية . فالأسد النتر عندما أراد أن يغير ركبته لم يحتاج لأكثر من أن يطلب فهرعوا له بكل شئ في مستشفي رويال كير ، ولو أراد الكشف عن مرض عضال بحلقومه ، كما حدث ، عبر بطائرته البحر الأحمر وذهب لرعاية صحية فئة 5 نجوم بمشفي الملك فيصل التخصصي. وحتي إذا طمع في نيل دعوات المسلمين علي صدقة جارية يلاقي بها ربه ، زهد فينا وإستبدلنا بشعوب أخري !! فمستشفي عمر البشير التخصصي ليس في "نيالا" التي يعاني أهلنا فيها من إخفاقات صحية متعددة أو "هيا" التي يسكنها السل وإنما إختار له عاصمة جيبوتي . أما مكرمته بإرسال 100 حاج للحج ومنحهم 7 ألف دولار لكل حاج منهم ، فقد تجاوز فيها الفقراء من أهلنا في "حفير مشو" بالشمالية ممن لم يستطيعون لبيت الله سبيلا أو خص بها حجاج "أروما" أو "بارا" أو "كاس" وإنما ذهبت لحجاج يوغندا . ولا أظن أن رئيس مستشاره الأوحدمثل طه سيعلم شيئا عن الاحصائيات العالمية التي تقول أن بلد مثل جيبوتي ( التي تبرع لها بمستشفي تخصصي ) يحتل ترتيبها إقتصاديا في قائمة البنك الدولي لعام 2016 المركز رقم 125 متقدمة عن مصر وعن الباكستان ذات القنبلة النووية !! أما يوغندا التي أراد من مسلميها الذهاب لمكة ملبين لربهم وشاكرين لعمر البشير بركاته ، فترتيبها من مستوي الرفاة والمتانة الاقتصادية هو 102 عالميا والرقم 13 في افريقيا جنوب الصحراء .....أتود أن تضحك علي خيباتنا ؟ حسنا ، أعلم ياهذا أن بلد الاسد النتر غير مصنفة أبدا في إحصائيات البنك الدولي للعام 2016 ، فهو كما يقولون " أقرع ونزهي " ....وياعيب الشوم
من شابه أباه فما ظلم : عين لا تقنع وبطن لا تشبع
هناك من سيقول أن طه لم يرتكب منكرا بشرائه لهذه الأرض السودانية المتميزة من " مُلاّكها " الاجانب . لا إعتراض لنا علي هذا الدفع لو أن المبلغ المدفوع كان من فلوسه . نقول من فلوسه ولا نخفي سذاجة الدفع أو مجرد القول أن للرجل فلوس -أصلا !! من أين له الفلوس ، وكيف ستكون له فلوس وحتي حفنة الالاف التي كانت تدرها توتو كورة قد توقفت بعد أن أسلم نميري وحرّمها في 1977 ! نجزم ، بأن من تدرج في حياته الأكاديمية مثله ، وغابت عنه الملكات الوظيفية المهنية ، لن يكون بإمكانه إدارة موجودات مصرفية تتكون من عشرات الملايين من الدولارات مالم يكن لصا نهما بعين لا تشبع . لن يكون ممكنا أبدا أن يصبح أمثاله دونالد ترمب السودان في استحواذاته العقارية ، أو هارون الرشيد في هذا الكم من الزوجات والأبناء المنتشرين مابين مساكن إمارة الشارقة ، والشقق المجاورة لمشفي رويال كير ، أو البيوت الملوكية في حي الرياض وحتي تواجد لأبن له في سلطنة عمان . فهو رجل يتوفر علي شهادة سيرة وخبرة CV فارغة كقلب أم موسي ، وبالتالي ماكان سيكون من بين أحلامه العبور من جسر كوبر للضفة الأخري إلا ربما لشراء خروف الأضحية من حلة كوكو ليوفر بضعة جنيهات . أما أن يشتري مسكنا يتوسط السفيرين التركي ( من اليمين ) والألماني الي اليسار في أغلي واجهة نيلية في عموم العاصمة المثلثة بما في ذلك الواجهة المقابلة ( حي الشاطئ)حيث الفلل الرئاسية ( التي آلت ملكيتها الي السفارة الأمريكية ) فتلكم لصوصية لا تبقي ولا تذر . وحتي لو قبلنا الادعاء بأن الابن الرئاسي المكتشف إشتري هذه الأرض بإسم رئاسة الجمهورية ، فإن الطريقة الإلتوائية التي تمت بها المبايعة برمتها تضع ألف علامة إستفهام وترجح أنه إستخدم الختم الرئاسي واللسان الرئاسي أسوأ أنواع الاستخدام . أنظروا للتعسف ، فقد شرِّع ، بدءا ، حظر بيعها لكائن من كان ثم عقد الصفقة في الخفاء مع المبعوثين الاماراتيين ومن ثم قام بالتوقيع علي عقد المبايعة - لوحده !! فالقصر الجمهوري ، مثله مثل غيره من دواوين الدولة الاخري ، محكوم بمسطرة إدارية ومالية لاتسلق الاجراءات ولا تبتدع البدع . فهي نظم إدارية لا يجوز ، وليس بإمكان الرئيس ( نظريا) أن يختزلها ويستثنيها من البيروقراطية المكتبية . فالمشتروات لها ذاكرة أسمها الملفات ، وتشكل لها اللجان وتعلن عطاءاتها للعموم ويحدد لها وقت معلوم تفتح فيه بحضور كل المتقدمين . كانت هذه اللوائح ذات يوم هي الكتاب المقدس لأجهزة خدمتنا المدنية قبل زعيط ومعيط ونطاط الحيط . فالمشتروات تشرف عليها لجان ولا تتم في فندق بالخرطوم ولا يتم التوقيع علي عقد بدون شهود وتطويل قانوني معروف . المهم أن طه تحدث عن الصفقة قبل التوقيع علي أنها تتم بأمر الرئس ( الوالد ) فتكلم بإسمه ونقل موافقته لأطراف البيع ، لكنهم عندما حضروا إشتري القطعة وأمر بدفع الفلوس ووقع علي ورقة فيها إسمه. ومضي يغني ( جاري وأنا جارو) ...
توضيحات بشأن تحويلات الفريق طه لتركيا ...قمح سين وطارق سرالختم
شكرا لكل من تواصل معي بشأن الحلقة الماضية وتحديدا من تساءلوا عن التحويلات وإستمزجوا معلوماتي عنها . التحويلان الموضحان في الوثائق ذهبا لتمويل صفقة شراء قمح تركي لصالح شركة سين للغلال التي تسلط عليها جهاز الأمن وإنتزعها من مالكها رجل الأعمال محمود المشرف . إتجه طه وشركاؤه الجدد ( العباس حسن أحمد البشير ، والتركي اوكتاي وطه وصديقه ، طارق سرالختم ) للشراء من تركيا التي ظلت تتنافس مع كازاخستان علي مركز الصدارة العالمي في تصدير دقيق القمح . توضح الأرقام أن تركيا في عام 2014 وحده قامت بتصدير 2.2 مليون طن وتجاوزت ذات الرقم فوصلت في العشرة شهور الأولي من العام الماضي الي 2.5 مليون طن. يقول السيد ايرول يحي المدير التنفيذي لشركة انترمل -يوان Intermill-Un أن تلك الزيادة سببها مشتروات السودان من القمح التركي والتي بلغت 350 ألف طن. هنا يظهر أثر التمويل الكبير الذي وفره الأخطبوط الرئاسي طه . فبملاحظة التأريخ علي الحوالة البنكية الأولي بمبلغ 10 مليون دولار ( ربع قيمة الصفقة ) يتضح انها تمت في 19 يناير 2015 . بالفعل تمكنت سين للغلال من إستجلاب الشحنة الأولي وتزامن ذلك مع وقت إفتعال المشكلة مع شركة "سيقا" ومالكها اسامه داؤود في يناير. اما بعد الحوالة الثانية في 7 يونيو 2015 بمبلغ 30 مليون دولار ، فقد غمر القمح التركي الرخيص الذي موّله الفريق لصديقه سرالختم السوق . ففي المؤتمر الصحفي الذي فاجأ به امبراطور القمح ، أسامة دأؤود ، الناس أوضح أن القمح الموجود في السوق هو الأغلي والأسوأ . وقد صدق فيما قال إذ تزامن قوله مع تاريخ وصول قمح الحوالة المصرفية الثانية البالغة 30 مليون دولار .
http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-205905.htm
هذا التوجه المفاجئ نحو تركيا أملته عدة عوامل أولها أن أسامه داؤود كان يحرص دوما علي إستيراد قمح يستوفي أعلي شروط الجودة ومواصفاتها فتعامل مع كارقيل الامريكية وغيرها . أما القمح التركي فتكثر فيه الفطريات السامة والمؤذية وبالذات للصحة العامة . من تلك الأمراض فطر " الأرجوت " الخطير الذي له القدرة
على إصابة الإنسان والماشية معا . فتناول الخبز المصاب بهذا الطفيل يسبب أمراضا للإنسان والماشية علي شكل غرغرينا وتشنجات. فهو يسبب صداع للرجال والنساء ، وإجهاضا للنساء . أما إذا تم أكله بشكل مستمر فإنه يصيب الكبد، ومن الممكن أن يصيب الإنسان بالسرطان علي المدى البعيد. لخطورة الأمر فإن مصر لا تسمح بدخول شحنات القمح المستورد التي تزيد فيها نسبة طفيل الإرجوت على 0.05
لكن طه ولصوصه ماهمهم أبدا هذا الجانب أو الصحة العامة للمجتمع السوداني بدليل أن كل الاستيراد من القنح التركي في الفترة مابين يناير - أكتوير 2014 بلغت 50 كميته ألف طن فقط . أما بعد دخول الفريق طه وإبعاد أسامه داؤود فقد تضاعف إستيرادنا منه 7 مرات . لماذا أختاروا تركيا ؟ لأن قمحها الاردأ والارخص بل والمخالف لكل المواصفات الصالحة للاستخدام الادمي ، وليذهب الشعب للحجيم !
أخيرا ، وبالرغم من أن دولة طه وأجهزتها العدلية لاذت بالصمت ولم ترد علي الوثائق إلا أنني تلقيت رسالة أعتقد بأن صاحبها من داخل الأجهزة إياها وأراد أن يرسل بالونة إختبار . لكن بالونه " طرشق " قبل الإقلاع لبساطة هندسته وضحالة فكرته . قال بأن لا يشكك في مصداقية التحاويل وصحتها مضيفا علمه أن تلك الأموال كانت من خليجية وليست سودانية . قال بأن مرسلوها إختاروا السودان لتوصيلها لتركيا كمساعدات لمحاربة داعش !! وإستطرد بأن الفريق طه أصبح الان ناقلا لرسائل التحالف المشارك في حرب اليمن وكانت هذه المهمة ، تحديدا ، هي ماتم تكليفه بها . رددت عليه في سطرين . ذكرته أن التحالف الذي يتحدث عنه إنضم له السودان في أبريل 2015 ، بعد إندلاع عاصفة الحزم في 25 مارس 2015 ، وعليه طلبت منه أن يلقي نظرة علي تاريخ الايداع الأول الذي كان في شهر يناير 2015 ، قبل سبق حرب اليمن وتشكيل التحالف نفسه بأكثر من شهرين . أما الضحكة الأخري فكانت في تساؤلي : لماذا ياتري ستختار الدول المعنية طه شخصيا ، مالذي يميزه ليذهب ويتحدث ويعطي نيابة عنها وهي إن عجزت أو تكاسلت عن الذهاب يمكنها تسليم الشيكات لسفراء تركيا لديها وتنصرف لأمور أخر !! لماذا سيختاروا حساب طه الشخصي في دبي وعندهم أهل دبي نفسهم ممثلين في التحالف بل ويقودونه !
أنظر لطه وأبيه يطلان في كل حرف : إجتزاءات من (السيرة الذاتية لسياف عربي) لنزار قباني
أيها الناس:
لقد أصبحت سلطانا عليكم
فاكسروا أصنامكم بعد ضلال ، واعبدوني ...
إحمدوا الله على نعمته
فلقد أرسلنى كى أكتب التاريخ ....
والتاريخ لا يكتب بدونى
أنا مجنون ليلى
فابعثوا زوجاتكم يحملن مني ..
وابعثوا أزواجكم كى يشكرونى
شرف أن تشبهوني ...
فأنا حادثة ما حدثت
منذ آلاف القرون ..
أيها الناس
أنا الأول والأعدل
والأجمل من بين جميع الحاكمين
وأنا بدر الدجى، وبياض الياسمين
وأنا مخترع المشنقة الأولى، وخير المرسلين
كلما فكرت أن أعتزل السلطة
ينهانى ضميرى
من ترى يحكم بعدى هؤلاء الطيبين؟
من ترى يخرج من معطفه ضوء القمر؟
من ترى يرسل للناس المطر؟
من ترى يجلدهم تسعين جلدة؟
من ترى يصلبهم فوق الشجر؟
من ترى يرغمهم أن يعيشوا كالبقر؟
ويموتوا كالبقر؟
كلما فكرت أن أتركهم
فاضت دموعى كغمامة
وتوكلت علي الله
وقررت أن أركب الشعب
من الآن.. الى يوم القيامه
أيها الناس
أنا أملككم
كما أملك خيلى .. وعبيدى
وأنا أمشى عليكم مثلما أمشى على سجاد قصرى
فاسجدوا لى فى قيامى
واسجدوا لى فى قعودى
أولم أعثر عليكم ذات يوم
بين أوراق جدودى ؟؟
أيها الناس
أنا الحجاج إن أنزع قناعى تعرفونى
وأنا جنكيز خان جئتكم
بحرابى .. وكلابى.. وسجونى
لاتضيقوا - أيها الناس - ببطشى
فأنا أقتل كى لاتقتلونى
وأنا أشنق كى لا تشنقونى
أيها الناس
اشتروا لى صحفا تكتب عنى
إنها معروضة مثل البغايا فى الشوارع
إشتروا لى ورقا أخضر مصقولاً كأشعاب الربيع
ومدادا .. ومطابع
كل شىء يشترى فى عصرنا .. حتى الأصابع
إشتروا فاكهة الفكر .. وخلوها أمامى
واطبخوا لى شاعرا،
واجعلوه، بين أطباق طعامى
منذ أن جئت الى السلطة طفلا
ورجال السيرك يلتفون حولى
واحد ينفخ ناياً
واحد يضرب طبلا
واحد يمسح جوخاً .. واحد يمسح نعلا
منذ أن جئت الى السلطة طفلا
لم يقل لى مستشار القصر كلا
أنا لم أقتل لوجه القتل يوما
إنما أقتلكم .. كى أتسلى
خواطر
الي أُبي عزالدين ......
في يوم 24 أغسطس رميت لك ببضعة تساؤولات محددة وأمهلتك إسبوعين للرد لكني إنشغلت عنك بالبحث والتقصي في فضائح الفريق طه . وحيث أنني ظَلت مشغولا بأمر الإبن الرئاسي ، فسأضطر لتأجيل عرض أمرك في ساحة دعوتك متحديا أن ترتادها للدفاع عن قيمك المهنية وأداؤك لوظيفتك السابقة بعد أن أشبعتنا سجعا ومدحا لنفسك فطرت مزهوا بأجنحة من شجاعة متوهمة وخيلاء لمهنية كاذبةhttp://www.alrakoba.net/news-action-show-id-244321.htm لذا قلت لك تحديدا ( أطلب منك أن تكشف لنا أمر هؤلاء الشقراوات ممن جلبتهن أنت للخرطوم علي جناح السرعة من أعالي البحار ، ليذهبن معكم الي الحفل المضروب لتكريم البشير في أديس أبابا ، ورجعن من أديس الي الخرطوم ولياليها . قل لنا ماالغرض من دعوتهن ؟ وكم كلفن خزينة الدولة؟ ...وماذا أنجزن بالضبط؟ ....) أرجو أن تعلم أن إدارة هذه الصحيفة الاليكترونية لن تغمط حقك الادبي المشروع في الدفاع عن نفسك ، وستنشر لك أي رد تبعثه كاملا غير منقوص ، وستبرزه فنيا ليلقي حقه في الترويج مثلما لقي حديثي لك حظه في التداول والقراءة . ولنا لقاء ريثما أفرغ من الملف الذي بين يدي .
*إلي من ينقلون تقاريري ....
كل المهنيون يتعيشون مما احترفوا من إشغال فمنها يتكسبون قوتهم ومنها ينفقون فيطعمون عيالهم ويسدون حاجتهم من شؤون الحياة . بيد أن أهل بعض المهن يبذلون عطائهم مجانا لدواعي غير حسية ولضرورات تتعاظم فيها العوائد المعنوية كالتصدي الطوعي للتوعية العامة بقضايا وطنية كبري . في طليعة هؤلاء النفر المِعْطاء نشطاء المعارك المختلفة وكُتاب الأسافير والمعلقين بل وحتي القراء . فالكل هنا ينفعل ويناقش ويصوِّب لا يرتجي عائدا من التعبير والحركية التي لا تعرف التثاؤب . أتشرف بإنتمائي لهذا النفر علما بأن كتابة التقارير الإستقصائية ، وليس مقالات الرأي ، تستقطع وقتا أطول لأنها تستلزم وفرة في البحث وغوصا في الأقاصي وتمحيصا نوعيا لإستجلاء الحقائق. ولذلك فإن الصحافة الاستقصائية تحتاج للوقت والمثابرة والصبر فضلا عن دربة في التحقق من صدقية المعلومات وتطوير مستمر لشبكة المصادر التي تمنحك ثقتها وإحترامها فتبوح لك بالمعلومة وهي مطمئنة من " فحولتك المهنية " وأن الموت الزؤوام بالنسبة لك أهون من البوح بسرها فلا تفشيه مهما ...ومهما . عبر منهجية متأنية ومتسلسلة تبدأ بتجميع المعلومات ثم نفضها بحثا . وفي مرحلة تالية تأتي لتنقيتها من الشوائب بما فيها الإنحيازات الشخصية ثم الغوص في إختبارات التدقيق والمضاهاة عبر وفرة من الاتصالات . في كل هذه المراحل تظل عين الباحث الصحفي مركزة علي الكرة لا تغادرها أبدا فالهدف دوما هو طرح منتج صحفي ذي قيمة إضافية للقارئ لم يعلمها ، بتلك الدقة والتفاصيل ، من قبل . بلا شك فإن مثل هذا الجهد يثمر دوما محصولا مختلفا وليد مناهج بحثية متضافرة ، فيأتي بمصداقية عالية محصنة من التشكيك . كثير من النشطاء ومُفَعِّلي الحراك السياسي يدركون التكلفة الباهظة التي تتربصهم في النظم الباطشة ، بيد أنهم يستمدون شجاعتهم وجسارتهم من إيمانهم بعدالة قضيتهم ومقدار الخراب والخسائر التي تلحقها أدواتهم الناعمة بنظام الديكتاتور الباطش . كل الكتاب يحتفون بإنتشار ماكتبوه ويجدون في هذا تعويضا وافيا عن كل الجهد المبذول لذا فإنه - حتما- سيحزنك ويغضبك أن تجد جهدك وقد إمتدت اليه أيادي لاتقدر المجهود ولا تحتفي بالعرفان فتتعمد وببرود غريب إسقاط حقك الأدبي دون أن يرف لهؤلاء طرف !! يزيدك كمدا أن تري أن من فعلوا هذه الفعلة الدنيئة أناس تربطك بهم وشيجة الكتابة والنشر .
عجزت أن أفهم هذه التصرفات الرعناء وبخاصة ممن ينوي إعلان إعجابه بما كتبت عن قضية عامة ، كالفساد مثلا ، فيسرق جهدك مثلما سرق من تهاجمه من المال العام !! النتيجة الأخلاقية واحدة ، فالسرقة ، سعيا بنية أو فعلا بتخطيط ، تظل حيازة أو إدعاء تملك ماليس لك ! قلت مرة عن من يستطيبون قص أسمي عن مقالاتي هم كقتله داعش ممن ينحرون الرقبة فيفصلون رأس الضحية عن جسده وهذا يطابق حرص هؤلاء علي التبشيع . فإسمي وعنواني هما الحبل السري الذي يربطني بما ألفت . بل وأن خطورة ما يمارسه هؤلاء تماثل إختطاف طفل من أمام باب دارهومن ثم إدعاء حضانته وكأنه من موجودات دار المايقوما . فهذا ليس سوي سارق متربص وحاضن كاذب إذ خطف ضحيته المُعَرَف بإسم وعنوان ودار ، وحوله الي نكرة بغية تبنيه إعجابا به!
فوق كل هذا ، والأهم من كل هذا العتاب ، قبول شكري الجزيل لك يامن تقرأ هذا الكلام إذ أن بلوغك هذه النقطة في قعر هذا التقرير يزيدني تفاخرا بك وبكل من يبذل وقته ليتابع ويقرأ ، وأحيانا يعلق ، علي ماأكتب . فأنت وبقية القراء الكرام تشرفوني دوما وأعجز أن أوفيكم حقك من الشكر والثناء . وشكري موصول لكل من ثبت حقي فيما نقل من تقاريري في مطبوعته أو صفحته أو أسهم في الترويج لما نشرت . فهذا إحسان أعجز عن رده وقلادة أتزين بها إذ هم يقدموني للآخرين بما يُفرح . أما من تأذيت كثيرا من لصوصيتهم وسطوهم علي حقوقي فإنني أطلب منهم الكف عن هذا السلوك المشين لأن ضياع الحقوق ينبئ عن إنهيار القيم النبيلة ، وبلا شك فإن العدالة أولها . وللمرة الأخيرة أقول لهؤلاء تفضلوا أعيدوا نشر كل ما يمت لي بصلة ، حتي بدون تكبد عناء الاستئذان مني ، مع رجائي بالاهتمام بتثبيت حقي وأن يكفوا عن شطب إسمي وعنواني البريدي من تقاريري ، تحت أي ظرف . ولعلي أضيف أن خيارهم الاخر هو ترك تقاريري وشأنها ، فأما تقاريري بكامل حقوقي أو ، رجاءا ، لا تنشروا شيئا .
*لمطالعة تقارير الكاتب السابقة يمكنك زيارة ارشيف مكتبته بالراكوبة بالضغط على الرابط أدناه
http://www.alrakoba.net/articles-act...cles-id-88.htm


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.