انتقد القيادي بحزب الأمة القيادة الجماعية إبراهيم آدم إبراهيم، تمسك المؤتمر الشعبي بعدم إجراء أية تعديلات على ورقة الحريات التي شرع البرلمان في مناقشتها، ووصف إصرار الشعبي على عدم إضافة شولة على مشروع التعديلات الدستورية الخاص بالحريات بالقمع. وقال إبراهيم في ندوة نظمتها امانة الشباب الاتحادية بالمؤتمر الوطني بمقر الامانة أمس، (نحن نريد الحريات التي يتفق عليها كل المشاركين في الحوار، واتفقنا على المبادئ العليا لكن ان يصر حزب على عدم إضافة شولة فهذا هو الإقصاء بعينه)، وتساءل (دي ديمقراطية شنو؟). وقلل ابراهيم من مبررات الشعبي للدفاع عن الحريات باعتبار أن الأمين العام السابق للشعبي الراحل د. حسن الترابي هو الذي كتب ورقة الحريات، وزاد (يتمسكون بها لأن كاتبها فلان)، وسخر من طريقة الشعبي في حل أزمة الحريات. من جانبه أوضح الرئيس المناوب للجنة الحريات والحقوق بالحوار الوطني د. أبوبكر حمد أن التوصيات التي أثارت الجدل بالبرلمان الاسبوع الماضي لم تناقش في لجنة الحريات وإنما قدمها المؤتمر الشعبي، ونوه الى ان تلك التوصيات لم تجد موافقات مبدئية لتصبح من مخرجات الحوار الوطني، واستدرك قائلاً (لكن تمت تضمينها في اجتماع الجمعية العمومية للحوار الوطني). ودافع حمد عن الاجراءات الاستثنائية الخاصة بالحريات، واستند على ذلك باستمرار الحرب في بعض ولايات السودان، ولفت إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية أجرت تعديلات على الحريات بعد أحداث سبتمبر، التي شهدت التفجيرات في برج التجارة العالمي، ونوه الى استمرار القيود التي وضعتها امريكا حتى الآن للمحافظة على دولة متماسكة، وشدد على ضرورة عدم إغفال الجانب الأمني في سبيل الحريات. وفي السياق شدد المحلل السياسي بروفيسور حسن الساعوري على أهمية استخدام الحكومة للقوة الضاربة في مواجهة حملة السلاح الرافضين للحوار، وقال (من يصر على حمل السلاح فلابد من قوة ضاربة لحسمه واستئصاله)، وزاد (علينا أن نستعد جيشاً وشعباً، وانا واعتبر أن ماتقوم به الحركات بذرة لاستمرار الصراع ومخططاً استعمارياً)، وتابع (الاستعمار موجود الآن في السودان ويتم تصنيع المتفجرات في العاصمة، وهذا ليس عمل معارضة مسلحة وإنما خواجات)، وأضاف (الرافض للحوار يتأدب). الجريدة