نشرت صحيفة البوابة نيوز المصرية مقارنة طريفة بين أعداد المغادرين والواصلين إلى قطر ... جاء فيها: حصلت «البوابة نيوز»، على صور من داخل مطار حمد الدولي، بإمارة قطر، ترصد حالة من الهروب الجماعي، للمقيمين الأجانب داخل الإمارة الداعمة للإرهاب، عقب مقاطعة دول «مصر والسعودية والإمارات والبحرين» لها؛ بسبب دعمها للتنظيمات الإرهابية في المنطقة العربية. الصور تظهر حجم التناقض الرهيب بين قاعات الوصول داخل المطار، التي ظهرت خاوية تمامًا من الركاب، في مقابل ازدحام كبير داخل قاعات المُغادرة داخل المطار. يشار إلى أن دول «مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات ومملكة البحرين»، أعلنت في ضوء التزامها بمحاربة الإرهاب، وتجفيف مصادر تمويله ومكافحة الفكر المتطرف، وأدوات نشره وترويجه، والعمل المشترك للقضاء عليه، وتحصين المجتمعات منه؛ ونتيجة للاستمرار انتهاكات السلطات في الدوحة للالتزامات الموقعة منها، المتضمنة التعهد بعدم دعم أو إيواء عناصر منظمات تهدد أمن الدول، وتجاهلها الاتصالات المتكررة التي دعتها للوفاء بما وقعت عليه في اتفاق الرياض عام 2013، وآلياته التنفيذية، والاتفاق التكميلي عام 2014، مما عرض الأمن القومي لهذه الدول الأربع للاستهداف للتخريب، ونشر الفوضى من قبل أفراد وتنظيمات إرهابية مقرها في قطر أو مدعومة من قبلها. وأكدت الدول الأربعة، أنها اتفقت على تصنيف 59 فردًا و12 كيانًا في قوائم الإرهاب المحظورة لديها التي سيتم تحديثها تباعًا والإعلان عنها. وأوضحت أن هذه القائمة المدرجة مرتبطة بقطر وتخدم أجندات مشبوهة في مؤشر على ازدواجية السياسة القطرية التي تعلن محاربة الإرهاب من جهة وتمويل ودعم وإيواء مختلف التنظيمات الإرهابية من جهة أخرى. وجددت الدول الأربع التزامها بدورها في تعزيز الجهود كافة لمكافحة الإرهاب وإرساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدة أنها لن تتهاون في ملاحقة الأفراد والجماعات وستدعم السُبل كافة في هذا الإطار على الصعيد الإقليمي والدولي، وستواصل مكافحة الأنشطة الإرهابية واستهداف تمويل الإرهاب أيا كان مصدره كما ستستمر في العمل مع الشركاء في جميع أنحاء العالم بشكل فعال للحد من أنشطة المنظمات والتنظيمات الإرهابية والمتطرفة التي لا ينبغي السكوت من أي دولة عن أنشطتها. وأكدت الدول الأربعة شكرها للدول الداعمة لها في إجراءاتها في مكافحة الإرهاب والتطرف والعنف وتعتمد عليها في مواصلة الجهود والتعاون للقضاء على هذه الظاهرة التي طالت العالم وأضرت بالإنسانية. رؤية الراكوبة أن هذه الصور لا تثبت شيئاً باعتبار أن طيران قطر نشط جداً وتستخدمه الكثير من الدول الاسيوية، ونتيجة للكونيشكن في مطار الدوحة، ينزل الركاب عادة من الطائرة القطرية التي أقلتهم من بلدانهم، ثم يتجهون للطائرة التي توصلهم وجهتهم النهائية، لذلك فإن مطار حمد الدولي بالدوحة يدخلها الآلاف يومياً، ولكن للكونيشكن وليس للاقامة في قطر. ثم ان الهجرة الجماعية التي يتحدث عنها الموقع المصري تصعب باعتبار أن الموظفين والعمال في قطر مرتبطين بعقود، وبما أن هذه العقود سارية، فلا شيء يدفعهم إلى العودة إلى بلدانهم التي هاجروا عنها للعمل في الدوحة. وتعليق الراكوبة لا يهدف إلى تبرئة قطر من دعمها للجماعات الإرهابية، فالشعب السوداني كله يعرف كيف دعمت نظام المجرم عمر البشير وعملت بصورة حثيثة على تكسير المعارضة السودانية، بتجفيف الداعمين لها من دول الجوار.. فقد عملت قطر على مصالحة نظام البشير، باريتريا، ومن ثم بتشاد، وساهمت بقوة في إسقاط القذافي الذي يعتبر من أكبر الداعمين لحركات دارفور المسلحة، كما عملت على تحيييد الرئيس الأوغندي موسيفيني. أيادي قطر امتدت إلى مالي، وافريقيا الوسطي، والمجموعات الإرهابية في سينا كذلك.