اكد القيادي في المؤتمر الوطني بجنوب كردفان، رئيس لجنة الدفاع والامن بالبرلمان، محمد مركزو كوكو، ان مهلة الاسبوعين التي اطلقها الرئيس لوقف اطلاق النار بالولاية قابلة للتمديد في حال ابدت الحركة الشعبية حسن النوايا تجاهها،وابلغت مفوضية العون الانساني، الشركاء الدوليين بأن قرار تحديد الاحتياجات والتدخلات وطلب الدعم من صميم عمل السلطات الولائية بحكومة جنوب كردفان، بينما نفى مندوب السودان الدائم في الاممالمتحدة، دفع الله الحاج، أحدث مزاعم لمجموعة أمريكية قالت انها عثرت على ما يصل الى ثماني مقابر جماعية في ولاية جنوب كردفان. وقال مركزو في تصريحات صحافية في البرلمان امس ان وقف اطلاق النار الذي اعلن اول امس بمثابة اختبار حقيقي للحركة الشعبية لابداء حسن النوايا وفرصة لمراجعة امرها وتنفيذ بروتوكول المنطقتين. واشار مركزو الى ان مهلة الهدنة قابلة للتمديد وليست قاطعة خاصة اذا ما ابدت الحركة النوايا الحسنة تجاهها، وطالب الحركة بالتزام مواقعها بالولاية، وحذر من اي تمادٍ في اطلاق النار، قاطعا بأنه سيواجه بالحسم من قبل القوات المسلحة التي اكد ان لها حق الدفاع. وكشف عن اتصالات مع عدد من قيادة الحركة الشعبية التابعين لعبدالعزيز الحلو بالولاية، والتي قال انها رحبت بمبادرة وقف اطلاق النار ورجح ان تعقد جلسة حوار مع الحركة خلال اسبوعين وتمدد الهدنة، واكد ان اية حلول مقبلة بين الشريكين ستتضمن توفيق اوضاع الشماليين في الجيش الشعبي . من جانبه قال مفوض العون الانساني الدكتور سليمان عبد الرحمن سليمان ، إن الحكومة ستقوم بواجبها كاملا تجاه المتأثرين ولا تمانع في قبول أية مساعدات انسانية من المؤسسات الدولية، علي ان يتم استلامها وتوزيعها بواسطة المؤسسات الوطنية العاملة في الحقل الانساني وعدم السماح للمنظمات الاجنبية بالدخول لجنوب كردفان. ووصف سليمان الاوضاع الانسانية بولاية جنوب كردفان التي يزورها حاليا بالمستقرة وفقا للمؤشرات الصحية والتغذية ونتائج المسوحات،ونوه الي وصول مساعادات انسانية الي كادقلي لمقابلة احتياجات المتأثرين للفترة المتبقية من فصل الخريف تقدر قيمتها بحوالي 2.5 مليون جنيه من جملة الاحتياجات المصدق عليها من قبل الحكومة والتي تقدر بحوالي 10 ملايين جنيه. ولفت الانتباه الي وجود فريق فني كامل من المفوضية الاتحادية مرابط بجنوب كردفان لتقديم الدعم الفني وتعزيز دور اللجنة العليا بالولاية وتنفيذ برنامج الحملة الوطنية الانسانية والاحتياجات. وفي الولاياتالمتحدة قال مشروع سنتينال للاقمار الصناعية ومقره واشنطن في تقرير جديد صدر أمس انه اكتشف مقبرتين أخريين أو أكثر في ولاية جنوب كردفان، الى جانب المقابر الست التي كان قد أعلن عنها قبل ذلك. لكن مندوب السودان الدائم في الاممالمتحدة، دفع الله الحاج رد بانه ليس هناك دليل على وجود مقابر جماعية في الولاية،وأضاف أنه ما من شك هناك العديد من الضحايا في المنطقة لكنه قال ان الجيش الشعبي يتحمل المسؤولية. ورأى الحاج انه يجب التركيز على التطورات الايجابية مثل الزيارة غير المعلنة للرئيس عمر البشير لجنوب كردفان واعلانه وقفا لاطلاق النار من جانب واحد لمدة اسبوعين في الولاية،وأعلن البشير أيضا ان المنظمات الاجنبية لن يسمح لها بدخول جنوب كردفان، وان أية مساعدات لن تسلم الا عبر منظمة الهلال الاحمر السودانية. لكن مشروع سنتينال للاقمار الصناعية قال ان الهلال الاحمر السوداني يحفر مقابر جماعية ويدفن الجثث،واضاف «جمعية الهلال الاحمر السودانية حفرت قبورا جماعية وملأتها بالجثث في جنوب كردفان طبقا لادلة جمعها مشروع سنتينال للاقمار الصناعية.»،ومضى يقول «من بين هذه الادلة أقوال شهود عيان حصل عليها مشروع سنتينال للاقمار الصناعية وبيانات من جمعية الهلال الاحمر السوداني عززتها صور من ديجيتال جلوب بالاقمار الصناعية.» ويشمل تقرير مشروع سنتينال للاقمار الصناعية أيضا ما قال انها صورة رسمية من الهلال الاحمر السوداني لفريق للتخلص من الجثث. ولم يعقب مسؤولو الاممالمتحدة على التقرير الجديد لمشروع سنتينال للاقمار الصناعية. وفي ذات السياق اعلنت شبكة المنظمات الوطنية، التي تضم 500 منظمة، عن مبادرة لوقف إطلاق النار في جنوب كردفان وتعزيز السلام في ولاية النيل الازرق، ونصحت الاعلام بتوخي الحذر فيما ينشر وعدم الميل للإثارة والفتن . وشدد رئيس شبكة المنظمات النوبية سلاف الدين صالح انه لابديل عن الحوار الا الحوار والاستماع لقضايا المواطنين في المنطقتين. واشار صالح في مؤتمر صحفي امس بوكالة السودان للانباء الى ان قطاعات واسعة من الادارات الاهلية والمجتمعية والسياسية بولاية النيل الازرق اتهمت الاعلام بترويج شائعات لا اساس لها من الصحة والميل الى اثارتها باستمرار. وشدد صالح على ان رئيس قطاع الشمال بالحركة الشعبية مالك عقار ورئيس حزب المؤتمر الوطني بولاية النيل الازرق رجلان محبان للسلام ومستعدان لديمومته، وانهما ابديا في اجتماع مع شبكة المنظمات الوطنية التي قادت المبادرة في ولاية النيل الازرق الاسبوع الماضي انهما سيمضيان قدما في سبيل استقرار المنطقة. واقترح تنظيم مؤتمر دولي لانشاء صندوق لاعمار ولايتي جنوب كردفان والنيل والازرق وطالب الرئيس عمر البشير بتحديد موعد مناسب للقاء الادارات الاهلية والسياسية بولاية النيل الازرق بعد ان قدمت طلبا بذلك، وتلبية دعوتها بزيارة الولاية في اقرب وقت. الصحافة