استنكر مصدر دبلوماسي رفيع بيان الخارجية المصرية الذي أصدرته، أمس بشأن رفضها حدود السودان البحرية، وقال إنه يعكس ما وصفه بفقر الحجج المصرية وغياب المنطق القانوني، بجانب أنه يبرر احتلال القاهرة العسكري لحلايب والتي أشار إلى أنها ظلت تحت السيادة السودانية منذ الاستقلال بحدوده الموروثة المودع خرائطها لدى الأممالمتحدة نفسها، وأضاف المصدر في حديثه ل(اليوم التالي) أن التنازع على الحدود البحرية بين أي بلدين يلزمهما بالمثول أمام محكمة العدل الدولية أو المحكمة الدولية الخاصة بقانون البحار لحل النزاع، موضحا أن أي منطق آخر بخلاف التحكيم يعتبر تكريساً لاحتلال لن يدوم طويلا، مستشهدا بقضية طابا ولهونق كونق اللتين عادتا إلى بلديهما الأصليين بعد كسب نتائج التحكيم رغم الاحتلال الطويل . وأضاف المصدر أن موقف السودان القانوني قوي ومتماسك، وتابع "ليس هناك خيار أمام مصر إما الجلوس للتفاوض أو القبول بمبدأ للتحكيم"، وشدد على أن أي خروج من هذين الخيارين يعتبر تجاوزاً لشرعية القانون الدولي المتعلق بالبحار. اليوم التالي