اتهمت الحكومة السودانية مندوبة الولاياتالمتحدة لدى مجلس الأمن سوزان رايس وبعض المجموعات الغربية، بالعمل على توظيف الأوضاع بولاية جنوب كردفان غربي السودان ، بصورة سالبة لأجل استصدار قرارات عدائية ضد السودان لإثنائه عن موقفه الرافض لنشر قوات أممية بالولاية. وأوضحت الحكومة السودانية أن عمليات دفن ضحايا الحرب التي شهدتها الولاية رُوِّج لها بصورة مضللة، بعد أن وجه الوالي أحمد هارون الهلال الأحمر إلى دفن الجثث بعد التحقق من هوياتها، خوفاً من أن يؤدي تحللها لانتشار الأوبئة والأمراض بالمنطقة نسبةً لهطول الأمطار وتحلل بعضها. وأكد الناطق باسم الخارجية السودانية السفير العبيد أحمد مروح في تصريحات صحفية تعليقاً على حديث رايس بوجود انتهاكات ومقابر جماعية بجنوب كردفان، أكد أن الحديث عن وجود انتهاكات باطل ولا سند له، باعتبار أن الحركة الشعبية قامت باختيار ميدان الحرب داخل المدينة ، مما ترتب عليه سقوط عدد من الضحايا المدنيين ، وأكد أن كافة عمليات الدفن تم التوثيق لها بحضور مسؤولي الهلال الأحمر، بيد أن الدوائر الغربية بنت اتهاماتها بالاطلاع على الصور. وقال العبيد إن تصريحات رايس وبقية المجموعات تهدف إلى استصدار قرارات ضد السودان قد تصل إلى حد المطالبة بحظر طيران جوي وتشكيل لجان تحقيق أممية لإثناء الحكومة عن مواقفها ، وجدد رفض الدولة للقوات الأممية، وأكد أن مكونات مجتمع الولاية الأهلية والحكومية بالتنسيق مع المركز، كفيلة بحل القضايا الداخلية.