سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اربك المواطن وبث الكراهية والأحقاد..خال البشير عبر عن سياسات المؤتمر الوطني على الوجه الأكمل قبل إغلاق \" الإنتباهة \" المدعومة من مال الدولة..جهاز الأمن يأمر بعدم طباعة 4 صحف..ويفرض الرقابة مجدداً على مجمل الصحف
الخرطوم (ا ف ب) - فرض جهاز الامن والمخابرات الوطني السوداني الثلاثاء مجددا الرقابة على مجمل الصحف قبل ستة اشهر من الاستفتاء على تقرير المصير في جنوب البلاد والمقرر في كانون الثاني/يناير. وقال محيي الدين تيتاوي رئيس اتحاد الصحافيين السودانيين لفرانس برس "ابلغتنا السلطات الامنية انها اغلقت صحيفة الانتباهة الى اجل غير مسمى وانه اعيد فرض الرقابة على الصحف اعتبارا من اليوم". واضاف ان "الرقابة ستتمحور حول مسالة الوحدة والانفصال والمسائل الامنية في جنوب السودان". واغلقت صحيفة "الانتباهة" وكذلك صحيفتا "التيار" و"الاحداث" صباح الثلاثاء. وتعتبر الصحف الثلاثة معادية لسلطات جنوب السودان. وقال رئيس تحرير "الانتباهة" الصديق الرزيقي لفرانس برس ان الاغلاق "لمدة غير محددة". وتعتبر الصحيفة، الوحيدة ربما التي تؤيد الانفصال عن شمال السودان. ونقل مركز الاعلام السوداني القريب من جهاز الاستخبارات، ان جهاز الأمن والمخابرات الوطني "أبدى أسفه لعدم التزام عدد من الصحف السياسية اليومية بالمهنية في عرض القضايا الوطنية والجنوح للاثارة الرخيصة دون وعي مما يتسبب في تشويه سمعة السودان وعدم مراعاة حق الجمهور في الحصول على المعلومة الصحيحة". واضاف المركز ان "مدير إدارة الإعلام بجهاز الأمن والمخابرات الوطني (كشف) أن القرار يأتي في سياق تحجيم الدور السالب الذي تقوم به الصحيفة في تقوية الاتجاهات الانفصالية في الجنوب والشمال مما يتعارض مع الدستور واتفاقية السلام الشامل التي تحض على دعم خيار الوحدة ونبذ الدعوة للانفصال وتدعو الجميع إلى العمل من أجل وحدة السودان". وانهى اتفاق السلام الشامل الموقع في 2005 اكثر من عشرين عاما من الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب ونص على تنظيم استفتاء بشان استقلال جنوب السودان. واثر فوزه في انتخابات نيسان/ابريل، اعلن الرئيس السوداني عمر البشير ان وحدة السودان ستكون على راس اولوياته مع اقتراب تنظيم الاستفتاء. ومن الان فصاعدا، ستقوم ادارة الامن بقراءة مسودات الصحف قبل ارسالها الى المطبعة وسيكون بوسعها سحب او تعديل مقالات او حتى منع الصحيفة من الصدور. وكانت السلطات اعلنت في تشرين الاول/اكتوبر رفع الرقابة على وسائل الاعلام بعد صدور قانون يسمح بحرية التعبير رغم تحديد خطوط حمر ينبغي عدم تجاوزها مثل المساس بالامن الوطني والاخلاق العامة. ويتيح القانون للسلطات احالة الصحافيين او الصحف على القضاء في حال تجاوزت تلك الخطوط او نشرت معلومات تعتبرها مغلوطة. وكان جهاز المخابرات علق في ايار/مايو صدور صحيفة "رأي الشعب" المعارضة بعد نشر مقالات تشكك في شعبية البشير وتتحدث عن مصنع لانتاج الاسلحة لحساب ايران وحركة حماس. واتهم في هذه القضية اربعة من صحافيين "راي الشعب" بموجب قانون مكافحة الارهاب وليس بموجب قانون الاعلام. كما منعت السلطات بعض صحف المعارضة او صحفا مستقلة من الصدور لبضعة ايام. وقال فايز السليك من صحيفة "اجراس الحرية"، "انهم لا يتصرفون بموجب القانون، وانما عبر اجهزة الامن". ولا تخضع وكالات الانباء الدولية العاملة في السودان للرقابة. السلطات السودانية تغلق صحيفة خال البشير الداعية لفصل الجنوب أغلقت السلطات السودانية صحيفة «الانتباهة» اليومية التي يمتلكها خال الرئيس البشير والتي تدعو لفصل الجنوب فيما منعت السلطات الأمنية 4 صحف من الصدور يوم أمس بسبب تقارير حول تمرد القيادي المنشق عن الجيش الشعبي جورج أطور، في غضون ذلك لقي 5 مدنيين مصرعهم في صراعات قبلية قرب منطقة أبيي الغنية بالنفط والمتنازع عليها بين الخرطوموجوبا، في وقت تحطمت فيه مروحية تابعة لمنظمة غير حكومية بالجنوب. وفجرت السلطات السودانية يوم أمس مفاجأة من العيار الثقيل بإغلاق صحيفة «الانتباهة» التابعة لمنبر السلام العادل، بعد أن كثرت الشكوك حول علاقتها بالحكومة، وقالت مصادر صحافية ل«الشرق الأوسط» رفضت كشف هويتها «أن جهاز الأمن الوطني والمخابرات أبلغ شفاهةً إدارة صحيفة «الانتباهة» بالتوقف عن الصدور. وتتهم الصحيفة بنشر الكراهية بين الشمال والجنوب بعد أن عبر قادة الحركة الشعبية أكثر من مرة عن امتعاضهم من سياسة الصحيفة التي تدعو مباشرة لفصل الشمال عن الجنوب، ويرأس مجلس إدارة الصحيفة الطيب مصطفى خال الرئيس عمر البشير. وربطت المصادر إغلاق الصحيفة برغبة الحكومة في تحقيق الوحدة وإرضاء الجنوبيين في وقت أشارت فيه مصادر أخرى إلى تفاهمات تمت في جوبا بين النائب الأول للرئيس ورئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت والنائب الثاني علي عثمان محمد طه الأسبوع الماضي حيث توجه وفد رفيع إلى الجنوب لفتح صفحة جديدة من أجل تقديم خيار الوحدة خلال الاستفتاء الذي يتوقع إجراؤه بداية العام المقبل. ولم تصدر بيانات رسمية من الحكومة لتفسير قرار إغلاق الصحيفة المثيرة للجدل، وتعد من أكثر الصحف السودانية توزيعا في جنوب السودان، وعقد مجلس إدارة الصحيفة اجتماعا أبلغ فيه الصحافيين العاملين فيها بالقرار. في ذات السياق وجهت السلطات الأمنية ليلة أول من أمس المطابع بعدم طباعة 4 صحف هي «الأحداث»، و«أخبار اليوم»، و«التيار»، و«الحرة» وفسرت مصادر القرار بنشر أخبار عن المتمرد الجنوبي جورج أطور وتجدد القتال في الجنوب، حيث يتهم الجنوبيونالخرطوم بدعم أطور، فيما عادت الرقابة الأمنية القبلية على الصحف جميعها بعد أن كانت مقتصرة على 3 صحف معارضة. إلى ذلك أكد الاتحاد العام للصحافيين السودانيين تمسكه التام بقضية الحريات وعلى رأسها حرية الصحافة كما عبر الاتحاد عن رفضه لأي إجراء بتعطيل الصحف أو عودة الرقابة القبلية وفي ذات الوقت يدعو الاتحاد العام للصحافيين السودانيين للتمسك بالمكاسب الوطنية والإنحياز لقضايا الوطن المصيريةأ وقال الاتحاد في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه «أن وحدة واستقرار الوطن تتطلب من الجميع الحرص التام وعلى الصحافة قيادة الرأي العام لتحقيق هذا الهدف وتفويت الفرصة على كل المتربصين بالبلاد، كما أكد الاتحاد استعداده لقيادة حوار شامل حول مستقبل الصحافة ودورها في المرحلة المقبلة وتوفير كل ما يعينها لتحقيق أهدافها المهنية والوطنية، . الخرطوم: فايز الشيخ