التي كانت محور قصائده. ويتجلى الأمر، ويتضح عشقه اللا منتهي لمحبوبته السمراء في دواوينه الثلاثة الأولى (أغاني إفريقيا 1956م، عاشق من إفريقيا 1964م، وأذكريني يا إفريقيا 1956م)، ثم ما تبع ذلك من قصائد ومسرحيات. قصيدة ياقوت العرش من القصائد التي أفصح فيها الشاعر عن نظرته للدنيا، بلغة مبسطة، لكنها مكتنزة بالحكم. ياقوت العرش .. دنيا لا يملكُها من يملكُها أغنى أهليها سادتُها الفقراءْ الخاسرُ من لم ياخذ منها ما تعطيه على استحياء والغافل من ظنَّ الأشياءَ هى الأشياء ! تاجُ السلطانِ الغاشمِ تفاحهْ تتأرجح أعلى سارية ِ الساحهْ تاجُ الصوفى يُضيء على سِجادة قَشْ صدقني يا ياقوت العرشْ أن الموتى ليسوا همْ هاتيكَ الموتى والراحة ليستْ هاتيك الراحة *** عن أي بحار العالمِ تسألني يا محبوبى عن حوت قدماه من صخرٍ عيناه من ياقوت عن سُحُبٍ من نيران وجزائر من مُرْجانْ عن مَيْتٍ يحمل جثته ويهرول حيث يموت لا تعجب يا ياقوتْ الأعظم ُ من قدرِ الإنسان هو الإنسان القاضي يغزل شاربه لمغنية الحانة وحكيم ُ القرية مشنوقْ والقَرَدَةُ تلهو في السوقْ يا محبوبي .. ذهبُ المضطِّرِّ نُحاسْ قاضيكم مشدود'' في مقْعده المسروقْ يقضي ما بين الناسْ ويجُرُّ عباءته كِبْراً في الجبانة *** لن تُبْصرْنا بمآقٍ غير مآقينا لن تَعْرِفْنا ما لم نجذبك فَتَعْرِفَنا وتكاشفنَا أدنى ما فينا قد يعلُونا يا ياقوتْ فكن الأدنى تكن الأعلى فينا *** وتَجفُ مِيَاهُ البحرْ وتقطعُ هجرتها أسرابُ الطيرْ الغربال المثقوب على كتفيك وَحُزنْكَ فى عينيكْ جبالْ ومقاديرُ وأجيالْ يا محبوبى لا تبكينى يكفيك ويكفيني فالحزنُ الأكبرُ ليس يُقال