سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حكومة البشير تتهم واشنطن بالسعي لاستصدار قرار دولي ضدها بسبب الاوضاع في كردفان.. الدبلوماسية السودانية : عدم ذكر الضحايا من جانب الحكومة ولا الطريقة التي تم قتلهم بها توضح ان هذه الادعاءات غير محايدة من اصلها
(كونا) -- اتهمت الحكومة السودانية الولاياتالمتحدة بالسعي لاستصدار قرار دولي ضد الخرطوم بالترويج لوجود انتهاكات لحقوق الانسان بولاية (جنوب كردفان) المضطربة. جاء ذلك في تصريحات للمتحدث الرسمي باسم الخارجية السودانية العبيد مروح نقلتها صحف محلية صادره هنا اليوم. وقال مروح ان ما اعلنته الولاياتالمتحدة علي لسان مندوبتها لدى الاممالمتحدة سوزان رايس عن انتهاكات وتجاوزات بجنوب كردفان هي مجرد ادعاءات بلا سند للضغط علي الحكومة لقبول نشر قوات جديدة في المنطقة من خلال تهديداتها باستصدار قرارات جديدة ضد السودان قد تصل الى حد المطالبة بحظر طيران جوي وتشكيل لجان تحقيق اممية. واضاف ان الحديث ايضا عن مقابر جماعية حديث مضلل وتحريف للحقائق كما ان عدم ذكر الضحايا من جانب الحكومة ولا الطريقة التي تم قتلهم بها توضح ان هذه الادعاءات غير محايدة من اصلها. واوضح ان عمليات دفن ضحايا الحرب التي شهدتها الولاية روج لها بصورة مضلل. بعد ان امر حاكم الولاية احمد هارون الهلال الاحمر بدفن الجثث بعد التحقق من هوياتها خوفا من ان يؤدي تحللها لانتشار الاوبئة والامراض بالمنطقة بسبب هطول الامطار وتحلل بعضها. واكد المتحدث ان كافة عمليات الدفن تم التوثيق لها بحضور مسؤولي الهلال الاحمر بيد ان الدوائر الغربية بنت اتهاماتها بالاطلاع على الصور. وشدد مروح على ان "الحقيقة التي لا تقبل تزييفا بان الحركة الشعبية هي التي بدات العمل المسلح وفقا لخطة متكاملة تتمثل في السيطرة على وسط عاصمة جنوب كردفان (كادوقلي) وبالتالي اختارت المدنيين ضحايا للمعركة". يذكر ان مواجهات مسلحة اندلعت بين قوات حكومية وعناصر مسلحة من الحركة الشعبية لتحرير السودان بجنوب كردفان منذ الخامس من الشهر الماضي ادت لسقوط عشرات القتلي. وتعد ولاية (جنوب كردفان) المتاخمة لحدود دولة جنوب السودان الوليدة واحدة من المناطق التي شهدت حربا اهلية بين شمال السودان وجنوبه في الفترة من عام 1983 الى عام 2005 والتي انتهت بتوقيع اتفاق السلام الشامل عام 2005 وبموجبه اصبح جنوب السودان دولة مستقلة في التاسع من يوليو 2011 . ورفض مقاتو الحركة الشعبية بشمال السودان الذين انحازوا للجنوب خلال سنوات الحرب مطالبه الحكومة بتسليم اسلحتهم الامر الذي اشعل المواجهات الدامية بين الطرفين. ونشرت مواقع امريكية صورا التقطت بواسطة اقمار اصطناعية مخصصة لمراقبة الاوضاع في السودان اظهرت مواقع لقتلي ومقابر بجنوب كردفان قالت انها مقابر جماعية لضحايا الحرب الذين قتلتهم القوات الحكومية.