غالبية مسلمي مقدونيا هم من الألبان . ولذا , فإن استقبال رمضان المبارك في هذه البلدان التي تقع في غرب البلقان ( جنوب شرقي أوروبا ) متشابه للغاية . أنشطة خاصة للشهر الخاص . وكوني موظف في دائرة الإفتاء والتي لا تنفصل عن الإتحاد الإسلامي في مقدونيا . فإنني أعلمكم أن عدد الجوامع في مقدونيا يبلغ سبعمائة جامع وأن الإتحاد الإسلامي يعمل على تأمينها كاملة بالأئمة طيلة الشهر الفضيل لتتمكن من تأدية دورها المناط بها . والجامع في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه المليوني نسمة نصفهم مسلمون يكون مكان إعطاء الدروس . منها ما يتم بعد الظهر ومنها ما يعطى قبل صلاة التراويح ويعتمد على الوقت المناسب للمحاضر وللحضور في بعض الجوامع . ويرى الدكتور فطمير أنه يمكن تصنيف الأنشطة إلى صنفين ألأول ديني فهو شهر العبادة الذي تغادره الشياطين والثاني إغاثي وإنساني . وقال إن تعليم القرآن وتحفيظه يعرف عندنا باسم المقابلة . وقام اتحاد مقدونيا الإسلامي بتوزيع حفظة كتاب الله على جميع مناطق وتجمعات المسلمين . فالإقبال على دروس " المقابلة " يتكاثر ويزداد في شهر الخير والإحسان والرحمة والغفران . وقد نظم الإتحاد أمسيات رمضان القرآنية والتي أتت أكلها ولله الحمد . وأشار الدكتور فطمير الحاصل على ليسانس في الدعوة وأصول الدين من جامعة المدينةالمنورة وأما الماجستير والدكتوراة فقد أنهاهما في العاصمة المقدونية " سكوبية " تخصص علم اجتماع إلى أن هيئة الهلال الأحمر وزعت عشرة آلاف طرد على الأيتام والمحتاجين . وهي الهيئة التي لعبت دوراً إغاثياً تجاه المهجرين السوريين والعراقيين والفلسطينيين وغيرهم ممن علقوا هناك . في مقدونيا كما هو في ألبانيا وكوسوفا يتناول الصائمون إفطارهم عند بعضهم البعض وينظمون موائد جماعية , تماماً كالتي تنظمها الجمعيات الخيرية والهيئات الإنسانية . ألدكتور فطمير قال كذلك إن من الزكاة ما وصل لمدرسة عيسى بيك وكلية العلوم الإسلامية . وبقدر كبير والحمد لله . وأشاد بدور رئيس الإتحاد الإسلامي سليمان رجبي فقد تم بجهد مبارك منه الحصول على ترخيص لبناء جامع في مكان سياحي في البلاد . نحن في مقدونيا كما أهلنا في كوسوفا وألبانيا استقبلنا رمضان الحالي كشهور الصوم السابقة بفرح وغبطة وبهجة وسعادة وها نحن نودعه والإشتياق لبقائه يملأ صدورنا . ويختتم حديثه : ( أللهم تقبل عبادتنا , صيامنا ودعواتنا .. أللهم آمين ) .