مؤسس موقع التسريبات يسخر من جيمس كومي بعرض عمل، مؤكدا ان الخطوة ستسبب في تسونامي من التسريبات لأن الاخير أفضل من يعرف خفايا مكتب التحقيقات. ميدل ايست أونلاين في موقف لا يحسد عليه لندن - علق مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج على اقالة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي بشكل ساخر، عارضا على الاخير وظيفة ومؤكدا بنبرة تهكمية ان الخطوة ستتسبب في حدوث تسونامي من التسريبات لأنه أفضل شخص يعرف خفايا وأسرار هذا المكتب. وقال أسانج عبر حسابه الرسمي على تويتر إن ويكيليكس سيكون سعيدا بالنظر في توظيف جيمس كومي للمساعدة في قيادة مكتبه بواشنطن إذا كان يرغب في التحقيق مع حكومة الولاياتالمتحدة. وأقال الرئيس الجمهوري دونالد ترامب كومي بشكل مفاجئ الثلاثاء مبررا ذلك بأن مدير الإف بي آي الذي تنتهي ولايته في العام 2023 لا يقوم بعمل جيد. وكان مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي شن الأسبوع الماضي قبل إقالته هجوما حادا على موقع ويكيليكس المشهور بتسريب وثائق تخص المؤسسات الأميركية، واصفا ما يقوم به ب"الدعارة في عالم الاستخبارات"، وذلك بعدما كشف الموقع عن معلومات سرية بطريقة متهورة. وسخر أسانج حينها مؤكدا أنه في خطر لأنه مطلوب القبض عليه من السلطات الأميركية بسبب نشره المواد الممنوعة. وانتقد كومي، خلال جلسة استماع أمام اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ الأميركي، موقع ويكيليكس، لكنه رفض الكشف عما إذا كانت الإدارة الأميركية تعتبر اتهامات ضد مؤسس الموقع بسبب دوره في سرقة معلومات سرية تتصل بالأمن الأميركي. وقال رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي، إنه لن يعلق على التهم المحتمل توجيهها إلى أسانج، لأنه لم يقبض عليه، إذ يحظى المواطن الأسترالي بوضع لاجئ في مقر السفارة الإكوادورية بالعاصمة البريطانية لندن، الذي يقيم فيه منذ عدة سنوات. وانتقد رئيس إف بي آي السابق، الموقع الإلكتروني، ردا على السيناتور الجمهوري بن ساسي، الذي سأل كومي عن سبب عدم اعتبار ويكيليكس وسيلة إعلامية أخرى. وقال كومي إن نشر المعلومات السرية تجاوز كل الحدود، مشيرا إلى أن ويكيليكس أصبح سلوكا بالنسبة إلى أجهزة الاستخبارات الروسية، لأنه يسمح لها بنشر معلومات تستهدف الإضرار بالولاياتالمتحدة، مشددا على أن محتواه "لا ينتمي إلى الصحافة ولا يمتّ لها بصلة". واربك موقع ويكيليس الشهر الماضي وكالة الاستخبارات المركزية والحق ضررا بعملياته، بنشره عددا كبيرا من ملفات وشيفرة العمليات السرية للوكالة لاختراق الانترنت. وكشفت هذه المعلومات استغلال "سي آي ايه" لنقاط الضعف في اجهزة الكمبيوتر والبرامج لجمع المعلومات. ويحاول المحققون حاليا الكشف عن من سرق هذه الملفات وسلمها الى ويكيليكس.