منذ اليوم العاشر للتعاقدات في الكرة السودانية التي انطلقت في اليوم الأول من نوفمبر/كانون الثاني 2016، بدأ الهلال والمريخ في توزيع فائض اللاعبين على الأندية الصديقة غير المقتدرة ماليا والمحتاجة لتدعيم صفوفها من اللاعبين للظهور في الموسم المقبل بأفضل شكل فني. وهناك بعض الأندية تقبل بفائض الهلال والمريخ والبعض الآخر يرفض ولهم أسبابهم وراء الرفض. ويلجأ الهلال والمريخ لأسلوب الإعارة لضمان عودة اللاعب إلى النادي مرة أخرى في حال تطور مستواه، ويكمن السر في استخدام أسلوب الإعارة من الفريقين الكبيرين إلى ضمان عدم هروب اللاعب إلى الفريق الند، فيبقى بعد ذلك غصة في الحلق. في الأسبوع الماضي أعلن الهلال بصورة واضحة قراره بإعارة نجوم كبار من فريقه مثل نصر الدين الشغيل لاعب المحور الخبرة والذي يعتبر الأفضل بين اللاعبين المحليين ولكن اللاعب تحفظ على الإعارة ويريد التحول إلى نادي آخر بطريقة حرة، واللاعب الثاني هو وليد علاء الدين صانع الألعاب الذي قبل بالإعارة لفريق الهلال الاُبَيِّض. ومن اللاعبين الذين رفضوا الإعارة أيضا مدافع المريخ السابق صابر عطرون الذي تم شطبه، وقد تعاقد أمس الخميس مع حي العرب بورتسودان. فائض اللاعبين بالهلال والمريخ والذين أعيروا حتى الآن، نال منهم فريق الأمل من مدينة عطبرة شمال السودان نصيب الأسد بحصوله على المدافع معتز أبو روف والظهير الأيسر محمد عبد الوهاب وكليهما من الهلال، بالإضافة إلى مدافع المريخ من فئة الرديف حسن سفاري. ومع ذلك فإن الأمل يتحفظ في القبول بأي نوع من الإعارة، حيث قال مديره الفني محمدعبد النبي "ماو" في تصريحات ل"": نقبل بعدد محدود جدا من الإعارة وفي حدود حاجتنا، كما أننا قبل القبول بالإعارة نطلب من اللاعب التعامل مع واقعنا الذي يختلف عن واقع الهلال والمريخ". النادي الذي رفض مبدأ الإعارة من الهلال والمريخ هو الخرطوم الوطني الذي بدوره يرى أن مستواه الفني لا يقل قيمة عن فريقي القمة, بل إن الأهلي شندي في الموسم الماضي قدم له حارس المرمى منير الخير ولكن الخرطوم رفض المبدأ. ومن الأندية التي ترفض الإعارة من الهلال والمريخ، فريق الأهلي مدني الذي يعتبر ضمن أقدم وأعرق 4 فرق أسست لكرة القدم السودانية منذ ثلاثينات القرن الماضي. وقال رئيس النادي بدر الدين عوض الله المحامي: "اكتفينا من تجارب الآخرين في قبول الإعارة من والهلال والمريخ، بل نحن حذرون جدا في التعاقد حتى مع اللاعبين المشطوبين أو المنتهية فترة عقوداتهم مع الهلال والمريخ". الكثير من أندية الممتاز السوداني باتت تتجنب قبول الإعارة من الهلال والمريخ بسبب أن هؤلاء اللاعبين ينقلون ثقافة الدلال والتمرد وتحريض اللاعبين وتعليمهم أساليب الضغط على مجالس الإدارات والمدربين لغرض تحقيق المطالب.