الإهمال الذي ينتاب بعض الزوجات بعد الزواج له أثره الفعال في أن تزوغ عين الزوج وينظر إلى غيرها، ويتمثل ذلك الإهمال في أشياء عديدة ومختلفة، فمثلاً إذا أخذنا إهمال الزوجة لبيتها، فهنالك بعض الزوجات لا يولين اهتماماً لمنازلهن ويطلق عليها في العامية أنها إمرأة "خرقاء" فتجد المنزل مقلوباً رأساً على عقب وليس به أي مسحة من النظام والترتيب ولايسر الناظرين بل بالعكس يجلب الضجر والاشمئزاز، بمجرد أن تقع عين الزائر لمثل هذا البيت عليه، فالفوضى هي العنوان لهذا المنزل، أيضاً من ملامح الاهمال ذلك الذي نراه يرتسم على بعض الوجوه الصغيرة البريئة لأطفال تلك المرأة "الخرقاء"، فبالرغم من الطفولة التي تضج وترتسم على ملامحهم الا أنّ هيئتهم غير الحسنة وثيابهم الرثة تساهم مساهمة فعالة في ظلم طفولة بريئة وتظهرهم بمظهر غير لائق، وتكتمل الصورة بإهمال المرأة لنفسها، فتجدها في حالة يرثى لها من جراء الحالة المزرية التي ألمت بها، فتقع عيناك على عدم هندامها بصورة لائقة وعدم إهتمامها عموماً بنفسها وزينتها داخل أركان بيتها. ولكن الشيء الذي اعتادت وجبلت عليه هو تهندمها وظهورها بأبهى زينة خارج حرم بيتها، ولا سيما إذا كانت هنالك مناسبة زواج او عزاء!!. ولِمَ لا وهي بلا مناص سوف تلتقي ببنات جنسها اللاتي كل واحدة منهن تبدو أجمل من الأخرى في تلك المناسبات، فهم المرأة الاول والأخير عموماً هو المرأة بنت جنسها، فهي تحب أن تتباهى أمامها وأن لا تبدو أقلّ منها في أي شيء، لذا فالزينة التي لايراها زوجها داخل حرم بيته تبذل قصارى جهدها فيها لعيون النساء، ولا تبالي إهتماماً بعيون زوجها، لذا ففي اغلب الاحيان تبحث عيناه عن أخرى، فما أن يجدها وتنقل الاخبار لها ذلك الشمار الحار إلا ويكون هذا الحدث كالصاعقة على رأس تلك "الخرقاء" فتجاهد وتجتهد وتحاول اصلاح ما يمكن اصلاحه من نفسها وهيئتها، حتى يرجع ذلك الذي عينه زاغت في الخارج الى الداخل، وقد تفلح في ذلك فيرجع بصره ولا يكتب لخطته التي يفكر فيها النجاح، وربما تفشل في إرجاع بصره، فتكتمل تخطيطاته بالاقتران بتلك الأخرى التي جذبت أنظاره وطرقت باب قلبه، فهنا تتحسر تلك الزوجة وتعض بنان الندم، ويصبح ذلك الاهمال درساً قاسياً لها، من المحتمل ان تستفيد منه في مقبل حياتها مع زوجها، ولكن بعد فوات الاوان فأنواع الاهمال الثلاثة التي ورد ذكرها تلك سواء المتعلقة بالمنزل أو الاطفال أو إهمال المرأة لنفسها في الغالب يكون سببها شخصية تلك الزوجة وصفاتها، والتي يغلب عليها عموماً الكسل وعدم المبالاة بالأشياء، واعطائها أهمية كبرى مما يؤثر تأثيراً بالغاً على إتزان الاسرة واستقرارها. فلتجمل كل زوجة بيتها ولتعتني بأطفالها ولتهتم بنفسها، فبذا تكسب قلب زوجها ويثبّت على الدوام أنظاره عليها. نهاية المداد زينة وعاجباني تعجب كل شاعر يلعب بالمشاعر أنا بريدها ناذر إنى أكون مغامر بكل غالي عندي أضحي ولا أحاذر بالأيام وعمري وكل عزيز ونادر لأنها لو عرفتو عفافه عليّ قادر وكم قلبي المعني بأشواقو غنى ليك يا عاجباني فايزة إدريس..