لدينا جبهه جديدة للمعارضة وسنهزم المؤتمر الوطني نحن نبيع وثائقنا والنظام الأساسي للحزب ب30جنيهاً لا تستطيع الحركة إلا (العفص) على الموجودين الحكومة الانتقالية مجرد (ترقيع) بعد أيام من إطلاق سراحه وحصوله على الحرية، المهندس صديق يوسف، عضو مركزية الحزب الشيوعي السوداني لم يتردد من الانخراط في اجتماعات التحالف التي تعقد بمقر الحزب الشيوعي لإعلان برنامجها الجديد لإسقاط حكومة المؤتمر الوطني، بل تعهد يوسف في حديث ل(التيار) كشف فيه المثير أن المعارضة ستتمكن هذه المرة من هزيمة الحزب الحاكم ، وروى يوسف قصة اعتقاله التي بدأت بخطاب استدعائه وحتي لحظة الإفراج عنه وتعامل مسجونيه معه وكيف انفق قرابة الشهرين في غرفة لاتزيد مساحتها عن ثلاثة أمتار برفقة ثمانية أشخاص آخرين في غرفة شبه مظلمة شديدة الرطوبة تضج بالحشرات وكيف لم يستطع القيادي المخضرم أن يتذوق طعم (ملاح الرجلة) الطبق الاساسي في السجن وكيف تقاسم الليالي الباردة مع تجار العملة و أصحاب الشيكات المرتدة .. وإلى التفاصيل: أجرته:سلمى عبدالله كيف تم اعتقالك ومن اين ؟ نحن أربعة اشخاص تم استدعاؤنا في يوم 22نوفمبر ( محمد ضياء الدين ، مسؤول الاعلام بقوى الاجماع الوطني ،وطارق عبدالمجيد ومنذر ابوالمعالي سكرتير قوى الاجماع وشخصي عضو اللجنة السياسية لقوي الإجماع) وتم الاعتقال لأنه بدء التحضير لاعتصام 27نوفمبر هذا سبب الاستدعاء وتم استدعاؤنا إلى مكاتب الأمن بواسطة خطابات جاء بها أشخاص إلى منازلنا ووقعنا عليها بالحضور في اليوم الثاني صباحا وكان هذا مساء 21 نوفمبر وذهبنا في صبيحة 22نوفمبر و(اتلاقينا )هناك الأربعة ولم نعلم لماذا تم استدعاؤنا وبعد وقت قليل قابلنا (ضابط) في القسم السياسي (بالخرطوم بحري) وجلسنا معه ولكنه اكد لنا انه لن يسألنا (ماعندي ليكم سؤال) انتم ستكونون موجودين لأن هناك قرارا باحتجازكم حتي المساء وحوالي الساعة 10ليلا أخبرنا أنه بإمكاننا الذهاب وتم إطلاق سراحنا ولكننا أخبرناه لأنه إذا كان الاستدعاء بهذا الشكل فلن نأتي لكنه طلب منا الحضور في اليوم التالي وأنه يمكن أن يكون آخر استدعاء ، فوافقنا علي شرط ان يتم استجوابنا وكانت المعاملة في اليوم الاول (كويسة) والضابط أجلسنا بمكتبه و(غدونا) والشاي والقهوة ، وكذلك في اليوم التالي لكن الضابط أتى إلينا عند الساعة الرابعة عصراً وقال لنا (أنا آسف جاءتني قررات بأن يتم تحويلكم إلى معتقلين ) قلنا لا اعتراض لدينا، قال لنا يمكنكم الاتصال باسركم وتبليغهم خبر الاعتقال واتصلنا بأسرنا واخبرناهم بالقرار وبعد أن تم عمل الإجراءات أخذونا إلى (كوبر) بقرار التحفظ علينا فقط ، دون توجيه تهمة والضابط لم يحضر ورقة لكتابة اسمائنا هو أخبرنا بأن القرار صادر من الرئاسة وبعدها لم نر بعضنا إلا بعد الإفراج. ألم يتم التحدث اليك وأنت معتقل سياسي او تعرضت لاي ضغوط؟ لا.. طيلة هذه الفترة لم يتم التحقيق معي أو مع الآخرين ولا نعلم شيئا سوي أننا نقع تحت السجن التحفظي فقط ، وحتي الضابط لم يكلف نفسه حتي بكتابة أسمائنا (نحنا منو) لأنهم يعلمون من نحن والقرار أصلا موجود وهو حجز لما كان هم يتوقعوه أن يحدث :أن هناك استعدادا لقوى الإجماع الوطني وتقود عملا سياسيا والهدف من الاعتقال هو تعطيل أربع من قيادات قوى الاجماع الوطني من النشاط هل كان تحالف المعارضة يقود أعمال العصيان المدني؟ الاعتصام المدني لا تستطيع جهة في السودان أن تقول إنها فعلته منفردة ، لكن نحن تضامنا في هذا العمل ولا يمكن ان تكون هناك جهة واحدة هي التي نفذت هذا العمل، نعم كان لنا دور في الاعتصام وشاركت به منظمات كثيرة جدا بمافيها قوى الاجماع الوطني وأحزاب سياسية ومنظمات شبابية ونسوية ، وكان هناك تحضير واسع جهزت له كل القوى السياسية وكان لها دور في نجاح الاعتصامين (29نوفمبر و19ديسمبر) نحن ضد الاعتقال التحفظي سواء إن كان لنا أو لسوانا لان الاعتقال التحفظي غير موجود بالدستور (مافيه حاجة اسمها اعتقال تحفظي). بعد الإفراج عنكم ، ما هي الخطوة القادمة ؟ بعد الافراج عنا مباشرة اتصلنا بقوى الاجماع الوطني وعقدنا اجتماعاتنا ومواصلين في نشاط التحالف وفي أماكن مختلفة يعني ننتظر عملا قريبا من التحالف ؟ نعم ولكن لا يوجد الآن قرار باعتصام ، لكن هناك قرار بالعمل في الجبهات المختلفة التي تحوي اعتصامات متعددة لكن متخصصة مثل مشكلة مواطني الجريف وشرق النيل ومقاومة للسدود في الشمالية وهناك اعتصامات للمهجرين من سد مروي ومناطق المناصير وهناك مقاومة لمشروع بيع أراضي مشروع الجزيرة للصينيين والذي بدأ في اكتوبر الماضي بقرية (طيبة الشيخ عبدالباقي ) بالجزيرة بالتضامن مع قوى الإجماع الوطني واتحاد المزارعين الذين يرفضون بيع أراضي المشروع للأجانب إضافة لقضايا مقاومة زيادة الاسعار والحالة المعيشية ومناهضة المحاكمات التي نسمع عنها كل يوم مثل (محاكمة القساوسة ومحاكمة عاصم ومحاكمة الصحفيين ) ونحن نقاوم كل هذا العمل بعد حدوث شيء جديد وهو أن أصبح الاعتقال يطال سودانيين خارج السودان الان هناك شابين معتقلين في السعودية ونحن نرفض هذا الاعتقال سواء إن كان في السودان أو السعودية ونطالب المملكة العربية باطلاق سراح المعتقلين لديها أو تقديمهم لمحاكمة أو إذا كانوا لايريدونهم في بلادهم فعليهم ان يطردوهم لكن لا يعتقل الشخص بدون توجيه تهم له كان لديكم اجتماع بولاية الجزيرة لماذا؟ الحكومة أصدرت قرارا باعطاء الصينيين 150 ألف فدان في الجزيرة عبر عطاء ووقعوا معهم هذا الاتفاق وتم اجتماع جماهيري بولاية الجزيرة وأعلن فيه رفض بيع أراضي مشروع الجزيرة للصينيين وهناك مناطق في نهرالنيل تم تاجير مليون فدان لمدة99عام للسعودية وهي مناطق رعوية وقامت الحكومة بعمل سد ستيت لري هذا المشروع علي حساب مصلحة المواطن الذي لابد أن تكون له الأولوية إذا كانت هناك مشاريع تنمية هناك اتهام للاحزاب أنها السبب الاساسي لتعقيد مشاكل السودان؟ لايوجد حل لمشاكل البلد غير إسقاط النظام وزوال هذا النظام هو الاساس وهو حل لكل المشاكل وإسقاط هذا النظام يعني وقف الحرب والاقتتال وإعاة بناء السودان من جديد بعد توقف الأنشطة العادية مثل الزراعة ومناطق المحاصيل النقدية (الفول والسمسم والعيش ) هي التي بها الحرب وكانت تغذي الشعب السوداني وتعمل علي توفير الصادر ومعظمها تقف أو انتاجه قل بسبب الحرب أحكِ لنا كيف قضيت 50 يوما في الاعتقال وكيف تتم معاملة المعتقل السياسي؟ داخل المعتقل المعاملة في غاية الرداءة ..غرفة اقل من (3مترفي 3متر) بها سبع اشخاص وأنا رقم (8) ننام علي الارض علي (مراتب اسفنجية رقيقة جدا) ولك ان تتخيلي كم شخص نام عليها في المعتقلات وكيف اصبح حجمها (رهيف) جدا وتم اعطاؤنا (بطاطين ) بعد المطالبة والاحتجاج .. هذا هو السجن واذا أردت التحرك من مكان لاخر لابد أن تطأ(تعفص) الأشخاص (الراقدين)على الارض والباب مغلق 24ساعة ..هناك حمام داخل الغرفة والطعام رديء (فول )لايستطيع أحد أن يأكله والطبيخ عبارة عن (خضار بموية ) ويعطوك (رغيف ) كمية كبيرة لكن لا تستطيع ان تأكل و(الرجلة بالذات ما بتتاكل ) والوضع كان قاسيا جدا لترتيب الافكار وعمل مناقشات ومحروم ..ليس لديك كتاب ولا صحيفة .. يكون معك مجموعة من الناس وأنت لا تختارهم بالطبع هل كانوا من احزاب مختلفة ؟ لم يكن معي معارض واحد في الزنزانة .. كل المعتقلين معي كانت لهم قضايا مختلفة تماما مابين الشيكات و متهمين بتجارة البشر والاتجار بالعملات .. لايوجد شيء يربطك مع المعتقلين وأنت تريد أن تتعايش معهم وتحاول خلق برنامج وما يمكن عمله من تعارف بيننا ومعرفة مدينة كل واحد بعد التعرف علي اسمه وقضيته ، ويحكي عن تجاربه ومشاكله ونحاول ملء برنامجنا بما يتيسر ونجحنا حقيقة في ان نخلق جواً ممتازاً مع بعض وهناك القادم من الجزيرة ودارفور وكردفان والشمالية وغيرها. بعد خروجك من المعتقل هل ما زال برانامج إسقاط النظام مستمرا ؟ طبعا.. لأنني أعتقد أنه لا يوجد حل لمشاكل هذا البلد إلا باسقاط النظام وزوال النظام هو الأساس الذي يحل كل المشاكل وإسقاط هذا النظام يعني وقف الحرب والقتال وإعادة بناء السودان (من أول وجديد) بعد التوقف عن الزراعة ومناطق العيش والسمسم والفول هي مناطق الحرب وهذه انحسرت بسبب الحرب لذا وقف الحرب شيء اساسي وايصال الاحتياجات الإنسانية وفتح الممرات للمتأثرين بالحرب وكفالة الحريات العامة واول (مانسقط هذا النظام مافي حاجة اسمها اعتقال تحفظي). هل يوجد برنامج جديد للمعارضة لإسقاط النظام مثل المائة يوم أو حملة ارحل ؟ نعم لدينا برنامج سيتم الإعلان عنه في وقته ما هو الشكل الأساسي له وكيفية تنفيذه ؟ المعالم الأساسية الخاصة به هو خلق جبهات في كل الاتجاهات وتوحيدها وستتوج في الآخر بعصيان مدني ونظام سياسي وهو برنامج طويل الأمد يجري التحضير له وسينشر وسنعمل من خلاله بناء أوسع جبهة لكل من يريد ان يعارض هذا النظام .. ندعوه للمشاركة والمساهمة معنا لأنه لا يمكن لحزب واحد أو خمسة أحزاب أن تنجز هذا الموضوع لانه يحتاج لجهد (يلم) كل من لديه مصلحة في بناء سودان عادل ذي تنمية ، لبناء أوسع جبهة لاسقاط هذا النظام. الكل يتحدث عن لقاءات ودعومات تأتي للحزب عن طريق ياسر عرمان ..ماهو موقعه في الحزب وما صحة ذلك؟ هذا غير صحيح ، ياسرعرمان خرج من الحزب الشيوعي منذ أن كان طالبا في جامعة القاهرة برغبته وذهب وانضم للحركة الشعبية وهو ليس عضوا في الحزب. لماذا ينسب إلى الحزب اذا؟ لانه كان عضوا في الحزب حتي خرج من السودان ، والفكر اليساري ليس حكرا علي الحزب الشيوعي وكثير من الاحزاب ينتمون للفكر اليساري : بعث أو ناصريين والحركة الشعبية فكرها يساري ، وهناك مدارس مختلفة جدا للفكر اليساري في العالم، نحن جزء منها ونتبني الفكر الاشتراكي ولدينا مواثيق مشتركة مع عدد من القوى السياسية آخرها مع الجبهه الثورية. لكن الان حلفاؤكم يخوضون حوارا مشتركا مع الحكومة التي تسعون أنتم لإسقاطها كيف ذلك؟ هذه المواثيق لم تتاثر بحوار الرفقاء، بنداء السودان مع المؤتمر الوطني لأن الميثاق يتحدث عما سيحدث بعد اسقاط النظام ، ولدينا برنامج ودستور يحكم الفترة الانتقالية والاتفاق قائم وسنعمل علي إنجازه هناك معلومات يقال إنها مسربة من اجتماعات الحزب الشيوعي تتحدث عن خلافات وأموال دعم تم استلامها .. ما رأيك؟ (الكلام دا ما في)وغير صحيح ونحن عقدنا مؤتمر الحزب ووثائقه موجودة كل من يريد الاطلاع عليها نسمح له بذلك ولكن بعد ان يقوم بشرائها لا نعطيها مجانا نحن نبيع وثائقنا (التقرير السياسي والبرنامج ودستور الحزب) وهذا موجود متاح للجميع في كتيبين (التقرير السياسي ووالبرنامج ودستور الحزب) قيمة كل واحد 30جنيه (وبمبلغ 60 تستلمي كل مقررات الحزب) ولدينا دستور يلزم كل عضو بدفع 3%من دخله الشهري للحزب لكن الاشتركات لاتكفي نقوم بطباعة كتيبات لذيادة الدخل وجمع تبرعات من اصدقاء الحزب (اذا اتبرعتي لينا نكون شاكرين) ما زالت قضية الشفيع ومن معه علي طاولة الحزب .. ما هو الجديد ؟ هل ستتم إعادتهم للحزب ؟ صدر قرار في مواجهتهم بالفصل في المؤتمر السادس لأسباب كثيرة لكن بعد خروجهم من المؤتمر العام لا ندري ماذا يفعلون .. نحن لانعلم عنهم شيئا ولاعلاقة لنا بهم لكن كعلاقات شخصية علاقاتنا مستمرة و الشفيع زارنيبعد خروجي من المعتقل. هناك من يتحدث عن اختراق الحزب الشيوعي ؟ (والله) اذا كان المؤتمر الوطني استطاع اختراق الحزب الشيوعي ونجح (بخته) ، لكن نحن حزب عضويتنا اختيارية يدافعون عن برامجه ونحن لا نؤمن بادخال (غواصات) في الاحزاب الاخري ولا نقبل لحزب آخر أن يدخل غواصات بحزبنا وإذا المؤتمر الوطني وجد (سكة) فاليخترق لكن نحن لا نقبل هذا. هل سمعتِ بعضو واحد من الحزب الشيوعي باع أسرار الحزب للمؤتمر الوطني (مافي)هذا النظام علي مدى 27عام يعتقل ويسجن ويعذب لدرجة الموت كما في حالة علي فضل لكن لايود شخص يفشي اسرار الحزب،ولم يحدث خلال ال27عام ان المؤتمر الوطني واجهزته الامنية نجحت في ارغام عضوية الحزب علي إفشاء اسرار الحزب. برأيك لماذا يتم التحفظ علي المعارضين دون محاكمات أو توجيه تهم لهم؟ هذا نظام ديكتاتوري يقوم بقمع كل معارضيه للحفاظ علي ملكه بالتعذيب والاعتقالات وهكذا هذه طبيعة هذا النظام حتي يستمر ويقوم بتنجنيد (الجنجويد) والمليشيات لحراسته ويعتقد انه بسلاحه سيطيل عمره لكن هذا لن يحدث وسنهزم هذا المؤتمر الوطني الان هناك إرهاصات لتشكيل حكومة جديدة ..الي مدي يمكن ان تحرك هذه الحكومة المياه الراكدة في الساحة السياسية ؟ كل ما يقوم به المؤتمر الوطني هو مجرد (ترقيع )ومهما فعل لن ينجح ومصيره الاطاحة به مهما (رقع رقبته) يأتي بفلان وإرضاءات مع آخرين ويعطيعهم وظائف لن قضية السودان لان المؤتمر الوطني حطم اقتصاد السودان والتنمية وهو مسؤل من كل الجرائم التي ارتكبت في هذا البلد الكل استبشر خير برفع الحظر الاقتصادي الأمريكي عن السودان برأيك ماهو أثر هذا القرار وفق متغيرات الساحة السياسية؟ هذا القرار لن يؤدي ألي اي تحسن في الاقتصاد حتي لو جزئيا لان قررات رفع الحظر كالاتي السماح للتجارة مع امريكا عبر الصادر والوارد تحت رقابة وموافقة الخزانة الامريكية ها ما يخص الأمريكان ولا يوجد ما يمنع أن يبيع السودان اأي منتج لديه لأية دولة وكذلك أفرج الامريكن عن التحويلات البنكية وهذه للذين لديهم صادر وهذا يهم المواطن في حدود معينة لكن لانه لايوجد انتاج هذا لن يحل مشكلة البلد ولايوجد شئ للتصدير من اين تاتي الدوارات هناك فك الحظر عن اموال متجمدة تخص أفرادا وهم كلهم اعضاء في المؤتمر الوطني (بختهم الامريكان فكو ليهم قروشهم ) السودان لن يستفيد من فك الحظر الأمريكي والرئيس الأمريكي (رفع العصاية ) الثانية بعدم سماحه للسودانيين بدخول امريكا، لاندري هل سيوافق على القرار أم يتراجع عنه؟